أكرم القصاص - علا الشافعي

ساينس مونيتور: "التونسيون يركزون على الاقتصاد أكثر من الأيديولوجية السياسية"

الأحد، 26 أكتوبر 2014 11:17 ص
ساينس مونيتور: "التونسيون يركزون على الاقتصاد أكثر من الأيديولوجية السياسية" صناديق انتخابات – أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تابعت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية استعداد التونسيين للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات البرلمانية اليوم، الأحد. وقالت إن التحول الديمقراطى فى تونس والذى يشمل أيضا إجراء الانتخابات الرئاسية الشهر المقبل، هو نموذج قوى مضاد لحالة الجمود والأزمات فى أجزاء أخرى بالمنطقة.

فمصر شهدت "انقلابا"، على حد قول الصحيفة، وأنه أوقف محاولة بناء الديمقراطية، بينما دخل التحول فى ليبيا فى مرحلة ما بعد القذافى فى صراع بين حكومات متنافسة مدعومة من الميليشيات. وغرقت سوريا فى حرب أهلية مع قيام تنظيم داعش بالذبح ونهى كل ما يجدوه فى سوريا والعراق.

وتابعت الصحيفة قائلة إن تونس، برغم ذلك، لم تكن بعيدة عن التوترات. بل إن البلاد تعد موطنا لحركة إرهابية صغيرة، لكنها خطيرة، يصطدم أعضاؤها بين الحين والآخر مع قوات الأمن التونسية، ويتحول المزيد منهم إلى أرض المعركة فى سوريا والعراق.

لكن فى تونس، تدور المعارك الأساسية حول الانتخابات، فحزب النهضة الإسلامى "المعتدل" وخصومه العلمانيون خاضوا عام 2011 انتخابات حول الهوية السياسية، إلا أنهم يواجهون الآن ناخبين أكثر اهتماما بالوظائف عن الأيديولوجيا، ومن المتوقع أن يضع البرلمان القادم الدستور التونسى الجديد قيد التنفيذ كأساس للإصلاحات الرامية إلى تأسيس مجتمع ديمقراطى منفتح.

وقد دفع هذا التحدى الأحزاب الرئيسية إلى الحديث عن التحالف، فالنهضة الذى شكل حكومة ائتلافية مع اثنين من الأحزاب العلمانية عقب انتخابات 2011، شهد تراجعا فى شعبيته لتصل إلى 31% فقط، وفقا لاستطلاع أجراه مركز بيو الأمريكى منتصف الشهر الجارى.

ويقول النهضة، إنه يفضل وجود حكومة تتجاوز الخطوط الإيديولوجية، مع استشارة النقابات حول الحكم، فى حين أن منافسه الأساسى العلمانى "نداء تونس"، يقول إنه يمكن أن يتشارك السلطة مع الأحزاب ذات نفس التوجه، لكنه لم يتواصل مع النهضة بشكل معلن.

وتتوقع الصحيفة أن تستمر خطوط الصدع هذه. ونقلت عن مسئول بحزب نداء تونس قوله، إن حزبه والنهضة يمثلان جانبان متعارضان فى صراع إقليمى بين الإسلاميين والعلمانيين. بينما يرفض عبد الحميد جلاسى، نائب رئيس حزب النهضة، تلك الملاحظة، ويفرق بين قوى الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والقوى الرجعية.

لكن النهضة ونداء تونس اتفقا من قبل على إنهاء الأزمة التى شهدتها البلاد العام الماضى، وربما يجدان سبيلا للتعاون مجددا، حيث تحتاج تونس إلى إصلاح مؤسسات الدولة، وإلغاء القوانين القمعية القديمة، ومحاولة معاقبة المسئولين عم الانتهاكات السابقة ومحاربة الحركة الإرهابية.

ساينس مونيتور
ساينس مونيتور








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة