أكرم القصاص - علا الشافعي

الإعلام الأمريكى يتراجع عن انتقاد قرار إنشاء المنطقة العازلة بسيناء.. ويؤكد: غياب الاحتجاجات على إخلاء رفح يدل على تأييد للحملة على المسلحين.. وواشنطن: مصر محقة فى اتخاذ خطوات لضمان أمنها

الجمعة، 31 أكتوبر 2014 12:25 م
الإعلام الأمريكى يتراجع عن انتقاد قرار إنشاء المنطقة العازلة بسيناء.. ويؤكد: غياب الاحتجاجات على إخلاء رفح يدل على تأييد للحملة على المسلحين.. وواشنطن: مصر محقة فى اتخاذ خطوات لضمان أمنها المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكى
كتبت ريم عبد الحميد- واشنطن : بهاء الطويل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد الهجوم الذى تعرضت له مصر من جانب الإعلام الأمريكى على خلفية قرار الإخلاء الطوعى لسكان الشريط الحدودى بمدينة رفح، بدأ عدد من وسائل الإعلام الأمريكية فى تغيير موقفها خاصة بعد التزام سكان رفح بالقرار وعدم الاعتراض عليه.

التغير فى موقف الإعلام الأمريكى تزامن مع إعلان الخارجية الأمريكية تأييدها لمبادرة مصر إقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة لتعزيز أمنها، داعية فى نفس الوقت إلى مراعاة السكان الذين سيتم إخلاؤهم، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكى أمس الخميس "بالطبع نعتقد أن مصر محقة فى اتخاذ خطوات لضمان أمنها، إذ نتفهم التهديد الذى يواجهونه من سيناء".

وأضافت "نواصل تشجيعهم كذلك على أن يأخذوا فى الاعتبار أولئك الذين سيتم ترحيلهم نتيجة ذلك".

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن المسئولين فى مصر لم يواجهوا غضبا شعبيا كبيرا بعد البدء فى هدم المنازل على الشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة ونزوح الآلاف من السكان فى المنطقة، واعتبرت الصحيفة أن هذا يدل على أن الحكومة لا تزال تتمتع بحرية واسعة من قبل الرأى العام لمتابعة حملتها القوية ضد المسلحين، على الرغم من أنها أدت إلى نتائج مختلفة، فى أحسن الأحوال، على حد قولها، وذكرت الصحيفة أن عمليات الهدم التى بدأت الأربعاء هى جزء من خطة الحكومة لإقامة المنطقة العازلة على الحدود والتى تؤكد السلطات أنها لمنع تدفق الأسلحة والمسلحين، لافتة إلى أن الأمر تم مناقشته منذ أكثر من عام، قبل أن يتم تطبيقه أخيرا بعد الهجوم الإرهابى الذى أودى بحياة أكثر من 31 جنديا الأسبوع الماضى. وتابعت قائلة إن سكان رفح، قالوا إنهم فوجئوا بسرعة تلقيهم الأوامر بتخليهم عن منازلهم، لكن أمس الخميس، وحتى مع استمرار عمليات الإخلاء، بدا كثير من السكان وهم ينتقلون ويجمعون التعويضات من المجالس المحلية فى المدن المجاورة، حسبما أفاد النشطاء المراقبون للعملية.

ونقلت نيويورك تايمز عن أميرة شيشة، الناشطة السياسية فى سيناء، قولها إن القوات المسلحة تحاول الآن إصلاح المشكلات المتراكمة، ومن حقهم أن يحموا الحدود ويغلقوا الأنفاق. واستطردت قائلة إن أهل سيناء هم أكثر المتضررين من الاضطرابات الأخيرة.

من جهتها قالت مجلة فوربس الأمريكية إن عدم الاستقرار فى سيناء يظل عقبة أمام انتعاش قطاع الطاقة فى مصر، لافتة إلى أن الهجمات فى سيناء بدأت فورا بعد انهيار حكم حسنى مبارك، ومع التركيز على العاصمة المتغيرة بشكل سريع، فإن شبه جزيرة سيناء تركت فى حال من فراغ السلطة استغلته الجماعات المحلية سريعا.

وأشارت المجلة إلى أن خطوط الغاز أصبحت أهدافا سهلة للجماعات الراغبة فى فرض سيطرتها على المنطقة أو ببساطة إرسال رسالة إلى من كانوا مسئولين من قبل، وتوقفت خطوط الإنتاج التى تربط المنتج المصرى للاتفاقيات المربحة فى إسرائيل والأردن بسبب الهجمات المسلحة، وخسر جيران مصر مواردهم الحيوية للطاقة، كما خسرت مصر ملايين من العائدات التى كانت مصر فى أمس الحاجة إليها.

وتعهدت الحكومات المتوالية على مدار السنوات الثلاثة الأخيرة بالتحرك سريعا وتحقيق النتائج للحد من العنف. لكن كما أظهرت الأحداث الأخيرة، فإن استعادة السيطرة لن تكون سهلة.

وفى حين أن التحديات الأمنية هى الأكثر إلحاحا، فإن تأثيرها على إنتاج الطاقة فى البلاد وعلى التصدير مثير للقلق. فبدون بيئة مستقرة وبعض الضمان بأن البنى التحتية الحيوية لم يظل هدفا مفضلا للجماعات المسلحة فى المنطقة، فإن البدء فى انتعاش قطاع الطاقة الذى تحتاجه البلاد، سيكون هدفا من الصعب تحقيقه.

وأشارت فوربس إلى أن مصر لديها تاريخ طويل من تحديات الطاقة، رغم أنها زادت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة. ومع انهيار حكم حسنى مبارك، وجدت مصر نفسها معزولة اقتصاديا وهو ما أدى إلى انخفاض الاحتياطى الأجنبى، وكذلك القدرة على دفع مستحقات شركات الغاز ولنفط.
وأكدت الصحيفة ختاما على أن وجود الشركات الأجنبية فى مصر سيكون أمرا من الصعب ضمانه فى ظل استمرار سيطرة مشكلة الأمن على البلاد كلها.

وبعيداً عن سيناء قدم مارك سيفرز القائم بأعمال السفارة الأمريكية فى القاهرة سابقا صورة لسياسات الرئيس عبد الفتاح السيسى تجاه الوضع الداخلى ومكافحة الإرهاب، أبرز فيها التزامه بإعادة الاستقرار إلى مصر وإنعاش اقتصادها، مؤكدا دوره الحيوى فى ظل الاضطرابات الحالية التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

وقال سيفرز - فى مقال نشره بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى - إنه بالإضافة إلى لقائه مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما استغلت الحكومة المصرية حضور السيسى اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة فى نيويورك لترتيب سلسلة من الاجتماعات مع عدد من المحللين ورجال الأعمال الأمريكيين وجماعات المصالح الأمريكية بهدف تقديم رئيس البلاد الجديد إلى فئات من الجمهور الأمريكى ذات التأثير على العلاقات الأمريكية المصرية.

وعرض سيفرز - الذى شارك فى عدد من الاجتماعات لمسئولين أمريكيين مع السيسى - رؤيته الخاصة لأبرز ملامح أسلوب السيسى فى القيادة، وقال إن جاذبية السيسى بالنسبة للكثير من المصريين تكمن فى جانب منها فى قدرته على التواصل بلغة مبسطة ومباشرة تجسد المفاهيم التى يريدها فى أذهان وعقول مواطنيه، وأنه يعتبر أن حملة مصر لمكافحة الإرهاب فى سيناء وكذلك على الحدود الغربية مع ليبيا، هى جزء من الحرب ضد الجماعات الإرهابية المسلحة، مشيراً إلى أن السيسى رد بحزم على الهجوم الذى شنّه الإرهابيون على موقع عسكرى فى سيناء مؤخرا، والذى أسفر عن مقتل 30 جنديًا، كما توعد بشن "حرب شاملة" ضد الإرهاب، وهو الأمر الذى اعتبره دليلا على جدية القيادة المصرية الجديدة فى التعامل مع التهديدات الإرهابية سواء الجماعات المسلحة فى سيناء، أو القادمة من الغرب حيث تنشط تلك التنظيمات فى صحراء ليبيا بعد انحسار سلطة الحكومة المركزية عنها.

وأوضح أن السيسى حدد أولوياته كرئيس للبلاد فى إعادة بسط النظام واستعادة الاستقرار وإنعاش الاقتصاد، مضيفا أن تصريحات السيسى بشأن الاقتصاد المصرى تشير إلى إدراكه بأن نظام الدعم الحالى الذى لا يصل إلى مستحقيه يجب أن يتم تصحيحه، وبالتالى كانت أول مبادرة له كرئيس هى إدخال سلسلة من الإصلاحات على منظومة الدعم بأسلوب مدروس خطط له اقتصاديون مدنيون بدقة.
وأكد الدبلوماسى الأمريكى أن السيسى زعيم وطنى يعتز بانتمائه وبجذور الدولة المصرية الضاربة فى عمق المنطقة ويتمسك بأن مصر تحتاج إلى تطوير علاقاتها مع القوى الكبرى الأخرى، مثل روسيا والصين، كما وضع استعادة العلاقات التاريخية التى تربط مصر بشكل وثيق بالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على رأس أولويات منظومة علاقات مصر الخارجية وجعلها ضرورة استراتيجية حيث اعتبرها بمثابة العنصر الرئيسى للاستقرار فى الشرق الأوسط.

وأكد "سيفرز" أن مصر ستظل عنصرا رئيسيا للاستقرار فى الشرق الأوسط، قائلا "إن سياسات السيسى ستحدد الاتجاه الذى ستتخذه البلاد على مدى السنوات القليلة القادمة".



أخبار متعلقة:

استمرار الحملات الأمنية بالتزامن مع إخلاء الشريط الحدودى برفح



الرئيس يوجه 3 رسائل طمأنة لأهالى رفح.. منح سكان الشريط الحدودى فرصة لإخلاء منازلهم مع تعويضات عادلة.. ويخاطبهم: لن ننسى تضحياتكم من أجل الوطن.. ومصادر: التعويض لن يشمل المساكن المتواجد بداخلها أنفاق











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

تحيا مصر

تحيا مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

الخضر شفيق

السيسي رئيسي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة