أكرم القصاص - علا الشافعي

مصادر عراقية: استيلاء مسلحى داعش على منشأة للتسليح الكيميائى

السبت، 01 نوفمبر 2014 03:14 م
مصادر عراقية: استيلاء مسلحى داعش على منشأة للتسليح الكيميائى تنظيم داعش ـ صورة أرشيفية
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر أمنية عراقية فى تقرير أرسلته إلى منظمة الأمم المتحدة، عن استيلاء مسلحى داعش، على منشأة للتسلح الكيميائى على مسافة 35 ميلا إلى شمالى غرب العاصمة بغداد، كانت ضمن ترسانة العراق الكيماوية السابقة، وهى المنشأة رقم 13 الملحق بها المنشأة رقم 41 وكلاهما يقعان فى منطقة المثلث السنى وسط العراق.

وأفاد التقرير الأمنى العراقى بأن 2500 من المقذوفات الكيماوية تمت تعبئها بغاز السارين، يتلف الأعصاب، منذ عشرات الأعوام إبان حكم صدام حسين، بالإضافة الى تشكيلة أخرى من المواد الكيماوية المهلكة.

وقللت الولايات المتحدة من خطورة هذا التهديد..مؤكدة أن العراق لا يمتلك أية مواد كيماوية، قابلة للاستخدام فى الأغراض العسكرية.

فى المقابل، قال سفير العراق لدى الأمم المتحدة على الحكيم، للأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون،" إن عناصر إرهابية قد ألقت القبض على قوة حراسة المنشأة الكيمائية المشار إليها واستولت على أسلحتهم، كما رصدت كاميرات المراقبة اعتقالهم لمدير المنشأة التى تقع فى منطقة المثنى، وتعطيل كاميرات المراقبة بعد ذلك عندما اكتشفتها".

ونبه السفير العراقى إلى أن من شأن ذلك تعطيل برنامج العراق الوطنى للتخلص من ترسانة صدام حسين الكيماوية حتى إشعار آخر وهو إشعار مرهون بطبيعة الحال بحدوث تحسن فى الأوضاع الأمنية بالعراق.
يذكر أن مفتشى الأمم المتحدة، كانوا قد أصدروا تقريرهم الشامل فى مارس 2003 عن ترسانة العراق الكيماوية التى خلفها نظام حكم صدام حسين، وتمت الإشارة فيه إلى المنشأة رقم 13 وملحقتها رقم 41، وإلى وجود 2500 مقذوف عيار 122 مم معبأة بغاز السارين.

ويعود تاريخ تصنيع تلك المقذوفات إلى ما قبل العام1991، وتحتوى تلك المنشأة وملحقتها على 180 طنا من مادة الصوديوم الذى يعد مادة محفزة فى إنتاج غازات الأعصاب شديدة الفتك المعروفة باسم "التابون".

وأشار تقرير مفتشى الأمم المتحدة إلى أن المنشأة رقم 13 وملحقتها كانتا قد دمرت فى حرب الخليج الأولى فى فبراير 1991 التى أخرجت القوات العراقية من أراضى الكويت، وأن ما بهما من مقذوفات قد لحق بها الدمار بصورة جزئية وحالة غاز السارين باتت متردية وسيزداد ترديها مع تركها مخزنة فى ظروف غير مناسبة فى تلك المنشأة خلال الأعوام القادمة.

وذكر التقرير بالنسبة لمخزونات مادة التابون المدمرة للأعصاب، فإنه قد تم التعامل معها وإتلاف مفعولها باستخدام المحاليل الكيمائية الخاصة بذلك، ولم يعد بها أية خطورة أوإمكانية استخدامها عسكريا، وكذلك تم إتلاف مخزونات المنشأة ذاتها من مادة السيانيد شديدة السمية.

أما بالنسبة للمنشأة الملحقة الواردة فى التقرير، فيقول عنها مفتشو الأمم المتحدة إن بها 2000 قذيفة مدفعية عيار 155 مم معبأة بمادة الخردل السامة/تركيز 605/، وبها كذلك طنا من مادة الخردل غير المعبأة فى مقذوفات مع الإشارة إلى أن حالة المنشأة تعانى من تلوث مرتفع المستوى بمادة الخردل.

وتشير الاستطلاعات الميدانية إلى أن (داعش) تمكنت من نقل عملياتها من الميدان السورى إلى المنطقة الصحراوية العازلة بين العراق وسوريا وسيطروا عليها سيطرة كاملة، ومنها انطلقوا إلى الموصل وأعلنوا فيها قيام دولتهم..منصبين أبوبكر البغدادى خليفة لهم.

وفى العشرين من يونيو الماضي، أعربت جين بسكاى الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن قلق واشنطن من التقارير التى أكدت استيلاء مسلحى (داعش) على المنشأة 13 وملحقتها لما بهما من مواد كيمائية خطرة يعود تاريخها إلى الثمانينيات، رغم إبطال مفتشى الأمم المتحدة لمفعولها خلال التسعينيات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

MAHER HASSAN

الاسلحه الكيماءيه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة