أكرم القصاص - علا الشافعي

الفاو تنذر بمجاعة جديدة بالصومال عقب الفيضانات العنيفة

الجمعة، 31 أكتوبر 2014 02:16 م
الفاو تنذر بمجاعة جديدة بالصومال عقب الفيضانات العنيفة صورة ارشيفية
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "FAO"، من تفاقم أوضاع الأمن الغذائى فى جنوب الصومال، وذلك عقب الفياضانات العنيفة التى تتعرض لها الآن عقب عدة مواسم متلاحقة من شح الأمطار.

وقالت المنظمة، إنه لا يزال دمار المجاعة الصومالية عام 2011 ماثلاً فى الأذهان، حيث تجد الصومال نفسها تنزلق مجدداً نحو أزمة إنسانية أخرى، بينما يقف أكثر من مليون شخص الآن بها فى حاجة ماسة إلى المساعدة أى بزيادة تبلغ 20 بالمائة خلال ستة أشهر فقط، كما أن مليونين إضافيين يتعرض أمنهم الغذائى إلى تهديد مباشر.

وقالت "الفاو"، إنه يقع جزء كبير من الزراعة فى الصومال على امتداد نهرى جوبا وشبيلى، باعتبارهما الرافدين الوحيدين المستديمين للمياه فى الصومال، وينبع الرافدان فى أثيوبيا حيث يرد أكثر من 90 بالمائة من تدفق المياه الوافد، ويخشى الخبراء أن تضخم مياه الفيضانات المنتظر سيدمر الإنتاج المحصولى.


وتفيد التقارير بأن أشد المناطق تضرراً بالفيضانات حالياً تقع بالقرب من بلدة بليت وين على امتداد نهر شبيلى، وعلى طول نهر جوبا، فى بلدات دولو وجيليب وجامامى بولاية جوبا السفلى، حيث غمرت المياه المناطق المزروعة.

وقال الخبير لوكا ألينوفى، القائم بأعمال رئيس مكتب "فاو" فى الصومال، "ثمة نافذة من الفرص الحرجة لا تزال مفتوحة أمامنا، وعلينا أن نتحرك على الفور إذا كان لنا أن نتجنب الانقياد على نفس الطريق الخطرة ،حيثما وجدنا أنفسنا قبل أربع سنوات، ولقى ما يقرب من 260 ألف شخص حتفهم فى مجاعة الفترة 2010- 2012 بشرقى إفريقيا وأكثر من نصفهم كانوا من الأطفال دون سن الخامسة، فى مجاعة مدحقة سبّبها الجفاف الشديد وعدم كفاية المساعدات الإنسانية وصعوبة توصيلها إلى المناطق المنشودة".


وحذر المدير العام المساعد لمنظمة "فاو" والممثل الإقليمى لإفريقيا الخبير بوكار تيجانى، قائلاً "إذا كنا استخلصنا شيئاً من المجاعة المدمرة عام 2011 فهى أن الاستجابة السريعة للتحذيرات المبكرة ضروريةٌ لمنع الكوارث".

ونجحت "فاو" فى رصد مبالغ من أموال الطوارئ لمساعدة 35000 أسرة نحو 210000 شخص فى جميع أنحاء البلاد فى فصل "دير" الراهن- وهو ثانى مواسم الأمطار السنوية فى البلاد لإنفاقها على إعادة توزيع الثروة الحيوانية، والتوسع فى حملات تطعيم القطعان، وتوفير المصيد السمكى والمدخلات الزراعية، وتوسعة نطاق برامج "النقد مقابل العمل".

وقالت المنظمة، إن الحاجة ماسة الآن إلى 49 مليون دولار أمريكى لتقديم المساعدة إلى ما مجموعه 58000 من الأسر الأشد عُرضة للخطر "نحو 350000 شخص"، ومواصلة دعم هذه الأسر طوال النصف الأول من عام 2015.

وأوضحت أنه سينفَّذ ذلك من خلال برامج "النقد مقابل العمل"، وتحسين المدخلات للأسر المزارعة، وإعادة توزيع الماشية على الرعاة المعدمين، وتوزيع الإمدادات الأساسية للصيد فى المناطق النهرية الفرعية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة