أشرف فواز يكتب: رسالة إلى "داعش"

تقتلون وتقطعون الرؤوس وتسيلون الدماء وتنشرون الحقد والكراهية بين جميع الطوائف لتنشرون إسلامكم الداعشى الحديث الداعى إلى الكراهية لتكون لكم السطوة والسيطرة على بلاد العرب ومن بعدها تأملون أن يوفقكم الله فى فتح دول العالم كلها.

ولكن ماذا بعد أن تفتحوا العالم كله وتقتلوا مئات الملايين من البشر الذين سيعارضونكم من بوذيين ومسيحيين ويهود بل ومن المسلمين أيضا؟ وهل ستتسع كل قبور العالم لملايين الجثث التى ستقتلونها وماذا ستفعلون بملايين الرؤوس المقطوعة؟

هل كل هذا العنف ليكون لديكم أكبر سوق نخاسة بالعالم؟
هل تسعون لفرض الإسلام بالقوة وبالدم ليرضى عنكم الله الذى لو كان يريد للعالم كله أن يكون مسلماً لفعلها دون انتظاركم؟
ألا تفهمون أنكم بهذه الأفعال تغضبون الله لأنكم تتخيلون أن الله "حاشا لله" ينتظر مساعدتكم لتنتشر شريعته والله برئ من أفعالكم والإسلام أيضا برئ من شروركم؟
هل تعلمون أن أعداد الملحدين زادت بين العرب بعد ظهوركم بسبب شهوتكم للدماء أنتم وأعوانكم من الجهاديين والإخوان الإرهابيين والجماعات القاتلة المنتشرة بكل دول العالم مثل بوكو حرام وتنظيم القاعدة والسلفية الجهادية والعشرات من التنظيمات المنتشرة بالعالم؟
ألم تسألوا أنفسكم ما هى مصلحة من يمولونكم بالسلاح والمعلومات والدعاية والدعم أم أن شهوة السلطة أعمت عيونكم وضمائركم عن نواياهم؟
دعونى يا إخوتى فى الإنسانية أشرح لكم الدوافع التى يدفع أعداؤكم بسببها لكم عشرات المليارات.

أولا رعاتكم يريدون إبلاغ العالم برسالة مفادها هذا هو الإسلام الحقيقى الذى ستموت شجرته لو لم يرويها المسلمون بالدم ويأخذونها ذريعة للحصول على تأييد دول العالم ليستعملوا ضدكم أسلحة الإبادة الشاملة ولينتهى ذكر العرب والإسلام من الوجود.

ثانيا رفض العرب لوجود إسرائيل بينهم جعل كل دول العالم تسعى لتحصينها و لكن دائما يصيبهم الرعب من دول المواجهة العربية القوية بعزيمة ابنائها والتى يتمنون ان تختفى من خريطة العالم ولديهم استعدادات ببذل كل غالى وثمين ليتخلصوا من العرب ولكن كيف هل بالحروب الخارجية؟ أكيد إذا أرادوا لن يستطيعوا وإلا ستكون حربا عالمية ثالثة.

إذا الحل فى هدم هذه الدول هو زعزعة اساساتها من الداخل عن طريق جماعات مثلكم تضرب الاستقرار وتثير الفتنه لتخرج علينا هذة الدول راعية الارهاب مرتدية قناع الرحمة ومنادية العالم ليهب لنجدة مواطنى هذه الدول المساكين التى انتشرتم أنتم بها يا داعش.

ثالثا بوجودكم كفزاعة ستلجأ أغلب دول الخليج التى لا يتعدى عدد سكانها بضعة ملايين إلى أمريكا لتدافع عنها من شروركم وهنا ستتوجه مصانع السلاح الأمريكية بتقديم الشكر لكم على أنكم السبب فى تحويل مخزون السلاح الراكد لديها إلى مئات المليارات من الدولارات التى لولاكم ولولا همجيتكم ربما كانت ستوجه لمشروعات تفيد كل دول العرب و تخلق مئات الالاف من فرص العمل و ربما كان سيخرج من بين العرب من يخترع اختراعا يفيد العالم بهذة المشروعات ويغير وجهه نظر العالم للعرب انهم مجرد مستهلكون فقط .

ورسالتى الى تنظيمكم ايها الدواعش ان تتركوا العنف واحتلال الدول المحيطة بكم وان تتفرغوا للعبادة و تتركونا نعيش بطريقتنا لأن الله لن يرضيه ان يقتل ادميين صنعة يديه من اجل شهوتكم القذرة استقيموا يرحمكم الله.