بعد تناول مهنة "النبطشى" فى السينما.. نباطشية الأفراح: "الكلام اللى بيستخدموه فى الأفلام قلناه من 8سنين.. وأهم حاجة تحريك النُقطة مش الرقص".. ويؤكدون: "شهرتنا على قدنا.. بس الناس بتحبنا"

الإثنين، 06 أكتوبر 2014 05:13 م

"النبطشى"

كتب حسن مجدى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عالم تحيطه قواعد خاصة، قرر فيلم "النبطشى" اختراقه.. العديد من التفاصيل تنزوى فى عالم الأفراح الشعبية الذى تقف شخصية النباطشى فيه كمحور هام تتحرك على كلماته كل مسئوليات الفرح بداية من إشعال الحماس وتحريك المعازيم لساحة الرقص وصولا إلى تحريك النقطة من جيوبهم نحو جيب العريس.

محمود ناصر، هو" نباطشى " فريق "ملوك الشقاوة" الذى يقدم المهرجانات الشعبية ويحيى الأفراح فى منطقة إمبابة، يقول عن فيلم "النبطشى": الفيلم لسه نازل، ومكنش فيه وقت للذهاب إلى السينما، لكن اللى باين من الإعلان إن الشغل قديم قوى، كل الحركات وكل الكلام اللى بيتقال ده كنا بنقوله من حوالى 8 سنين أيام مهرجانات الدنيا خربانة، وكل شيطان وعاملك طيب، بس دلوقتى الشغل اختلف بشكل كامل عن اللى شفته فى إعلان الفيلم.

ويتابع "ناصر": النباطشى مش لازم يرقص طوال الفرح زى ما هو باين فى الإعلان، الرقص بيكون فى أقل الحدود، واللى شفته ممكن يبقى رقص أخو العروسة مش رقص النباطشى.

إيهاب سعد، أو كما يشتهر كـ"نباطشى" فى أفراح حى إمبابة بـ"إيهاب البوب" يقول: النباطشى فعلا ما بيرقصش إلا فى أقل الحدود لأنه بيكون همه أكتر فى النقطة وصاحب الفرح بيبقى محتاج منك نقطة مش محتاج منك رقص.

ويشير "النباطشى الشعبى": فى عالم الأفراح الشعبية "النباطشى" أهم أعضاء الفريق لأنه المحرك الأساسى للمسرح والنقطة وهو اللى بيخلق جو الفرح، ولذلك واخد وضعه بين أعضاء الفريق لأنه فى الآخر هو اللى هيجيب الفلوس بالكلمة الحلوة وبالأداء وبالقبول اللى بيبقى من عند ربنا، وعشان كدة دايما يتقال عليه أهم واحد فى الفرح.. أو زى ما بنقولها إحنا شهرتنا على قدنا.. بس الناس بتحبنا.

أحمد حسام، المعروف فى عالم النباطشية باسم "جوتشى" يحكى عن تفاصيل هذا العالم ويقول: أول ما بدأت اشتغل كان مرتبى حوالى 200 جنيه ومع الوقت بدأ يزيد، والفكرة دلوقتى بقى فى أكتر من نباطشى كل واحد فينا اختار شكل وطريقة الفرح بتاعه، فى نباطشى المهرجان وده اللى بيشتغل فى أفراح المهرجانات اللى بيحضرها الشباب وغالبا النقطة ما بتكونش همه قوى على قد ما همه بيكون أن الناس تقوم وترقص وأنه يحيى الشباب.

ويتابع: كمان فى الأفراح الشعبية العادية وفيها أداء النباطشى تقليدى شوية وبيحاول يشجع الناس على النقطة ويدور الفرح، والأخير بقى فرح الجمعية واللى بتكون شغلانة النباطشى هو جمع الفلوس لأن الفرح معمول فى الأصل عشان جمع الفلوس والنقطة قبل أى حاجة.

بكاب وملابس زاهية يبدو "جوتشى" أقرب إلى تقمص شكل المغنى الغربى وليس النباطشى التقليدى، ويقول: جيلنا غير كتير فى الشغلانة وفى شكلها، وكمان دلوقتى بقى فى شباب كتير بيشتغلوها على عكس زمان كانت مربوطة على جيل معين، وأهم حاجة أن الشغلانة هى اللى بتختارك وليس العكس، يعنى بوجودك فى الأفراح وتحية الناس زى أى واحد فى لحظة بتلاقى نفسك نباطشى، بس ما ينفعش أنت فى يوم وليلة تقرر من نفسك إنك هتبقى نباطشى.