وقالت إن الاستاد الذى يفترض أن يستضيف المباراة الافتتاحية والنهائية لبطولة كأس العالم الأكثر إثارة للجدل خلال عقود، حيث لم يتم بناؤه بعد، بل لا تزال هناك مبانى على الجزيرة التى سيقام عليها.
وفى تقرير حول زيارة محرر الصحيفة لقطر، ورصده لأجواء "المال والجنون والفوضى خلف كواليس ما سيكون أغرب بطولة لكأس العالم فى تاريخه"، تقول الإندبندنت، إن الفيفا منح تشيلى عام 1962 حق تنظيم البطولة، رغم أنها "لم تكن تملك المال"، وبعد نصف قرن، منح الاتحاد الدولى لكرة القدم حق تنظيم البطولة للدولة التى تملك المال.
وتناولت الصحيفة الكيفية التى تستطيع فيها قطر استيعاب 300 ألف مشجع فى بلد عدد سكانه 1.7 مليون نسمة فقط. وقالت إن الحل ربما يكون البقاء فى دبى واستقلال رحلة بالطائرة تستغرق نصف ساعة بدلاً من الاختيار من المجموعة الغريبة من المدن التى تم انتقاؤها لتصبح الدول المستضيفة لكأس العالم.
ويطلب الفيفا توفير ثمانية مدن، وفى البطولة الأخيرة التى أقيمت فى البرازيل، قدمت الدولة المضيفة عشر مدن، لأن الرئيس البرازيلى السابق لويس لولا الذى كان فى الحكم وقت اختيار البرازيل لتنظيم البطولة، كانت قاعدة قوته فى الشمال وأراد أن يكافئ أنصاره.
لكن قطر سيكون البلد الذى يقام فيه كأس العالم فى أغلبه بمدينة واحدة. وستقيم الدولة مترو كحل وحيد للمرور السىء، لكن بعيداً عن العاصمة، هناك المدن المضيفة المتنافرة.
وقالت الصحيفة ختاما إنه لو كانت قطر أكثر ذكاءً لسعت إلى ضم الخليج كله فى تنظيم البطولة، على أن يشمل دبى والبحرين ومسقط، فكان سيبدو منطقياً أكثر أن يكون هناك كأس للعالم العربى، ونظراً للأموال الخليجية التى ترعى أندية الأرسنال ومانشتر يونايتد وباريس سان جيرمان وريال مدريد وبرشلونة، لم يكن ليتحجج كثيرون بأن الخليج يريد شيئاً من وراء البطولة، إلا أن الانقسام يسود الخليج، وقطر التى فازت بحق تنظيم البطولة ليست مجرد دولة تملك كل شىء، بل هى بلد يريد كل شىء.
جانب من الصحيفة
