مركز بحثى: انتخابات الكونجرس 2014 الأكبر إنفاقا فى تاريخ أمريكا

قدر مركز الاستجابة السياسى الأمريكى، إجمالى نفقات المرشحين والأحزاب وجماعات الضغط فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، المقرر إجراؤها أوائل نوفمبر المقبل بنحو 4 مليار دولار.

وقال المركز الذى يراقب أوجه الانفاق فى الانتخابات الامريكية انه من التوقع ان تفوق نقفات الجمهوريين عن نظرائهم الديموقراطيين خلال تلك الانتخابات اذ يقدر اجمالى انفاق الجمهوريين بنحو 1.92 مليار دولار مقابل 1.76 مليار دولار للديموقراطيين، بالاضافة الى 300 مليون دولار اخرى كمصروفات ادارية سينفقها الجانبان ليبلغ اجمالى نفقات انتخابات 2014 نحو 4 مليار دولار، لتصبح الاكبر من حيث الانفاق السياسى فى تاريخ الولايات المتحدة وفقا لتقديرات المركز المستقل.

وكان اجمالى الانفاق فى انتخابات التجديد النصفى عام 2010 قد وصلت الى 3.6 مليار دولار، غير ان ما يلفت النظر ايضا فى انتخابات 2014 هو حجم انفاق الجماعات التى هى خارج نطاق الاحزاب مثل لجان العمل السياسى والجماعات التى لا تسعى للربح والجماعات المعفاه من الضرائب والتى يتوقع ان يزيد انفاقها هذا العام بنحو 900 مليون دولار ليصل اجمالى انفاقها 1.3 مليار دولار.

وقد زاد انفاق تلك الجماعات خلال الاثنى عشر يوما الاخيرة حيث قدر حجم الانفاق اليومى لتلك الجماعات خلال الفترة التى تسبق الانتخابات بنحو 19.4 مليون يوميا.

ويرجع كثير من الخبراء زيادة انفاق تلك الجماعات الى القرار الذى اصدرته المحكمة العليا الامريكية عام 2010 والذى خفف من بعض القيود المفروضةعلى الانفاق السياسى من جانب الشركات والاتحادات.

ووفقا للقانون الفيدرالى الامريكى، لا يتعين على تلك الجماعات الابلاغ عن الاموال التى تنفقها على الدعاية التى تبثها قبل شهرين من الانتخابات العامة وقبل 30 يوما من الانتخابات الفرعية.

ويقدر حجم الانفاق فى ذلك النوع من الدعاية الذى لا يتم الاعلان عنه بنحو 100 مليون دولار ومعظمه يذهب للجمهوريين. بينما يتمتع الديموقراطيون على الجانب الآخر باموال لجان الحزب فى مجلسى النواب والشيوخ ومن المتوقع ان تنفق تلك اللجان لصالح الديموقراطيين 427 مليون دولار مقابل 330 مليون دولار للجمهوريين.