المقاولون العرب تعيد الحياة لـ"مديرية أمن القاهرة" بعد انفجاره قبيل 279يوما.. ومصادر: الشركة أنهت أكثر من 90% من أعمال الترميم.. وتؤكد: عودة جميع قطاعات العاصمة وإداراتها للعمل من المبنى مطلع عام 2015

فجرت مصادر مطلعة عن مفاجآت جديدة حول عمليات ترميم مبنى مديرية أمن القاهرة بشارع بورسعيد بمنطقة باب الخلق، والتى وقع أمام بوابتها الرئيسية حادث تفجير إرهابى نفذه عدد من الجماعات الإرهابية فجر الجمعة فى الرابع والعشرين من شهر يناير الماضى، والذى أدى لتدمير كبير فى هيكل المبنى وتسبب فى توقف العمل بهذا المقر.

وبعد مرور 279 يوما على وقوع حادث التفجير الإرهابى بمقر مديرية أمن القاهرة، فجر مصدر عن مفاجأة جديدة، مؤكداً أن شركة المقاولون العرب تقوم بمعجزة حقيقة فى أعمال الترميم والصيانة لهيكل المبنى، وأنجزت أكثر من 90 % من أعمال الترميم، وتقوم حالياً بوضع اللمسات الأخيرة على مبنى مديرية الأمن، لتسليمه قبل الموعد المحدد مع اللجنة الثلاثية بوزارة الداخلية.

وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن شركة المقاولون العرب استلمت مبنى مديرية الأمن بعد وقوع الحادث بأيام معدودة، واستمرت فى عملية الرصد والبحث لمعرفة التكلفة الكاملة والوقت اللازم لإنهاء أعمال الترميم، موضحاً أنها حددت فترة زمنية لا تقل عن 12 شهر لإنهاء أعمال الترميم، حيث إن الهيكل الداخلى للمبنى تأثر كثيراً بفعل الانفجار الذى كان بكمية متفجرات تزيد عن نصف طن كاملاً.

وشدد المصدر على أن شركة المقاولون العرب تقوم تعمل على مدار الـ24 ساعة يومياً، حيث إنها تلقت رداً من المجموعة الاستشارية المشكلة بوزارة الداخلية بأنه لابد من الاستمرار فى أعمال الترميم، ولا توجد أى نية لهدم المبنى وبناؤه من جديد، واستكملت الشركة العمل فى أعمال الترميم والصيانة، وأنجزت جزءاً كبيراً، ومازالت تستمر فى أعمال الصيانة.

وقال المصدر، الذى رفض ذكر اسمه، إنه مع استمرار أعمال الترميم، واقتراب شركة المقاولون العرب من إنهائها خلال الشهرين المقبلين، من المتوقع أن يتم تسليم المبنى بالكامل قبيل انتهاء العام الحالى، ومن المقرر أن يتم نقل جميع الإدارات مرة أخرى إلى المبنى بعد توزيعها على مناطق متفرقة، وهى فى مبنى مديرية أمن حلوان بطره ومعسكر الجبل الأحمر وأكاديمية الشرطة القديمة بالعباسية.

كان قد أعلن المهندس محسن صلاح، رئيس شركة "المقاولون العرب"، أن ترميم مبنى مديرية الأمن، سيستغرق أكثر من 12 شهرا، بسبب وجود مشكلة فى أنظمة الإلكتروميكانيك بالمبنى مثل الأسانسيرات، وسيتم الترميم وإعادة هيكلة النظام الإلكترونى على مرحلتين، مضيفا أن التكلفة التى أعلنتها الشركة، وهى 50 مليون جنيه، تكلفة مبدئية للإنشاءات، وجارى حساب باقى التكلفة.

وبعد مرور 9 أسابيع على عمليات الترميم خرج المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، مجدداً وأكد أن أعمال ترميم مديرية أمن القاهرة توقفت، وذلك بسبب اكتشاف أن الهيكل الخرسانى للمبانى غير جيد نظرا لتأثير الانفجار وتقادم المبنى، لافتا إلى أن الهيكل الخرسانى يحتاج لدعم كبير، مما يؤدى لارتفاع التكلفة والتى من المتوقع أن تصل لـ100 مليون جنيه للمبنى الواحد أو أكثر.

وقامت وزارة الداخلية بتشكيل مجموعة استشارية، وذلك عقب قرار شركة المقاولون العرب بوقف أعمال الترميم، وقامت المجموعة الاستشارية بدارسة التقرير الذى قدمته الشركة للوزارة والذى ذكر فيه أن الأعمال ستعود فى حالة الموافقة، إما على هدم المبنى وإعادة بنائه مجدداً أو ترميمه مع تدعيم الهيكل الخرسانى للقواعد والأسقف، وهذا الأمر قد يكلف وزارة الداخلية 100 مليون جنيه على الأقل، وانتهت أعمال المجموعة إلى استكمال أعمال الترميم.