أكرم القصاص - علا الشافعي

د.خالد عمارة: الوضع الصحيح للجلوس أثناء العمل والاسترخاء

الخميس، 30 أكتوبر 2014 01:19 ص
د.خالد عمارة: الوضع الصحيح للجلوس أثناء العمل والاسترخاء الدكتور خالد عمارة أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يسأل الكثيرون عن الأوضاع الصحيحة لجسم الإنسان: أثناء الجلوس، أثناء الطعام، وأثناء العمل على المكتب أو الحاسوب، وأثناء الوقوف، وأثناء النوم.. إلى آخره.

يجب أن نتذكر أن جسم الإنسان يتكون من عظام كثيرة يربطها ويحافظ على علاقتها ببعضها مجموعة من العضلات والأربطة، والتى تحافظ على ميكانيكية حركة المفاصل واستقرارها بصورة طبيعية، فتمنع حدوث خشونة بالغضاريف أو أمراض المفاصل أو آلم بالجسم، وبالتالى فالحفاظ على الأوضاع الصحيحة لجسم الإنسان يحتاج إلى عضلات قوية وأربطة سليمة.

من ناحية أخرى فقد وضع الله سبحانه وتعالى فى جسم الإنسان جهاز إنذار اسمه الألم، وهذا الجهاز ينبهنا حين تكون هناك مشكلة ما أو وضع خطأ، وبالتالى فحين يجلس الإنسان مثلا فى وضع خطأ لفترات طويلة يبدأ الألم فى الظهور لينبهه إلى أن هناك خطأ ما يجب الانتباه له وتصحيحه أو تصحيح أسبابه.

وقد خلق الله سبحانه وتعالى البشر متحركين ونشطين يستعملون عضلاتهم يوميا، لكن من أمراض الحضارة الحديثة أنها حولت الإنسان إلى كائن كسول يعتمد على وسائل المواصلات فى حركته، ويقضى ساعات طويلة على المكتب أو أمام شاشة الكمبيوتر، وبالتالى فأول نصيحة أقدمها لكم هى ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين حالة العضلات، وبالتالى تحمل الأوضاع غير الطبيعية التى يتعرض لها جسدنا نتيجة الجلوس فترات طويلة أثناء العمل أو الوقوف فى مكان واحد لفترات طويلة.

ويجب الانتباه إلى أن الجلوس أو الوقوف الصحى يتضمن دائما ظهرا مفروداً للحفاظ على علاقة الفقرات ببعضها، وهذا يمكن تحقيقه بالجلوس على مكتب مرتفع وكرسى منخفض بالنسبة إلى شاشة الحاسوب أو سطح المكتب، بحيث يكون أعلى جزء من شاشة الحاسوب فى نفس مستوى العين ويكون الظهر أغلب الوقت مفرودا.

لكن هذا الطلب صعب التحقيق فى الكثير من الحالات وعادة يؤدى الانهماك فى العمل إلى تغيير وضع الظهر والحوض، ويبدأ حدوث انحناء بالظهر والرقبة وثنى لمفصل الفخذ أكثر من 90 درجة، وهو ما يؤدى إلى مشاكل كثيرة فيما بعد، ولذلك فالحل هو أن يتوقف الإنسان عن الجلوس المستمر والتركيز فى شاشة الحاسوب كل 20 دقيقة ويقف لمدة 3 دقائق، حيث يشد عضلات الظهر والساقين ويقف على أطراف أصابعه ويرفع يده إلى أعلى، وهذا يرفع من درجة الشد فى العضلات ويعيد العظام إلى وضعها الطبيعى ويحسن الدورة الدموية بالجسم.

أما بالنسبة لأوضاع النوم فببساطة يحددها كما قلنا من قبل جهاز الإنذار (الألم)، وبالتالى فالوضع المؤلم فى النوم هو وضع خطأ والعكس صحيح، المهم كما شرحنا هو حالة العضلات وممارسة النشاط العضلى والرياضة فهذا هو ما يحمى الإنسان فعلا من مشاكل الأوضاع غير الصحية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة