أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد عبد الرحمن يكتب: النجاة من موقعة مترو الأنفاق

الخميس، 30 أكتوبر 2014 04:04 م
محمد عبد الرحمن يكتب: النجاة من موقعة مترو الأنفاق زحام فى محطات مترو الأنفاق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
محمد عبد الرحمن

بين الحياة والموت تشابهات واختلافات كثيرة، علامات كثيرة، ونجد فيما نعيشه فى بلادنا الحبيبة، أشياء فى ظاهرها طبيعية وفى باطنها ساذجة وقبيحة، ففى كل بلاد الدنيا يبحثون عن الحياة ومتعتها، أما هنا فالموت يبحث عنك أينما كنت، فإن نجوت من تفجير، فربما لا تنجو من فيرس، أو ربما تصاب بـ"تسمم"، فهنا أنت لا تحتاج إلى الأسباب بل أنت فى صراع دائم مع الحياة.

زحام، تدافع، مشاجرات، تحرشات، شتائم، كل هذا ستراه إن كنت أحد ركاب مترو الأنفاق، وفى مشهد لن تراه إلا فى بلادنا "للأسف"، واستكمالا لمسلسل الإهمال والمعاملة غير الآدمية للمواطن المصرى، وعلى مرأى ومسمع من المسئولين، كانت الإغماءات أحد أهم المشاهد نتيجة تدافع المواطنين فى محطة "الشهداء" بمترو الأنفاق الأثنين الماضى، الصراخ وانعدام التنظيم كانا يسيطران على حالة "المحطة"، فى وجود رجال الأمن والمسئولين عن المحطة دون أى تدخل، الأمر الذى جمع بين الدهشة والسخرية.

المشهد فى " المترو " الذى يتكرر تقريبا يوميا مع التنوع فى الأزمة يوما بعد يوم، يجعلنا نطرح بعض الأسئلة على المسئولين، السيد وزير النقل، والسيد رئيس الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، والسادة مسئولى ومديرى المحطات بالمترو، أين أنتم؟، أين خططكم لمواجهة الزحام والأزمات؟، هل يوجد لديكم حلول؟

ثمة أسئلة أخرى تفرض نفسها، هل الدفع ببعض القطارات الإضافية كان حلا صعبا عليكم، هل تقليل مدة التقاطر وسير القطارات بسرعة أكبر، حل يستحيل تطبيقه، هل كرامة الإنسان "رخيصة" إلى ذلك الحد، هل استغاثات المواطنين ليس لها أى اعتبار، هل الموت وإن حدث وتكرر فى مشاهد أكثر عبثية، ليس له حرمة فى "ذمتكم"، ألا يوجد لديكم حلول؟، ألا يوجد بينكم رجل رشيد؟، أفيقوا وارحموا شعبا يرى الذل حتى فى أبسط أمور الحياة، أفيقوا قبل فوات الأوان.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد حسين

برافو

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى السيد

شعار المسئولين " انا نائم اذا انا موجود "

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة