"فقه العمران" لخالد عزب يفوز بجائزة أفضل كتاب من مؤسسة الفكر العربى

الأربعاء، 19 نوفمبر 2014 06:48 م
"فقه العمران" لخالد عزب يفوز بجائزة أفضل كتاب من مؤسسة الفكر العربى غلاف الكتاب
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فاز كتاب "فقه العمران.. العمارة والمجتمع والدولة فى الحضارة الإسلامية"، للدكتور خالد عزب، بجائزة أفضل كتاب فى الوطن العربى من مؤسسة الفكر العربى.

الكتاب صادر عن الدار المصرية اللبنانية فى القاهرة، ويعد دراسة شاملة للعلاقة بين العمارة الإسلامية، والمجتمع الذى صاغ البيئة العمرانية والأنماط المعمارية والدولة التى يحدد المؤلف حدود سلطتها فى المجال العمرانى.

الكتاب يتكون من ثمانية فصول وملحق لمصطلحات فقه العمران، الفصل الأول خصصه المؤلف لفقه العمران حيث يرى فيه أن فقه العمران ارتبط بإطارين حاكمين له من الناحية الفكرية، الإطار الأول، هو السياسة الشرعية،والإطار الثانى، هو فقه العمارة.

والفصل الثانى من الكتاب يتناول دور الفقه فى التنظيم والتخطيط العمرانى للمدن، حيث قسم عزب الشوارع وأحكامها إلى ثلاث مستويات هى: المستوى الأول "الطرق العامة والمستوى الثانى هو الطريق العام الخاص، والمستوى الثالثهو الطريق الخاص".

ويوضح خالد عزب أن هناك العديد من المصطلحات التى ظهرت فى سجلات المحاكم الشرعية والمصادر الفقهية مثل حفظ حق الطريق، وحقوق الجوار وضرر الدخان، وإحياء الموات والحوائط المشتركة والركوب وغيرها، وهى تدل على مدى التقدم الذى وصلت إليه الحضارة الإسلامية فى مجال إقرار قوانين تحافظ على البيئة الحضرية فى المدن، بل تعكس تفاعل المجتمع الذى صاغ هذه القوانين الحاكمة بين الساكنين فى المدن بعيدًا عن سلطة الدولة، بل تؤكد التزام الساكنين بهذه القوانين.

أما الفصل الثالث فيتعرض إلى فقه عمارة المساجد، بدءًا من عمارة المسجد النبوى فى المدينة المنورة، أما الفصل الرابع فيتعرض خالد عزب إلى فقه الأسواق والمنشآت التجارية فى الحضارة الإسلامية، فبناء الأسواق عند المسلمين مندوب، وبتطبيق القواعد الفقهية يرى المؤلف أن هناك اعتبارات عديدة فى تخطيط أسواق المدن.

وخصص المؤلف الفصل الخامس من الكتاب فقه عمارة المساكن، فبدأها بتفصيل رؤية الإسلام لعمارة المساكن فيما ذكره ابن القيم الجوزية عن هدى الرسول فى عمارة مسكنه، وأكد هذه الفلسفة قول ابن العربى عن المساكن الذى يذكر "إن الله سبحانه و تعالى خصص الناس بالمنازل، وسترهم فيها عن الأبصار.

يكثف خالد عزب فى نص كتابه عبر الفصل السادس بحثه فى فقه المياه والمنشآت المائية فى الحضارة الإسلامية، حيث تعتمد الرؤية الإسلامية للماء على كونه أصل الحياة وهبة من الله وشراب المعرفة، وللماء إضافة إلى هذا معنى تطهيرى لأنه يطهر المسلم خارجيًا (جسده) وداخليًا (روحه). كما أن إمداد الآخرين بالماء، إنساناً كان أو حيوانًا، يعد من الزكاة فى الإسلام.

ويتعرض المؤلف للمنشآت المائية وأحكامها وعمارتها كالسدود، وأشهرها سدود الطائف التى تعود إلى العصر الأموي، ويكشف عن اهتمام المسلمين بعمارة مقاييس مياه الأنهار التى تحدد مدى فيضان النهر ويترتب عليه تحديد خراج الأرض، وأشهر هذه المقاييس مقياس نهر النيل بالروضة ومقياس نهر دجلة.

كما يتعرض لعمارة السقايات والأسبلة وهى صهاريج عامة يعلوها منشأه لتسبيل المياه للعامة وتوفر أحياناً المياه للمنشآت العامة ولمنازل الفقراء وانتشرت فى مدن مثل حلب والقاهرة وبغداد وإسطنبول وفاس.

أما الفصل السابع فيخصصه للربط بين المجتمع والأوقاف والعمارة، حيث إن العديد من الوظائف ومنها الرعاية الاجتماعية والصحية كانت تقوم بها المجتمعات الإسلامية، فلم تكن من وظائف الدولة، لذا نشأت مؤسسة الوقف لأداء هذه الوظائف، فعرف المؤلف الوقف وبين مؤسساته.

ويعد الفصل الثامن هو محصلة الإبداع المعمارى فى الحضارة الإسلامية، حيث تعرض فيه المؤلف إلى الهندسة المعمارية، فنراه يتعرض لابتكارات المسلمين فى هذا المجال وظهور علوم جديدة كعلم عقود الأبنية، وهو علم يتناول أوضاع الأبنية وكيفية شق الأنهار وتنقية القنى وترميم المساكن.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة