مفاجأة.. طلاب الثانوية الحاصلون على شهادات "مضروبة" بليبيا يلتحقون بالجامعات الخاصة.. يحاولون الهروب من شروط التنسيق الحكومى.. والجامعة البريطانية: تقلينا 16 طلبا للقيد و8 لم يستوفوا أوراقهم

فى مفاجأة جديدة بملف الثانوية العامة "المضروبة"، يكشف "اليوم السابع"، تقديم حوالى 100 طالب لطلبات قيد بالجامعات الخاصة بأكتوبر والبريطانية والأكاديمية العربية"، وذلك عقب فشلهم فى اجتياز مرحلة التنسيق للالتحاق بالجامعات المصرية الحكومية، ورفض مكتب التنسيق ووزارة التعليم العالى، قبول أوراق الطلاب لعدم إحضارهم ما يُفيد الإقامة الفعلية بالدولة التى حصل منها الطالب على الشهادة.

أكدت مصادر لـ"اليوم السابع"، أن 55 طالبا من طلاب شُعبة علوم رياضة، تقدموا إلى الأكاديمية العربية لخوفهم من صدور حكم يُلزمهم بتقديم شهادة تُثبت حصولهم على الصفين الأول والثانى الثانوى فالتحقوا بالأكاديمية لأنها لا تخضع لسلطة الدولة المصرية، وتم قبولهم بكلية الهندسة، فيما أكد السمسار المدعو "ى.أ.غ" لباقى أولياء الأمور ضرورة سرعة إلحاق أبنائهم بالجامعات الخاصة، وحتى حال صدور الحكم لصالحهم، مبرَرا ذلك بأنها تقبل بالشهادة الليبية ولا تخضع للتنسيق المصرى، بالإضافة إلى عدم وجود مستند رسمى بيد الدولة يثبت التزوير.

وأضاف المصدر، أن السمسار طالب باقى الطلاب من دارسى علوم أحياء بعدم الانتظار لصدور الحكم، نظرا لما سيترتب على تقديمهم لأوراقهم طبقا لقانون التنسيق المصرى والقبول بالجامعات الحكومية، فسيكون مستندا رسميا قدموه للدولة ومن السهل إثبات التزوير بها، لافتا أن عددا كبيرا من الطلاب استجابوا لحديث السمسار واتجهوا للتقديم، فتقدَم عدد قليل للجامعة البريطانية وقبلوا بكليتى طب الأسنان والصيدلة بالجامعة.

وكشف مصدر من داخل الرحلة التى اتجهت إلى النيجر لتأدية الامتحانات، لليوم السابع، عن أن "ى.أ.غ" مُدير المدرسة "السمسار" استطاع الإيقاع بحوالى 220 طالبًا، خلال العام الدراسى 2013/2014، وسافر منهم 162 فقط بصُحبة 20 من أولياء أمور بعض الطلاب الذين أصروا عدم ترك أبنائهم خلال سفرهم للنيجر، أما الـ58 الباقين فدفعوا للسمسار 30 ألف دولار مُقابل تأدية الامتحان دون سفر، بإجمالى مبالغ ما يقارب 23 مليون جنيه خلال تلك الرحلة.

ودفع المُسافرون 400 جنيه مقابل تأشيرة السفر إلى النيجر، وتم تقسيم الطلاب على ثلاث دُفعات للسفر من خلال مطار برج العرب على رحلات "26/5، و27/5، و29/5"، مشيرًا إلى أنهم حصلوا على ترانزيت بتركيا، وتابع المصدر :"أن الطلاب عادوا إلى مصر على ثلاث رحلات أيضًا، أيام "10/6، و14/6، و15/6".

وأوضح أن السمسار بدء فى فتح باب الحجز للعام الدراسى المُقبل، ووصل عدد المُقيدين لديه 87 طالبا وحدد السعر 10 آلاف دولار بخلاف المصاريف والسفر للنيجر فى حدود 5 آلاف دولار، مع اشتراطه حصول الطالب على أولى ثانوى، مٌبررا ارتفاع الأسعار باتخاذ مالك المدرسة الليبى الجنسية قرار بتحويل نظام المدرسة الليبية إلى نظام منازل، حتى لا تستطيع وزارة التعليم طلب الإقامة الفعلية للطالب خارج مصر.

من جانبها، أكدت الجامعة البريطانية، أن أغلب من تقدم إليهم للالتحاق بالدراسة بالجامعة حاصين على الشهادة الليبية هم سوريون الأصل، لافته أنها تشترط على المُتقدم أن تكون الشهادة موثقة من السفارة الليبية فى مصر، والخارجية المصرية، مصحوبة بخطاب من السفارة الليبية يوضح نوع الشهادة والمجموع وتخصصه والذى يؤهله للدراسة بأقسام مُحددة، وكل الأوراق يتم إرسالها لمكتب تنسيق القبول بالجامعات الخاصة الذى يقوم بمراجعة كل الشهادات وتوثيقها.

وأوضحت، أنها تلقت خلال العام الدراسى الحالى 16 طلبا من قبل طلاب حاملين الشهادة الثانوية الليبية، منهم 8 طلاب استوفوا أوراقهم، و8 آخرين لم يكملوها بعد نظرا لسوء الوضع السياسى فى دولة ليبيا، مُشيرة أنها أعطتهم مُهلة حتى 30 نوفمبر القادم، وإلا فسيتم إلغاء طلب القيد واعتباره كأنه لم يكن، وقتها سيتم دراسة إن كان يمكن إعطاء مُهلة أخرى أم لا، وأضافت: "ما يتم التأكد منه هو المواد التى درسها الطالب والأختام، والتنسيق حال وجود أى ملاحظات من جانبه يتخذ الإجراءات اللازمة للتأكد منها".