الصحافة الإسرائيلية: إسرائيل تفرض طوقا أمنيا على الضفة والقدس عقب اغتيال "متطرف يهودى".. اليمين المتطرف يدعو لفرض السيادة الإسرائيلية على الحرم القدسى.. نائب كنيست يصل الأقصى لاقتحامه

الإذاعة الإسرائيلية: القوات الخاصة الإسرائيلية تغتال منفذ عملية الهجوم على الناشط اليهودى المتطرف بالقدس

ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، فى نبأ عاجل لها قبل ظهر اليوم الخميس، أن قوة من الوحدة الخاصة الإسرائيلية اغتالت صباح اليوم فى حى الثورى بشرق القدس المواطن الفلسطينى معتز حجازى، المشتبه فيه بمحاولة اغتيال الناشط اليمينى المتطرف المعروف يهودا جليك مساء أمس الأربعاء



وأضافت الإذاعة العبرية أن القوة الإسرائيلية كانت قد وصلت إلى المكان وحاصرت المبنى الذى تحصن فيه حجازى، بناء على معلومات استخبارية وفرها جهاز الآن العام "الشاباك"، زاعمة أن قوات الأمن طالبته بالخروج من المبنى، ولكنه أطلق عليهم النار فردوا عليه بالمثل مما أدى إلى مقتله.

وأشارت الإذاعة العبرية إلى أنه لم تقع أى إصابات فى صفوف أفراد القوة، لافتة إلى أن حجازى البالغ من العمر 32 عاما كان أسيرا سابقا فى أحد السجون الإسرائيلية.


وأكد وزير الأمن الداخلى يتسحاق اهارونوفيتش فى صفحته على موقع "فيس بوك" أن إسرائيل لن تسمح لما سماه بالإرهاب بأن يرفع رأسه فى القدس.

فيما قال وزير الطاقة الإسرائيلى يوفال شتانيتس، فى سياق مقابلة إذاعية صباح اليوم أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو المحرض الرئيسى على ارتكاب اعتداءات بالقدس، على حد زعمه.


يديعوت أحرونوت :اليمين المتطرف يدعو لفرض السيادة الإسرائيلية على الحرم القدسى

فى أعقاب محاولة اغتيال الناشط اليمينى اليهودى المتطرف "يهودا جليك"، مساء أمس الأربعاء، رئيس منظمة "هليفا" الصهيونية التى تدعو لمحو المسجد "الأقصى" وعودة اليهود إلى "جبل الهيكل" – التسمية العبرية للحرم القدسى الشريف – دعا قادة ونشطا اليمين اليهودى المتطرف فرض السيادة الإسرائيلية على القدس والحرم القدسى.

وكانت قد أعلنت إسرائيل إغلاق الحرم القدسى بشكل تام أمام المسلمين وفرض حظر تجوال بالمنطقة منذ صباح اليوم الخميس، كما رفعت شرطة الاحتلال الإسرائيلى حالة التأهب للدرجة القصوى.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن وزير الداخلية الإسرائيلية يتسحاق أهرونوفيتش قرارا بإغلاق الحرم المقدسى فورا ومنع الدخول، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2000.



واعتبر أهرونوفيتش محاولة الاغتيال على أنها خطيرة جدا، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على نشر المئات من عناصر الشرطة وفرق عناصر حرس الحدود، مضيفا أن أجهزة الأمن قدمت توصية بإغلاق الحرم المقدسى أمام اليهود والمسلمين.

وأشارت يديعوت إلى أنه قبل إعلان الشرطة الإسرائيلية عن إغلاق الحرم المقدسى بوقت قصير، كان عضو الكنيست اليمينى المتطرف موشيه فيجلين من حزب "الليكود" قد أعلن أنه ينوى دخول الحرم المقدسى صباح اليوم الخميس، مدعيا أن الرد على محاولة الاغتيال يجب أن يكون فتح الحرم المقدسى أمام اليهود فقط.

كما دعا الناشط اليمينى المتطرف إيتمار بن جفير، بدوره إلى الدخول بشكل حاشد إلى الحرم المقدسى وتنظيم مسيرة تنتهى فى مبنى بلدية القدس.

ونشرت تل أبيب عددا كبيرا من عناصر الشرطة الإسرائيلية فى القدس المحتلة بدءا من صباح اليوم، لتضاف إلى التعزيزات الأمنية التى أعلن عنها وزير الداخلية الإسرائيلى الأسبوع الماضى.

وفى أعقاب محاولة الاغتيال أيضا، أعلن المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، اللواء يوحنان دنينو، عن رفع حالة التأهب فى كافة أنحاء إسرائيل، مضيفا أنه سيتم وضع كافة الوسائل المطلوبة لإجراء تحقيق مكثف للوصول إلى منفذى العملية.

ويعتبر "جليك" أحد أبرز الناشطين بهدف تغيير الوضع الراهن فى القدس، وتكريس دخول اليهود إلى الحرم المقدسى، وقد أطلقت عليه 3 رصاصات من قبل سائق دراجة نارية، ونقل إلى المستشفى فى حالة خطيرة جدا، وتمكن منفذ العملية الهروب من المكان.

وتم إطلاق النار على الناشط اليهودى المتطرف أمام "مركز تراث بيجين"، حيث كان يجرى فى المكان نشاطا لمؤيدى حركة "أنصار الهيكل" اليمينية، وبمبادرة حركة "هليفا" المتطرفة تحت شعار "إسرائيل تعود إلى جبل الهيكل" فى إشارة إلى الاقتحامات المتكررة للحرم القدسى.

وعقب الحادث أطلق قادة اليمين الإسرائيلى المتطرف تصريحات متطرفة، حيث اعتبر رئيس حزب "البيت اليهودى" ووزير الاقتصاد، نفتالى بنيت، "أن اغتيال ناشط شعبى فى قلب القدس هو تجاوز لخط أحمر من الدم، ولا يتم تحقيق الأمن بالأقوال وإنما بالأفعال، وأدعو رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو إلى إعادة سيادة إسرائيل إلى عاصمتها فورا"، على حد قوله.

وقال وزير الإسكان اليمينى أورى أريئيل: "إن الأعيرة التى أطلقت تم توجيهها نحو كل اليهود الذين يريدون الصلاة فى جبل الهيكل"، فيما قال عضو الكنيست فيجلين، من الجناح اليمينى المتطرف فى حزب الليكود، إن "ما حدث رهيبا لكن متوقعا جدا"، مضيفا: "أن يهودا جليك هو رئيس منظمة هليفا التى تقود شعب إسرائيل إلى جبل الهيكل".

فيما اعتبر رئيس بلدية القدس، نير بركات، أن إطلاق النار على جليك هو نتيجة تحريض فلسطينى.


هاآرتس :إسرائيل تفرض طوقا أمنيا على الضفة والقدس عقب اغتيال "متطرف يهودى".. مجلس المستوطنات يتهم رام الله بالتحريض على قتل اليهود.. ونائب كنيست متشدد يصل الأقصى لاقتحامه

فى أعقاب محاولة اغتيال الناشط اليمينى اليهودى المتطرف المعروف يهودا جليك، فى القدس الشرقية مساء أمس الأربعاء، رفعت قوات الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب القصوى فى جميع أنحاء إسرائيل، وتم نقل قوات كبيرة ووحدات من حرس الحدود لمناطق الضفة الغربية والقدس استعدادا لأى طارئ قد يحدث خلال الساعات المقبلة.

ورفعت قيادة المنطقة الوسطى بجيش الاحتلال الإسرائيلى فى الضفة الغربية، التأهب إلى الدرجى القصوى تحسبا لقيام عناصر يمينية يهودية متطرفة باعتداءات على فلسطينيين انتقاما لمحاولة اغتيال الناشط اليهودى المتشدد يهودا جليك، مساء أمس الأربعاء بالقدس.

وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إنه لا تزال حالة جليك خطيرة بعد أن تعرض لإطلاق النار من مسافة قصيرة من جانب راكب دراجة نارية، مشيرة إلى أن الحادث وقع قرب مركز "تراث مناحيم بيجين" وسط القدس، حيث أفاد شهود عيان أن المعتدى تحدث مع جليك بالعبرية بلكنة عربية ثقيلة للتحقق من هويته قبل ان يطلق النار عليه ثم لاذ بالفرار.



ويعتبر جليك يعتبر من أبرز النشطاء اليمينيين الذين ينظمون زيارات اليهود لباحة الحرم القدسى.

ووقع الحادث عقب خروج جليك من اجتماع حول قضية الحرم القدسى الشريف، علماً بأنه يعتبر من أبرز النشطاء اليمينيين الذين ينظمون زيارات اليهود لباحة الحرم.


وعقب محاولة اغتيال الناشط اليمينى غليك أعلن مجلس المستوطنات أن التحريض الذى تمارسه السلطة الفلسطينية يصعد الوضع والنشاط الإرهابى مما يجعل الوضع لا يطاق، على حد زعمه.

وحث مجلس المستوطنات الحكومة على اتخاذ جميع الإجراءات المتوفرة لديها من أجل استعادة الأمن إلى أورشليم القدس وتعزيز السيادة الإسرائيلية فيها وفى الحرم القدسى.

وزعم رئيس بلدية القدس المحتلة نير بركات، أيضا محاولة اغتيال الناشط اليمينى إلى التحريض الفلسطينى.

فيما وصل منذ قليل النائب اليهودى المتطرف بالكنيست الإسرائيلى موشيه فيجلين، من حزب "الليكود" إلى مدخل الحرم القدسى الشريف استعدادا لاقتحامه برفقة عدد من نشطاء اليمين اليهودى المتطرف، بالرغم من أن شرطة الاحتلال الإسرائيلى كانت قد قررت إغلاق المكان أمام الجميع حتى إشعار آخر.

وقال النائب المتطرف فى تصريحات له لوسائل الإعلام الإسرائيلية ظهر اليوم الخميس: "إن الاستسلام فى الحرم يشكل مكافأة للإرهاب"، على حد زعمه.

وفى مقابلة مع الإذاعة العامة الإسرائيلية قال فيجلين إنه بدلا من إغلاق الحرم القدسى كان يتوجب فتحه بشكل كامل لتمكين اليهود فقط من أداء الصلاة فى المكان.

وأضاف نائب الكنيست المتشدد أن الهدف من محاولة قتل الناشط اليمينى المعروف يهودا جليك، مساء أمس الأربعاء، بالقدس كان ردع اليهود وإبعادهم عن الحرم، ولذلك فإن الرد الإسرائيلى يجب أن يكون عكس ذلك، على حد تعبيره.