حنان شومان تكتب.. أجمل ما فى «حماتى بتحبنى» حماته

الخميس، 30 أكتوبر 2014 06:13 م
حنان شومان تكتب.. أجمل ما فى «حماتى بتحبنى» حماته فيلم حماتى بتحبنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يمكن أن يكتمل عيد فى مصر إلا بأفلام كوميدية، وكأنها طقس من طقوس الأعياد، وقد تنوعت أفلام هذا الموسم ما بين أفلام درامية وأكشن وكوميديا، وتمثلت الكوميديا فى ثلاثة أفلام، وهى «واحد صعيدى، وحماتى بتحبنى، وعمر وسلوى»، أما الأخير فهو ليس بفيلم، ولكنه مقلب حرامية فى حارة مظلمة، وتلك حكاية نتحدث عنها فيما بعد.

أما اليوم فنحن بصدد الحديث عن فيلم «حماتى بتحبنى» بطولة ميرفت أمين، وحمادة هلال، وإيمان العاصى، وشارك فيه سمير غانم، كتبه نادر صلاح الدين وأخرجه أكرم فريد.

الفيلم يحكى عن طبيب تجميل ضعيف جدًّا أمام النساء، وهو متعدد العلاقات مما يوقعه فى مشاكل كثيرة ومواقف محرجة، فيقرر أن يذهب لطبيب نفسى لعلاج حالته فيقع فى يد طبيبة نفسية جميلة، وهى ميرفت أمين التى تحاول علاجه بأن تقربه لفتاة جادة، وبالفعل يقرر الزواج بها فيكتشف أنها ابنة الطبيبة وتحاول الطبيبة حماته إبعاده بكل الوسائل فى مباراة للمقالب بينها وبين زوج ابنتها تنتهى بحالة من التوافق فى نهاية الفيلم.

طبعًا نحن أمام خطوط عريضة لقصة كان من الممكن أن تكون فيلما كوميديا لطيفا أو حتى رائعا كما فى الفيلم الأمريكى «التقى مع الأهل» أو «meet the parents» الذى قام ببطولته بن ستيلر مع روبرت دى نيرو الذى يكاد يحكى نفس القصة ولكن بأطراف مختلفة، ففى الفيلم الأمريكى أبو العروس هو الذى يحاول منع الزيجة.. الفيلم المصرى «حماتى بتحبنى» انتهج السهولة أو على الأصح الاستسهال فى الكتابة والاستسهال فى الشخصيات والاستسهال فى الإخراج والاستسهال فى الأداء وحتى الاستسهال فى الضحك، شخصيات غير مرسومة بشكل جيد ومواقف أغلبها ملفقة، رغم أن الفكرة لو عمل عليها الكاتب والمخرج قليلاً لكانت خرجت فيلما لطيفا، لكن لعن الله الاستسهال فى أغلب صناعة المصرى الذى ينتج عنه منتج- دائما- ناقص.

حمادة هلال يعد من المطربين القلائل الذين استمروا فى العمل السينمائى دون كلل ولا ملل رغم نجاحاته المحدودة، فقليل من المطربين من صمد فى السينما كعمرو دياب وفؤاد، وغيرهما كثيرون، لكن حمادة هلال وحده هو الذى يستمر وربما يأتى بعده مصطفى قمر أيضاً، وهو ليس للحق ممثلا موهوبا جدا، لكنه مقبول، المشكلة أن من يتعامل معه من المخرجين والكتاب يستسهلون العمل، معتمدين على أن غناء حمادة يكفيه، وهى فكرة قاصرة تؤذى حمادة المغنى كما تؤذى الممثل سمير غانم وإيمان العاصى فى هذا الفيلم تحصيل حاصل، فلم يبق لنا كمشاهدين إلا ميرفت أمين بطلتها المحببة وخبرتها، واشتياقنا لها كجمهور فى هذا الفيلم الذى يحمل عنوان حماتى بتحبنى، والحق أننا أحببنا حماته فقط ولم نستطع أن نحب بطله، كما أحبته حماته.

Meet The Parents المصرى بطولة حمادة هلال لم يستطع أن يصمد فى دور العرض رغم أنه كان من الممكن أن يكون فيلما اجتماعيا كوميديا لطيفا، لكنه جنح للاستسهال فى كل عناصره، فلم يبق منه إلا أن حمادة هلال مازال مصرًّا على البقاء والاستمرار مغنياً وحيداً فى السينما، وأن ميرفت أمين أجمل حموات السينما المصرية حتى الآن...بس خلاص.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة