سفير السعودية بلبنان: الرياض لا تفرق بين سنى وشيعى ومسيحى

سأل السفير السعودى فى لبنان على عواض عسيرى ، أمس الجمعة عما إذا كان تحميل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ، للمملكة العربية السعودية مسؤولية انتشار الفكر المتطرف ، يفيد مصلحة لبنان.

وقال عسيرى فى حديث إذاعى ، تعليقاً على اتهامات نصرالله للمملكة العربية السعودية وتحميلها مسؤولية الفكر المتطرف والحد من انتشار فكر تنظيم الدولة الاسلامية "ليس من أدبياتنا فى المملكة أن نرد، وأكتفى بالردود التى لمستها من أبناء هذا البلد".

وأضاف عسيرى "هل ما قاله السيد حسن ينفع مصلحة لبنان ويخدم الوضع الذى نحاول معالجته؟ إن الملك عبدالله بذل كل جهد من أجل حوار المذاهب، وعلينا التركيز على ما ينفع الأمة ويوحد صفها وليس على ما يفرقها، ويجب أن يكون هناك حوار بين كل الطوائف والمذاهب".

وردا على سؤال عن سبب إطلاق كلام السيد نصرالله فى هذا التوقيت، قال: "إن السيد نصرالله وكل اللبنانيين يعرفون ما فعلته المملكة، ولا يستطيع أى لبنانى إغفال هذا الأمر".

وتابع عسيرى " أذكر سماحة السيد نصرالله بما فعلته المملكة بعد حرب تموز 2006 وكم مبنى للطائفة نفسها أعادت بناءه المملكة التى لا تفرق بين سنى وشيعى ومسيحى، ونحن فى هذا الظرف بغنى عما يسيء الى مصلحة لبنان أولا".

وأشار إلى أن " معالجة الإرهاب لا تكون بالقوة فقط، بل بالتنمية والتعليم، لأن من أسباب الارهاب، الفقر والحرمان والجهل والاقصاء، فيصبح عندها الانسان ضحية لمن يغرر بعقله".

وقال "إن المملكة العربية السعودية تشجع الاعتدال، وهذا ما أشرت إليه لدى زيارتى لمفتى الجمهورية. صوت الاعتدال يكون ليس فقط فى منبر المسجد، بل فى كل أجهزة الاعلام اللبنانية، حيث المطلوب إبراز صوت الاعتدال فى كل جهد إعلامي".

وعن مصير الهبة السعودية وصحة ما يحكى عن سبب تأخيرها، قال عسيرى "أولا فى ما يتعلق بالمليار دولار الرئيس الحريرى وقع العقود لمكافحة الارهاب وستستفيد منها كل القوى الامنية ، وأنا على علم بأن الكثير من العقود تمت بالفعل، ولا نقاش على موضوع المليار دولار، وقد أنجز شيء كبير منه".