أكرم القصاص - علا الشافعي

رفعت يونان عزيز يكتب: فى ذكرى رمز التحدى والصمود وقاهر الظلام

الجمعة، 31 أكتوبر 2014 06:03 م
رفعت يونان عزيز يكتب: فى ذكرى رمز التحدى والصمود وقاهر الظلام عميد الأدب العربى د. طه حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى عزبة الكيلو التابعة لمركز مغاغة بالمنيا ولد الطفل "طه حسين على سلامة" فى يوم الجمعة الموافق 15 نوفمبر 1889، ترتيبه السابع فى إخوته، ووالده كان موظفا بشركة السكر، ولد كباقى الأطفال فى ظروف معيشية ليست أحسن حال عن غيره إنها حياة ريفية بحتة اتسمت بالبساطة والصفاء فى الطبيعة الزراعية وحياة التعامل بين سكانها جميلة ساعة صياح الديك وكأنه يكبر لله على نعمة الخلق وجميله، الشمس عند الشروق على الحقول والبيوت المبنية وقتها من الطوب اللبنى (هو طوب مصنوع من الطين وقش أعواد القمح) تكسوها جمال ونور ودفء وحرارة ويا سعادة فلاحنا على الحقول وجرين ورائهم الماشية وعلى ظهور الدواب راكبين وعلى الأكتاف للفئوس حاملين والساقية بالمواشى بتلف وتدور لتروى الحقول "والكل عايش فرحان ومبسوط وطفلنا زى باقى الأطفال يلعب وفرحان مع أقرانه بس العيب لما حد يمرض الوصفات البلدى كانت له دواء ويا صحى المريض يا زاد عليه المرض"، وطفلنا عينه أصيبت بالرمد وظلوا يعالجوه بالوصفات البلدى العديدة أربعة سنوات إلا أنها كانت له بالمرصاد وبمرور الوقت فقد بصره لكن لم يفقد عزيمته وإرادته وفتح الله له بصيرته والدنيا ليه ببداية فقده البصر أشبه بساعة الغروب والدنيا ظلام أتعلم فى كتاب القرية وصياح الديك كان له شريط يعيد فيه رؤية ما قبل فقد البصر المهم بمصر أتعلم وبفرنسا على الدكتوراه حصل حول ظلامه لنور له ولأهله وقريته ومدينته ومحافظته من ريفى بسيط فاقد بصره إلى عميد الأدب العربى ووزير المعارف إلى العالمية فى التحدى والصمود قاهر الظلام أنار شمعة لمصر وبالعالم ببصيرته التى منحها له الله القادر على كل شىء.

إنه الدكتور طه حسين الذى افتتن به فنان رسام من مدينة سمالوط بالمنيا اسمه شريف الجلاد عنده إعاقة بالقدم عاش فى بحر قصة الأيام فرسم على جدران حوائط بعض المدارس لوحة فنية عميقة المعانى فيها عميد الأدب العربى يرتدى نظارته السوداء وديك يصيح مع شروق الشمس والخضرة والريف والطبيعة وساعة الغروب وضعتنا أمام حالة من التأمل والتعليم إننا لازم نتحدى الصعاب ونصمد أمام الرياح والزوابع نبنى ونعلى والبناء مش مجرد رص لطوب إنما فكر وفن وهندسة وعلم وعلوم وكل الفنون والعلم هواء وماء من فقده فقد الحياة إنها مقولة لعميدنا دكتور طه حسين لما قال (العلم كالماء والهواء) فذكرى رحيل د.طه حسين ابن محافظة المنيا لازم تدرس من جديد لأولادنا بالمدارس ونعرفهم قصص كفاح ونجاح شعب مصر مهما أحاطتهم الصعاب والمحن فإنهم ينسجون خيوط النجاح من الأمل والتطلع للأمام وخدمة البشرية والأوطان لا مال ولا جاه منتظر غناه فى سعادة الناس ورقى وتقدم بلاده ووطنه بالنجاح. رحل عميد الأدب العربى فى يوم الأحد 28 أكتوبر 1973 توفى عام النصر وأكيد أنه يتمنى لنا دائماً أن نكون فى نصر لمصر و تحيا مصر.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة