ألمانيا تخصص 12 مليون يورو لدعم مشروعات التحول الديمقراطى فى مصر

خصصت الحكومة الألمانية هذا العام لمصر مبلغ 12 مليون يورو من إجمالى 50 مليون يورو، لدعم مشروعات التحول الديمقراطى فى ست دول عربية، هى "مصر وتونس وليبيا والمغرب والأردن واليمن"، وذلك فى إطار ما يسمى "مبادرة الشراكة من أجل التحول الديمقراطى".

ويأتى هذا التمويل فى أعقاب قرار الحكومة الألمانية فى ضوء ما حققته من إنجازات لتنفيذها أكثر من 200 مشروع من خلال منظمات المجتمع المدنى بتكلفة إجمالية تقدر ب50 مليون يورو خلال عامى 2012 و2013.

وأكد هانز يورج سفير ألمانيا فى القاهرة - فى تصريح صحفى - أهمية فتح مجال العمل العام أمام منظمات المجتمع المدنى، حيث يعد المجتمع المدنى عاملا من عوامل الاستقرار فى أى مجتمع، خاصة فى المجتمعات التى شهدت انفلاتا كما حدث فى مصر فى الفترة ما بين ثورة 25 يناير عام 2011 وحتى عام 2013، مشددا على ضرورة أن تسهم منظمات المجتمع المدنى بدور فى التنمية بشكل علنى، وعدم دفعها للعمل فى الخفاء الأمر الذى يؤدى إلى توجهها نحو الأصولية.

وأوضح أن ألمانيا تعمل مع الشركاء من منظمات المجتمع المدنى التى تعمل بشكل ديمقراطى فى إطار الدستور المصرى من أجل مستقبل أفضل لمصر والتى ترغب فى مناقشة الحكومة المصرية فى القضايا التى ليست دائما على وفاق معها فى الرأى.

ومن جهة أخرى، أشار تقرير وزعته السفارة الألمانية بالقاهرة اليوم إلى أن المشروعات التى تمولها ألمانيا فى مصر تغطى المجالات الاقتصادية والعلمية والسياسية والثقافية والإعلام والشباب، وأن أكبر مشروع يتم تمويله هذا العام "هو التدريب المهنى" فى مجالات البناء والسياحة والصناعات الحرفية وميكانيكا السيارات، فيما تهتم المشروعات الاقتصادية بتقديم الاستشارات فى مجال الاقتصاد الكلى ودعم ريادة رجال الأعمال من الشباب.

وذكر أن المشروعات العلمية التى تمولها ألمانيا تختص بالتعاون بين الجامعات وتوفير المنح وإقامة المدارس الصيفية وعقد الندوات، بالإضافة إلى توفير فرص لتدريب لموظفى البرلمان المصرى خلال الفترة من عام 2012 و2014، وأن هناك مشروعين يتم تنفيذهما بالتعاون مع وزارة الشباب تستهدف دعم مراكز الشباب بالمحافظات.

وأفاد التقرير بأن ألمانيا منفتحة على دراسة المشروعات المقترحة والمقدمة من منظمات المجتمع المدنى وأنه فى حالة التوافق على تنفيذها توفر لها التمويل اللازم بشرط الالتزام باستيفاء الأهداف وإجراء تقييم لتلك بصفة دورية، وأن المسئولين الألمان يقومون بزيارات ميدانية لمتابعة نتائج تلك المشروعات ميدانيا ودوريا للتأكد من جدية التنفيذ .