نيويورك تايمز تنشر فيديو لقصر أردوغان الأسطورى.. يضم 1000 غرفة على الطراز العثمانى تكلف بناؤه 350 مليون دولار.. مجهز بتكنولوجيا مضادة للتجسس.. رئيس تركيا يستغل التحديات الداخلية لتوطيد سلطته

السبت، 01 نوفمبر 2014 01:25 م
نيويورك تايمز تنشر فيديو لقصر أردوغان الأسطورى.. يضم 1000 غرفة على الطراز العثمانى تكلف بناؤه 350 مليون دولار.. مجهز بتكنولوجيا مضادة للتجسس.. رئيس تركيا يستغل التحديات الداخلية لتوطيد سلطته قصر أردوغان
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى تقرير موسع عن نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، رصدت صحيفة نيويورك تايمز حياة الترف التى يعيشها الرئيس الإسلامى واستغلالها فى الصراعات السياسية من أجل توطيد سلطته فى البلاد.

وفى مستهل التقرير قالت الصحيفة الأمريكية، إن على ما يقرب من 50 فدانا بأراض الغابات، التى كانت يوما ملكا للأب المؤسس لتركيا مصطفى كمال أتاتورك، يوجد المجمع الرئاسى الجديد الذى يضم نحو 1000 غرفة، ونظام أنفاق تحت الأرض وأحدث تكنولوجيا مكافحة التجسس، مشيرة إلى أن المجمع الرئاسى، الذى هو أكبر من البيت الأبيض والكرملين وقصر باكنجهام، يبلغ سعره نحو 350 مليون دولار، وتوجد بالقصر طائرة رئاسية جديدة عالية التقنية، يقدر سعرها بـ200 مليون دولار، ناهيك عن المكتب الرئاسى الجديد، الذى يعيد للأذهان قصر الحقبة العثمانية المطل على البوسفور، وتقول الصحيفة أن كل هذا فى خدمة رجل واحد ذى طموحات ضخمة يدعى رجب طيب أردوغان.

ويقبع أردوغان فى السلطة منذ أكثر من عقد، كرئيس وزراء، ثم مؤخرا كرئيس وكثيرا ما وصف باعتباره نموذجا يحتذى به فى العالم الإسلامى بسبب ما كان يبديه من إيمان بالديمقراطية، لكن فى هذه الأيام يقدم أردوغان شيئا مختلفا، أشبه ببوتين، فبغض النظر عن المنصب الذى يتقلده فإنه يبرز نفسه باعتباره الزعيم الأسمى فى البلاد، ففى تركيا، يأتى الرئيس بعد رئيس الوزراء، من حيث تكنيك السلطة، لكن من الناحية العملية، فعندما تم انتخاب أردوغان رئيسا أغسطس الماضى، فإنه استطاع السيطرة على سلطة ومميزات رئيس الوزراء. وعلى غرار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، كلما نمت قوة أردوغان كلما توترت علاقات تركيا مع الولايات المتحدة.

ويقول ستيفن كوك، خبير الشأن التركى والزميل بمجلس العلاقات الخارجية، إن أردوغان يسيطر بالفعل على سلطتى الرئيس ورئيس الوزراء فى كثير من الجوانب، وتشير الصحيفة إلى أنه فى بداية هذا العام عندما واجه أردوغان فضيحة فساد كبيرة، فضلا عن ما سبقها من مظاهرات واسعة مناهضة لحكومته فى 2013، فإن المحللين توقعوا رحيل حكومته، لكن بدلا من ذلك، استغل صراعه مع واشنطن وخصومه السياسيين كقوة فى توطيد سلطته، واستطاع الرئيس التركى أن يحشد قاعدته من المحافظين خلف أجندته الدينية، وتصادم مع سياسة الولايات المتحدة بشأن مواجهة متشددى داعش، فى حين راح يلقى لوم الأزمات الداخلية على التدخل الأجنبى.

وتقول نيويورك تايمز "بينما تتزايد التحديات التى تواجهها تركيا منها القتال على الحدود مع سوريا والعلاقات المتوترة مع الناتو فضلا عن الضغوط الإقتصادية، فإن سلطة أردوغان تزداد قوة، ففى خطابه الأخير، قدم أردوغان تقييم جذاب لقاعدته من السنية المحافظين، والذى ردده من قبل مسلحى داعش، بأن أزمة الشرق الأوسط تنبع من تصرفات البريطانيين والفرنسيين بعد الحرب العالمية الأولى، والحدود التى رسمت بين العراق وسوريا فى ظل اتفاقية سايكس-بيكو، وهاجم أردوغان سايكس بيكو قائلا: "إن كل صراع فى المنطقة تم الإعداد له قبل قرن من الزمان.. وأشار إلى وجود مؤامرة جديدة تجرى حاليا".

وفى إشارة إلى سيطرته على منصبى الرئيس ورئيس الوزراء، فإن أردوغان هو الذى يحادث الرئيس الأمريكى باراك أوباما، على الهاتف، لمناقشة دور تركيا فى محاربة داعش وليس رئيس الوزراء داوود أوغلو، كما تواصل تركيا رفض السماح للطائرات العسكرية الأمريكية باستخدام قواعدها الجوية ضد داعش فى سوريا والعراق، وتصر على ضرورة استهداف التحالف الدولى لحكومة الرئيس السورى بشار الأسد، مما يعمق الانقسامات بين أنقرة وواشنطن ويدفع للتساؤل بشأن الوثوق فى تركيا كحليف، بل اقترح البعض ضرورة طردها من حلف الناتو.

وأضافت الصحيفة الأمريكية "عمل أردوغان على توطيد سلطته، مؤخرا، من خلال تطهير الآلاف من ضباط الشرطة والمدعين العامين والقضاة الذين كان يعتقد أنهم وراء مزاعم فساد، واتهم هؤلاء بأنهم أتباع الداعية الإسلامى فتح الله جولن، الذى يعيش فى ولاية بنسلفانيا والذى كان يوما حليفا مهما لأردوغان"، لافتة إلى أن انتصار أردوغان على جولن فى الصراع على السلطة، عمل على محو العناصر المعتدلة إلى حد كبير، من النخبة الحاكمة.




موضوعات متعلقة ..

أردوغان: أكراد سوريا لا يريدون البشمركة فى عين العرب









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة