أكرم القصاص - علا الشافعي

مهدى جمعة يراهن على نجاح سير الانتخابات التونسية

الأحد، 26 أكتوبر 2014 07:13 ص
مهدى جمعة يراهن على نجاح سير الانتخابات التونسية مهدى جمعة رئيس الحكومة التونسية
(د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال رئيس الحكومة التونسية مهدى جمعة، إن الإرهاب لن يكون له مكان فى بلدهـ وذلك فى تعليق له على الأحداث الإرهابية الأخيرة التى وقعت فى عدة مناطق متعددة من تونس.

وكشف مهدى جمعة فى حوار تنشره جريدة الوطن القطرية اليوم الاحد، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ)، أن الحكومة التونسية الحالية تعمل على محاربة الإرهاب واجتثاثه من جذوره، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية التونسية تتعامل بمنتهى اليقظة مع هذه المسألة الحيوية من أجل إنجاح سير الانتخابات التى انطلقت فى تونس.

وقال جمعة فى هذا الإطار: “ صحيح أن الامور كانت متوترة بعض الشيء فى الساعات الاخيرة وهناك تهديدات إرهابية ولكن هذه الحكومة منذ تشكيلها، عملت على مكافحة الإرهاب، لأننا نعتقد أن تاريخ تونس لم يشهد العمليات الإرهابية، ولكن بعد الثورة، وضعف الدولة، والوضع الإقليمى أثر كثيرا فى خلق أرضية تكونت فيها مجموعات تخريبية” .

وأضاف: “ كانت لدينا سياسة واضحة، كونه لا مكان للإرهاب بيننا، وبدأنا فى مواجهته وضربه وفق خطة منهجية تصاعدية، عبر تنقية المناخات الأمنية حتى نصل إلى هذه الفترة بسلام، ولذلك لو أردنا تقييم الوضع اليوم فإننا سنرى أننا قمنا بالكثير، حيث أننا انتقلنا من مرحلة رد الفعل، وجاهزية ويقظة اجهزتنا الأمنية ووحدة العمليات، إلى حالة الضربات الاستباقية، وهذا شيء مهم، وهذا ما جعلنا نطمئن على قدرتنا فى إقامة هذه الانتخابات، والمرور بها بسلام” .

وتابع: “ بطبيعة الحال تظل هناك تهديدات، لأن هذه التجربة الديمقراطية مستهدفة، والقوى الإرهابية ليس من مصلحتها أن تستقر الأحوال فى البلاد، وللعلم حتى التى تسمى نفسها (الدولة الإسلامية) الآن، هى نقيض للإسلام، لأنها تقتل المسلمين، وبالتالى فإن مثل هذه التجربة التونسية هى معادية لتلك الفئات، مما يجعلهم يركزون عليها، لأنهم يرون فى نجاحها، باعثا للأمل فى المنطقة وإحياء لقدرة الشعوب، من خلال التوافق والحوار وبناء نظام سياسى، يدمج جميع مجموعاته السلمية لبناء دولة تحقق لكل فرد، ومجموعة مطالبها واحتياجاتها” .

وحول كيفية توظيف العمل الأمنى لتأمين العلمية الانتخابية التى تشهدها تونس اليوم قال جمعة: “ التحضير كان ممنهجا ومبرمجا والحمد لله قمنا بخطوات، واليوم وصلنا إلى العملية الانتخابية، والتى تم تدوينها على خارطة خلية الأزمة منذ شهرين، وكان هناك تحضير كبير لوجستى، أمنى، وحتى الإدارى، منذ ان أعلنت ذلك الهيئة العليا للانتخابات، حيث كان هناك تنسيق يومى مع جميع الإدارات، وساعد ذلك على تأمين العملية الانتخابية قبل وقوعها واليوم الذى تجرى فيه، وكذلك بعدها” .

وفى خصوص حيثيات قرار الحكومة بإغلاق المعابر مع ليبيا لمدة ثلاثة أيام قال: “ كما أسلفت الذكر فقد رسمنا خطة أمنية شاملة للفترة الانتخابية، والتى بدأت من قبل الانتخابات، وفى خلالها وما بعدها، ومن الأشياء التى تهيأنا لها هى عملية ضبط الحدود، حينما نرى أن هناك مخاطر، ولعله لم يعد خافيا على أحد توتر الوضع فى ليبيا، مما جعلنا نقدر (ذلك الأمر) تفاديا لأى مخاطر تأتى لنا عبر حدودنا” .

وعن فرص تسييس المساجد فى تونس بعد أن تحول بعضها لمنبر لبعض الأحزاب، التى استغلتها لتمرر من خلالها برامجها السياسية قال: “ موقفنا كان واضحا من هذه القضية، بأن أى مساجد هى دور عبادة، وليست مقرات للأحزاب، وكنا واضحين فى ذلك، وقمنا بدور كبير من أجل تحييد المساجد واسترجاع تلك التى لازالت خارجة عن القانون” .

وتحدث جمعة عن تأثيرات المال السياسى الفاسد على مجريات الانتخابات التونسية التى تشهدها البلاد اليوم عبر شراء أصوات الناخبين وقال: “ فى الحقيقة، كان هناك الكثير عن المال السياسى، ونحن تابعنا ذلك على صفحات الجرائد، ولكن بصفة فعلية وواقعية، فقد تهيأنا لهذا، وكان هناك توجيه وتكليف لدائرة المحاسبات حتى تراقب هذه العملية، كما أنها مهمة الهيئة المستقلة العليا للانتخابات أيضا، وهى قامت بمجهود كبير، ونحن كأجهزة دولة مثل وزارة المالية، والبنك المركزى، وكذلك القضاء، الجميع كان ومازال على قدم وساق للمراقبة حتى نتمكن أن نحد من هذه الظاهرة .. وقلنا أنه من تبين أنه خالف القانون سيتعرض للمساءلة والمحاسبة” .








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة