ننشر خطة "الإخوان" لتعطيل انتخابات النواب..ترويج شائعات "التأجيل"والطعن على قانون تقسيم الدوائر واستمرار العمليات الإرهابية..وخبراء:محاولات فاشلة..والجماعة تعتبر الانتخابات آخر مرحلة فى مواجهة الدولة

فى محاولة جديدة لإشعال الوضع السياسى فى مصر، والعمل على تعطيل خارطة الطريق، واستكمالها بإجراء انتخابات مجلس النواب، وضع التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية خطة يبدأ تنفيذها خلال الأيام القليلة المقبلة، تشمل ترويج عدد من الشائعات تزعم فيها تأجيل انعقاد انتخابات النواب، بين الأوساط السياسية المدنية التى تطالب بسرعة تحقيق الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق، بزعم تخوفه من سيطرة التيار الإسلامى على مجلس النواب، وهو الأمر الذى يثير غضب القوى السياسية ويزيد من حالة الاحتقان السياسى وما يتبعه من هجوم على الرئيس عبد الفتاح السيسى.

ويكشف"اليوم السابع" عرضا مفصلا لخطة التنظيم الإخوانى الإرهابى، والتى تشمل 3 تحركات، تبدأ بترويج الشائعات التى تفيد برغبة النظام السياسى الحالى فى تأجيل الاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل وذلك لتخوفه من سيطرة عناصر التيار الإسلامى على مجلس النواب، نتيجة لعدم قدرة قيادات سابقين بالحزب الوطنى المنحل على اختيار عناصر ذات شعبية ومصداقية لدى المواطنين.

التحرك الثانى، بحسب خطة التنظيم الإرهابى، يشمل عددا من الإجراءات للتحايل على إجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها المحدد، خاصة بعد تشكيل مجلس الوزراء للجنة المختصة بإعداد مشروع قانون تقسيم دوائر انتخابات مجلس النواب التى شكلها، وهو ما يؤكد جدية النظام الحالى فى إجراء الانتخابات، وزاد من ثقة الأحزاب المدنيه فيه.

تحاليل الجماعة وتنظيمها، يشمل تكليف عدد من المحامين المحسوبين على الإخوان، بـ"اصطياد" الثغرات القانونية الواردة فى قانون تقسيم الدوائر، عقب صدوره رسميا، وتقديم عدد من الطعون والدعاوى القضائية المطالبة بوقف الانتخابات، والتشكيك فى دستورية مجلس النواب، وذلك عقب فتح باب الترشح رسميا.

ويوازى التحركات القانونية، استمرار العمليات الإرهابية والتفجيرية ضد قوات الجيش والشرطة، بالتنسيق مع كوارد التنظيم فى المحافظات، مع استمرار تحريض الطلاب بالجامعات على التصعيد وإشعال تظاهراتهم فيها.

فى الوقت نفسه، أوضح عدد من الخبراء أن خطة الإخوان لإفشال إجراء الانتخابات، لن تنجح خاصة وأن محاولاتها المستمرة لزيادة الاحتقان باتت واضحة لكل الأحزاب والمواطنين العاديين.

وقال خالد الزعفرانى القيادى الإخوانى السابق، الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى، إن جماعة الإخوان تقاتل لآخر لحظة من أجل عرقلة الانتخابات البرلمانية المقبلة، ويحاولون بكل الطرق تعطيل الانتخابات لتعطيل آخر بند فى خارطة الطريق.

ويضيف "الزعفرانى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": لذلك تجد الإخوان تقوم بفعاليات كمظاهراتهم الأخيرة من أجل ارباك المشهد، مشيراً ان جماعة الإخوان تعتبر الانتخابات البرلمانية المقبلة آخر مرحلة لهم فى مواجهة الدولة والجيش ولذلك هم يعتبرون الانتخابات البرلمانية المرحلة الحاسمة.

ويؤكد أن جماعة الإخوان ستحاول تعطيلها كما فعلت من قبل مع الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية التى فاز فيها المشير عبد الفتاح السيسى، موضحاً أن جماعة الإخوان تحاول نشر أكاذيب عن مصر لتوحى للغرب أن مصر دولة مشتعلة وغير مستقرة.

ويوضح "الزعفرانى" هدف الإخوان من نشر أخبار كاذبة عن مصر هو خلق صورة غير صحيحة على مصر تؤكد للغرب أن مصر لن تستقر إلا بوجودهم- أى الإخوان- فى الحياة السياسية ومن ثم تضغط أمريكا على الدولة المصرية من أجل مشاركة جماعة الإخوان فى الحياة السياسية.

وبالنسبة للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، يشير "الزعفرانى" إلى أن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان أصابه الضعف بعدما تم إنهاء حكم الإخوان فى مصر بثورة 30 يونيو، مؤكدا أن التنظيم الدولى يستمد قوته من إخوان مصر.

ومن ناحيته، يقول أحمد بان الخبير فى شئون حركات التيار الإسلامى، إن محاولات جماعة الإخوان لم تنجح فى عرقلة الانتخابات لرئاسية كما أنها لم تنجح فى عرقلة عملية الاستفتاء على الدستور رغم حملاتها الإعلامية وبالطبع ستواصل تشويه الانتخابات البرلمانية المقبلة.

ويشير "بان" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أن الإخوان ستبث شائعات بأن الانتخابات البرلمانية مزورة، مؤكدا فى الوقت ذاته أنه رغم ارتكاب جماعة الإخوان حماقات إلا أنها ستفشل فى تعطيل الانتخابات البرلمانية على غرار فشلها فى انتخابات الرئاسة والدستور.