فيلم "حديد".. عمرو سعد يجسد دوره بحرفية وأحمد عبد العزيز يحتاج مساحة أكبر

الأحد، 26 أكتوبر 2014 03:44 م
فيلم "حديد".. عمرو سعد يجسد دوره بحرفية وأحمد عبد العزيز يحتاج مساحة أكبر أفيش فيلم حديد
كتب عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتواجد بالموسم السينمائى الحالى، والذى بدأ مع حلول عيد الأضحى الماضى، فيلم "حديد"، والذى يعيد الفنان عمرو سعد لشاشة السينما، بعد فترة ابتعاد استغلها فى التواجد على الساحة الدرامية بعدة مسلسلات جعلته على أرض المنافسة الرمضانية كل عام، ليتعاون مع السيناريست مصطفى سالم فى ثانى تجاربه للسينما بعد فيلم "البار"، والمنتج محمد السبكى فى أولى تجاربه الإخراجية.

تبدأ أحداث الفيلم باستعراض لحياة بعض المساجين، وعلى رأسهم "عمار"، ويجسده "عمرو سعد"، الشهير بـ"الأعور"، نظرا لفقدانه إحدى عيناه، حيث نجده سيد السجن فهو المتحكم فى كل المساجين، كما نرى مدى رغبته فى الاستمرار داخل السجن، نظرا لرفضه الحياة خارجه حتى لا يتذكر ماضيه، الذى أودى به إلى هذه الحياة المأساوية، حيث يقضى 9 سنوات داخل السجن على الرغم من الحكم عليه بـ3 سنين فقط، وهذا يعود لسوء سلوكه داخل زنزانته ودخوله فى العديد من الصدامات والمعارك مع باقى المساجين، وبالتحديد مع الشخصية التى يجسدها "الفنان الشاب أحمد عبد الله محمود"، لرغبة كل منهما فى تزعم الحياة داخل الزنزانة التى تجمعهما.

عمرو سعد، استطاع أن يجسد دوره بحرفية عالية وتمكن شديد، فشخصيته داخل السجن، قدمها بمهارة فائقة شكلا وأداء، فتحدث بطريقة تتناسب مع رجل غَيَرته حياة المساجين، فضلا عن العملية التى أجراها بعينه والتى جعلت ملامحه تتفق مع حكايته، أما حياته الهادئة الحالمة من خلال عمله كفنان تشكيلى جسدها سعد بتلقائية تتناسب مع هذه الفئة من الفنانين بأداء السهل الممتنع، بل واقترب بها لأقصى درجات الواقعية.

أما الفنان الكبير أحمد عبد العزيز، والذى يعود للشاشة السينمائية بعد فترة ابتعاد طويلة من خلال هذا الفيلم، ليظهر فى دور رجل أعمال فاسد يدعى "ماجد الحريرى"، تجمعه عداوة شديدة برجل الأعمال "مهدى خطاب"، ليلقى الأخير بالأول داخل السجن، ليجتمع الحريرى بـ"عمار"، خلف الأسوار، ويتفقان على مهدى، ليتم قتله فى النهاية على أيدى "عمار"، بعد أن يتمكن الحريرى من تهريبه عن طريق علاقته بشاويش السجن المرتشى، ويجسده "سعيد طرابيك"، فقد ظهر عبد العزيز والعائد بعد غيبة بأداء تمثيلى أكثر جمالا بانفعالاته فى بعض المشاهد وهدوئه فى أخرى وفقا لتطلبات المشهد، ليعطى انطباعا لكل من يشاهده أنه مازال قادرا على تقديم فن راقٍ يصل به للإبداع الحقيقى، ولكنه يحتاج لدور أكثر اتساعا يتفق مع حجم موهبته.

كذلك شهد الفيلم، ظهور بعض الفنانين الشباب، والذين قدموا أدوار مساجين لكل منهم سمات مختلفة تتفق مع حكايته قبل دخوله السجن، بحرفية وتمكن بعيد عن التصنع، منهم أحمد عبد الله محمود المتشرد بطبعه، ومحمد الشربينى الذى يسمع ويطيع، كذلك المؤلف مصطفى سالم قدم حوارا رائعا وصل به إلى أقصى درجات الواقعية، وكأنه دخل السجن وحفظ مصطلحاته، ليقدمها لنا على الشاشة، لكن الفيلم عابه بعض الثغرات الإخراجية، من خلال كادرات الممثلين غير الواضحة فى كثير من الأحيان، والاستعانة بإضاءات غريبة فى مشاهد داخل السجن أفسدتها رغم جودتها بأداء الممثلين فيها، خاصة التى تجمع عمرو سعد بأحمد عبد العزيز، وهى أخطاء متوقعة للمنتج محمد السبكى، خاصة وأنه فى أولى تجاربه الإخراجية، أما الفنان تامر عبد المنعم بشخصية نائب مأمور السجن المرتشى، والتونسية درة بدور "نادين"، فقدما دورين جديدين عليهما، بأداء معقول يتناسب مع السيناريو المرسوم لكلتا الشخصيتين.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة