أكرم القصاص - علا الشافعي

اللواء مختار قنديل يشرح العمليات العسكرية الدائرة فى سيناء: القوات تستطلع الأرض وتراجع الخطط وترصد شبكة الطرق لبدء العملية الكبرى .. «المنطقة العازلة» مساحتها 1000 فدان وتقضى على %90 من الأنفاق

السبت، 01 نوفمبر 2014 10:12 ص
اللواء مختار قنديل يشرح العمليات العسكرية الدائرة فى سيناء: القوات تستطلع الأرض وتراجع الخطط وترصد شبكة الطرق لبدء العملية الكبرى .. «المنطقة العازلة» مساحتها 1000 فدان وتقضى على %90 من الأنفاق اللواء مختار قنديل
حوار - محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال اللواء أركان حرب مهندس مختار قنديل، الخبير الاستراتيجى والعسكرى، إنه يجب أن تقيم القوات ووحدات الدعم الإضافية التى وصلت شمال سيناء خلال الأيام الماضية، نقاطا للتمركز، وتؤمن نفسها ضد أى محاولات استهداف من العناصر الإرهابية خلال الوقت الراهن، مع ضرورة اتباع تعليمات التأمين القتالى الخاصة بالأفراد والمعدات لمنع وقوع أى عمل غادر ضد عناصر الدعم القادمة من قيادة الجيش الثالث الميدانى، أو قيادة الجيش الثانى، بالإضافة إلى قوات التدخل السريع.

وإلى نص الحوار:
فى البدابة اشرح لنا ما يدور على الأرض فى سيناء وطبيعة العمليات التى يقوم بها الجيش المصرى ضد الإرهاب؟
- القوات المسلحة على مدار اليومين الماضيين حشدت أعدادا كبيرة من القوات إلى شمال سيناء، مثل قوات التدخل السريع الموجودة بالمنطقة المركزية العسكرية، وقوات دعم من الجيش الثالث الميدانى، بالإضافة إلى وحدات وآليات عسكرية جديدة من قيادة الجيش الثانى الميدانى بالإسماعيلية، وكل هذه الأعداد من القوات وصلت إلى أرض سيناء، لاستطلاع الأرض ومراجعة الخطة، والعمليات المكلفة بتنفيذها على الأرض، بعد رصد شبكة الطرق الرئيسية فى منطقة العمليات، والمسارات الآمنة، ومناطق الدعم، ومن المنتظر أن تبدأ مهام العمليات بعد انتهاء تلك الإجراءات.

هل ترى أن القوات التى وصلت إلى شمال سيناء كافية لمواجهة الإرهاب؟
- بالطبع أعداد القوات التى وصلت إلى شمال سيناء كافية جدا لمحاربة الإرهاب، حيث إن وحدات الدعم التى وصلت لمعاونة الجيش الثانى متطورة جدا، وبها عناصر من القوات الخاصة «قوات التدخل السريع» مزودة بأحدث الأسلحة والمعدات، ولديها قدرات قتالية عالية، ويمكنها تنفيذ مهام على درجة عالية من الدقة والكفاءة فى أقل وقت ممكن، بالإضافة إلى وحدات تابعة للجيش الثالث الميدانى للمعاونة فى أعمال حظر التجوال، وإغلاق الطرق، ومحاصرة الإرهابيين.

كيف ترى إجراءات القوات المسلحة فى إقامة منطقة آمنة على الحدود مع قطاع غزة بعمق 500 متر فى الأراضى المصرية؟
- المنطقة الآمنة على حدود قطاع غزة مهمة جدا للأمن القومى المصرى، حتى تتمكن القوات من تأمين الحدود مع قطاع غزة بشكل مثالى، ويمكنها مواجهة أية أخطار أو محاولات للتسلل أو اختراق، بالإضافة إلى أنها الحل الوحيد لإنهاء كارثة الأنفاق مع قطاع غزة.

هل ستختفى الأنفاق تماما بعد إقامة منطقة الحرم الآمن على خط الحدود الدولية مع غزة؟
- أتوقع أن تنتهى مشكلة الأنفاق بعد إقامة المنطقة العازلة بنسبة %90 على الأقل، ولن يتبقى سوى الأنفاق الضخمة، التى تصل إلى كيلو متر فأكثر، وهذه الأنفاق أعدادها محدودة وسهلة الاكتشاف والتدمير.
هل نحتاج إلى زيادة منطقة الحرم الآمن مع قطاع غزة خلال الفترة المقبلة أم أن مسافة 500 متر كافية؟
- أعتقد أن الأمر يعود لتقديرات القيادة العامة للقوات المسلحة، ولكن أتصور أن الـ500 متر، مرحلة أولى فقط، وسوف يتم توسيع تلك المنطقة بما يكفل حماية مقدرات الأمن القومى، ويضمن الدفاع عن حدود البلاد كما ينبغى.

هل لديك مقترحات باستغلال المساحة الواقعة على خط الحدود الدولية بعمق 500 متر «الحرم الآمن للحدود»؟
- يمكن استغلال المنطقة الآمنة للحدود المصرية من خلال تكليف جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بإقامة مزرعة على تلك المنطقة، التى تبلغ مساحتها حوالى 1000 فدان، يستفيد منها أهالى سيناء، وتديرها القوات المسلحة، وتحمل اسم «مزرعة الشهداء»، على أن تكون المساحات المزروعة بها «محاصيل حقلية» فقط مثل الطماطم والكنتالوب والبطيخ والخيار والبرسيم وغيرها، ولا يسمح فيها بزراعة محاصيل بستانية مثل أشجار الخوخ أو الزيتون والتين الموجودة حاليا.

كم تبلغ مساحة المنطقة الواقعة فى نطاق حظر التجوال تقريبا؟ وكيف يمكن للقوات المسلحة السيطرة عليها؟
- المنطقة الواقعة فى نطاق حظر التجوال تزيد على 4 آلاف كيلو متر، حيث يصل طولها من رفح حتى العريش نحو 70 كيلو مترا على ساحل البحر المتوسط، ثم جنوبا من العريش إلى جبل الحلال نحو 70 كيلو مترا أخرى، وهذه المنطقة يجب أن يتم تمشيطها «شبر شبر» من خلال قوات التدخل السريع، لكشف كل إرهابى يختبئ بها.

هل تحتاج الوحدات ونقاط التأمين والمراجعة الموجودة فى شمال سيناء إلى موانع هندسية وأسوار خرسانية لتأمينها؟
- الوحدات الموجودة فى شمال سيناء وحدات مقاتلة، ومن أسس عملها الحركة والتنقل، ولا يمكن عزلها عن المحيط الموجودة فيه باعتبارها وحدات مقاتلة بالدرجة الأولى، وقد تتسبب الموانع الهندسية فى مشكلات فنية عند تحرك القوات أثناء عمليات الإغارة أو الهجوم عليها.

أين تختبئ العناصر الإرهابية فى شمال سيناء؟
- العناصر الإرهابية فى شمال سيناء تختبئ فى مناطق عديدة، من بينها منازل الأهالى الموجودة فى الكتلة السكانية داخل المدن أو القرى فى شمال سيناء، ولكن المناطق الأكثر شيوعا لاختباء الإرهابيين بها هى مزارع الزيتون والتين والخوخ، الموجودة فى مدن رفح والشيخ زويد، وتزيد مساحتها على ربع مليون فدان.

هل هناك حلول مقترحة لتطهر تلك الزراعات والمساحات الشاسعة من الإرهاب؟
- لن تتم السيطرة على تلك المنطقة إلا من خلال إقامة حرم لكل طريق يمر بتلك الزراعات بحد أدنى 50 مترا على الجانبين يمينا ويسارا، حتى نضمن الحد الأدنى لتأمين تلك الطرق، وكشف أى تحرك مفاجئ للإرهابيين فى الشيخ زويد أو رفح.

هل الإرهابيون يتخفون فى منطقة جبل الحلال التى تبعد عن العريش بحوالى 70 كيلو مترا؟
- منطقة جبل الحلال خطرة جدا وتستخدم بشكل أساسى فى تخزين الأسلحة والذخائر التى يمتكلها التكفيريون بشمال سيناء، وذلك داخل المغارات والكهوف الموجودة فى هذا الجبل الضخم.

هل تشكل سواحل البحر المتوسط فى العريش والشيخ زويد خطورة باعتبارها أحد المنافذ الرئيسية للعناصر الإرهابية إلى سيناء؟
- يجب تكثيف التأمين على منطقة سواحل البحر المتوسط من خلال قوات حرس الحدود والقوات البحرية، من أجل إحكام السيطرة عليها ومنع تسلل أى عناصر إرهابية، خاصة أن تلك المنطقة بدأت العناصر المتطرفة فى استغلالها لتقديم الدعم للإرهابيين فى سيناء بعد جهود الجيش فى تدمير أكثر من 1800 نفق حتى الآن.

هل تتوقع مدى زمنيا للعمليات فى سيناء؟
- أعتقد أنه لا يوجد سقف زمنى محدد للانتهاء من العمليات العسكرية فى سيناء، نظرا للدعم المستمر الذى تقدمه العديد من الدول للجماعات الإرهابية والعناصر المسلحة، بالإضافة إلى الحرص على إرسال مجموعات جديدة باستمرار، بعد تصفية القادة والرؤوس المدبرة، الأمر الذى يجعل من الحرب ضد الإرهاب مشروعا ممتدا.

عدد ليوم السابع
عدد ليوم السابع








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة