ننشر تسلسلا زمنيًا لجهود القوات المسلحة فى القضاء على الإرهاب بسيناء

السبت، 25 أكتوبر 2014 06:05 م
ننشر تسلسلا زمنيًا لجهود القوات المسلحة فى القضاء على الإرهاب بسيناء صورة أرشيفية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حزن دفين يعم مصر، وحالة حداد عام، وقرار جمهورى بإعلان حالة الطوارئ فى شمال سيناء بعد الحادث الإرهابى، الذى وقع أمس، وراح ضحيته ٣٣ جنديًا من جنود القوات المسلحة، استنفار عام وعملية تطهير يقوم بها الجيش المصرى للقضاء على بؤر الإرهاب فى شبه جزيرة سيناء تلك المنطقة الصحراوية، التى تمثل الجزء الشرقى من مصر، وتقدر مساحته بـ٦% من مساحة مصر الإجمالية ويقطنها ٥٩٧ ألف نسمة.

الإرهاب الأسود يضرب سيناء ليرسم حلقة جديدة فى العمليات الإرهابية، التى توالت وتكررت حتى باتت سلسلة متصلة يقودها المتشددون الإسلاميون ويروح ضحيتها خيرة شباب مصر.

بدأت تلك العمليات فى أوائل عام 2011 نتيجة تداعيات ثورة 25 يناير، وتآلفت مع العناصر المتشددة، التى تقوم بتلك العمليات نسبة كبيرة من البدو المحليين المتطرفين، وواجهت الحكومة المصرية المؤقتة هذه العمليات بشدة، وتمثل ذلك فى العملية المعروفة باسم "عملية النسر"، ومع ذلك استمرت الهجمات ضد الحكومة والمرافق الخارجية فى المنطقة فى عام 2012، مما أدى إلى حملة ضخمة من قبل الحكومة المصرية الجديدة باسم "عملية سيناء".

فى مايو عام 2013، وفى أعقاب اختطاف ضباط مصريين، تصاعد العنف فى سيناء مرة أخرى، وبعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، شهدت سيناء عمليات غير مسبوقة من الإرهاب، وكانت الصوفية مهيمنة فى السابق فى المنطقة قبل أن تبدأ الأفكار الجهادية فى الترسخ.

وجاءت الهجمات الإرهابية الأولى بشكل متقطع مع أواخر فبراير 2011، مركزة على خط الغاز العربى، معطلة بذلك توريد الغاز المصرى إلى المنطقة بأكملها، أعقبه هجوم على قسم الشرطة فى يوليو 2011، حيث شن مسلحون هجومًا على مركز للشرطة المصرية فى العريش، مما أسفر عن مقتل ستة، وفى يوم 2 أغسطس ٢٠١١، أعلنت مجموعة تدعى أنها جناح تنظيم القاعدة فى سيناء، نيتها لإنشاء الخلافة الإسلامية فى سيناء.

وبهدف استعادة القانون والنظام فى سيناء، انطلقت فى ١٤ أغسطس من نفس العام الحملة العسكرية المعروفة باسم "عملية النسر"، لمواجهة المتمردين الإسلاميين والعصابات الإجرامية، التى تهدد أمن مصر القومى.

وفى مايو عام ٢٠١٣، حدثت أزمة الرهائن فى مايو 2013، حينما اتخذ البدو المسلحون عددا من ضباط الشرطة كرهائن، وقاموا بتصوير أشرطة فيديو تظهر الضباط وهم يستنجدون ويطلبون الإفراج عنهم، وتم بث هذه اللقطات على شبكة الإنترنت، وكرد فعل، جمعت الحكومة المصرية قوات الأمن فى شمال سيناء فى محاولة لتأمين الإفراج عن رجال الشرطة وحرس الحدود المختطفين.

وقامت قوات الجيش والشرطة المصرية، مدعومة بطائرات هليكوبتر، بإجراء عملية مسح لعدد من القرى فى شمال سيناء، وعلى طول الحدود مع إسرائيل، وقال المسئولون: إن القوات تعرضت لإطلاق نار من مسلحين يركبون سيارات، وانتهت الاشتباكات بين الجانبين بإطلاق سراح الرهائن فى 22 مايو بعد محادثات بين الخاطفين والبدو، وتم إلقاء القبض على أحد المشتبه بهم فى عملية الاختطاف.

وفى يوليو 2013، شهدت العمليات الإرهابية تصعيدا ملحوظا فى سيناء من جانب البدو المسلحين والإسلاميين فى أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسى، وردا على ذلك بدأت القوات المسلحة عملية عسكرية رئيسية، وخلال أسبوعين وقعت 39 هجمة إرهابية فى شمال سيناء، ولقى ٥٢ مسلحا ومدنيين و6 من أفراد الأمن حتفهم فى الاشتباكات الناتجة بين الجماعات المسلحة وقوات الأمن.
واقتصرت العمليات الأمنية إلى حد كبير على منطقة تبلغ مساحتها 40 كيلومترا بين العريش والشيخ زويد، وامتدت شمالا باتجاه رفح على طول الحدود مع إسرائيل وحتى معبر كرم أبو سالم، وتصاعد القتال بين المسلحين وقوات الجيش والشرطة المشتركة، وتفاوتت وتيرة الهجمات وتوسعت الأهداف من نقاط التفتيش الأمنية الثابتة لدوريات متنقلة، وفى معظم العمليات، كان المسلحون يستخدمون مركبات رباعية الدفع ومجموعات من الأسلحة الخفيفة والثقيلة.

وفى يوم 27 يوليو، أطلق الجيش المصرى عملية "عاصفة الصحراء" فى محافظة شمال سيناء، واستمرت لمدة 48 ساعة بمشاركة اثنين من الجيوش الميدانية، والقوات الجوية والبحرية، وحظر الجيش كافة الطرق والجسور والأنفاق المؤدية من شمال سيناء إلى محافظات أخرى من محافظات مصر.

وفى ١٨ أغسطس قتل 25 من رجال الشرطة المصرية فى هجوم على المنطقة الشمالية من سيناء، بعدما أجبر مسلحون حافلتين صغيرتين تقلان رجال شرطة خارج الخدمة على الإيقاف، وأجبر المسلحون رجال الشرطة على الاستلقاء على الأرض قبل إطلاق النار عليهم، وقبض الجيش المصرى على 11 شخصًا، من بينهم خمسة من أعضاء حماس، وثلاثة من السكان المحليين وثلاثة من الرعايا الأجانب، لتورطهم فى القتل باعتراف الشخص، الذى ارتكب جرائم القتل.

وعلى مدى الشهور، التى مرت فى عام 2014، اكتسب الجيش المصرى اليد العليا فى المعركة ضد الميليشيات الإرهابية التى وجدت ملاذا آمنا فى سيناء، واستطاع الجيش وضع العديد من الفصائل الإرهابية وأبرزها "أنصار بيت المقدس" فى موقف دفاعى، ومع ذلك، بقى ألف من عناصر الميليشيات المسلحة محتمين فى المعقل الرئيسى فى جبل الحلال، ومنطقة جبل عامر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة