د.مى عبد السلام تكتب: كفانا شعارات رنانة

الخميس، 30 أكتوبر 2014 12:22 م
د.مى عبد السلام تكتب: كفانا شعارات رنانة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لاحظت فى الآونة الأخيرة خاصة بعد عام حكم الإخوان.. تراجع الالتزام الدينى والاحتكام إلى كتاب الله وسنة رسوله.. ولم يكن هذا الارتداد حكرًا على الشباب وحدهم.. بل شاركهم فيه الكبار والصغار.. إذ اعتادت أذناى كلمة (الإلحاد).. فلان ألحد.. وفلان اخته ألحدت.. وهكذا.

وفى الاتجاه الآخر.. نرى شبابًا يشدون الرحال إلى داعش.. ليتقربوا إلى الخالق بزهق الأرواح وقطع الرءوس.. وقد ثقلت قناعاتهم بالطريق الذى سلكوه من أجل نصرة أرواحهم الخربى، مدعين أنهم هاجروا لنصرة الله ورسوله.

أما عن الأسباب وراء هذه الانتكاسة الإيمانية فكثير.. ومنها بعض القنوات الفضائية التى أطلقت على نفسها (قنوات دينية).. ثم اتخذت من منبرها مكانًا للتشدق السياسى وذم وتخوين وسب وتكفير الآخر أما عن مقدميها الذين أطلقوا عن أنفسهم اسم (شيخ).. أى مصرح له بالفتوى أو الدعوة إلى دين الله.. فمعظمهم لا يمتون دراسيًا ولا بحثيًا للأزهر الشريف أو حتى لمعاهد إعداد الدعاة أو حتى لكليات الدراسات الإسلامية.. ويملون على المجتمع كلمات تتبع أهواءهم وآراءهم الشخصية بأسلوبٍ منفر فظ يحط من معلومات وفهم المتلقى لدينه.

ولى عتاب على بعض المصلحين الاجتماعيين والدعاة الذين أحبهم ووثق فى آرائهم معظم شبابنا.. ألم تكونوا يومًا محور اهتمام الجميع وألف حولكم أبناؤنا وحققتم إنجازات على المستوى الدينى والخلقى والثقافى، عجزت الأنظمة الحاكمة عن تحقيقه.. أو بالأحرى هى لم تبالى بتحقيقه؟ أين أنتم من كل هذا؟.. ألم تكونوا فى يومٍ سببًا فى هداية معظم شبابنا والتزامهم بالطريق القويم؟.. هم الآن فى أحوج الأوقات إلى كلمة أو مشروع اجتماعى أو فكرة مشتركة تنجدهم وتجمع شتاتهم من حالة اليأس التى دفنوا فيها بعد ثلاثة أعوام عجاف هبطت عليهم كالكابوس، فحطت من أحلامهم المغردة الطامحة لغدٍ يستحقونه.

شبابنا أُنهك من كثرة الشعارات الرنانة خاصة الشعارات التى استغلت الدين وسيلة لجذبهم والتحدث باسمهم.. فهم ضحية مجتمع كامل تتبع كل ما هو جديد وحديث فى الملبس والمأكل والأجهزة الذكية.. إلا الحوار الدينى فما زال يتبع العصور القديمة بأسلوبه الساذج مع شباب أصبحت لهم لغتهم وإشاراتهم وإفيهاتهم الخاصة بهم.

أخوتى وأبنائى الشباب ابحثوا أنتم فى دينكم.. اقرأوا ..لا تسمحوا لأحدٍ أيًا كان أن يملى عليكم معلوماتك الدينية أو يقيم هو درجة التزامكم الدينى.. نحن أبعد ما نكون عن فهم ديننا.. دعونا نبحث سويًا.. فكلنا عطشى إلى إعادة اكتشاف هويتنا الراقية الأصل والتزام طريق نرضى فيه عن أنفسنا وندرك جيدًا جميع اتجاهاته.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة