أكرم القصاص - علا الشافعي

قصة المرأة المصرية مع الجنس .. تراث العرب وموروثهم الأدبى حفل بأحاديث الجنس.. والأديان السماوية وضعته فى إطار «التهذيب»..وفيديوهات «العناتيل» جرس إنذار.. و«بطلات» المشاهد الجنسية يعانين من برود وعقد

الجمعة، 21 نوفمبر 2014 03:07 م
قصة المرأة المصرية مع الجنس .. تراث العرب وموروثهم الأدبى حفل بأحاديث الجنس.. والأديان السماوية وضعته فى إطار «التهذيب»..وفيديوهات «العناتيل» جرس إنذار.. و«بطلات» المشاهد الجنسية يعانين من برود وعقد امراة مثيرة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى البدء كان الجنس.. وعلى مدى حياة البشر على كوكبهم الأرضى ظل الجنس شاغلا لهم، إيجابا وسلبا، مع فروق واختلافات واضحة بين المجتمعات البشرية فى شرق الأرض وغربها فى التعامل مع القضية، ما بين مجتمعات فتحت الباب واسعا أمام غرائز الإنسان من دون ضابط أو رابط، وأخرى فرضت على نفسها ضوابط بحكم الأعراف والتقاليد، أو استجابة لتعاليم الأديان السماوية.

فى التاريخ العربى يحفل الموروث الشعبى، والتاريخ الشفوى المنقول، بحكايات وأمثال شعبية تعلى من شأن الجنس وتوضح اهتمام العرب الأوائل به، وهناك العشرات من الكتب التراثية المعروفة التى تناولت هذا الأمر، وبينها كتاب «ألف ليلة وليلة» أشهر روايات العرب، الذى يمتلئ بالمشاهد الجنسية، إلى جانب الأغنيات الشعبية التى ترددها الجدات فى الريف والقرى، وتوضح ولع القدماء بالجنس، فضلا عن رصد السينما العربية فى العصر الحديث للقضية بمختلف جوانبها، حيث دارت أعمال سينمائية عديدة حول قضية الجنس، ما بين علاقات مشروعة يعانى طرف فيها من نقص فى التعامل معها، وأخرى غير مشروعة تنتهى بنهايات مأساوية.

الجنس والرغبة فى إشباعه أقوى الغرائز البشرية وأعمقها، يظل اضطراب التعامل معها، واحدا من أهم أسباب التوتر فى حياة الإنسان، لكن يبقى أيضا أن ما اتفقت عليه البشرية هو أن النفس السوية لا تقبل سوى التعامل السوى مع القضية، وكل ما هو خارج الإطار السوى يبقى منفرا ومرفوضا فى المجتمعات على اختلاف ثقافاتها، ولذا كان الفزع مما انتشر أخيرًا على الساحة المصرية من حوادث تتعلق بعلاقات جنسية غير مشروعة، وزاد من الفزع أنها تكشفت للعامة من الناس بعد أن تم تداولها فى فيديوهات انتشرت كانتشار النار فى الهشيم فور إطلاق النسخة الأولى منها.

فى التفسير لظاهرة فيديوهات «العناتيل» التى انتشرت أخيرًا تتعدد اجتهادات علماء النفس والاجتماع والدين وخبراء الأمن، ويجمع بينها التأكيد على أن أصحابها يعانون اضطرابات نفسية دفعتهم لتصوير أنفسهم وقت ممارستهم العلاقات الحميمية، ومثلما يضع الخبراء «عناتيل الفيديوهات» تحت لافتة «المضطربين سلوكيا»، فإنهم يرون أيضا أن «عنتيلات الفيديوهات» لديهن الاستعداد لممارسة البغاء، وتتعدد أسباب دوافعهن فى هذا الشأن ما بين معاناة بعضهن من برود جنسى، ورغبة البعض الآخر فى الحصول على المال بأى مقابل، حتى لو كان بيع أجسادهن، إلى جانب تفسيرات تقليدية لمعاناة البعض الثالث من عقد سواء فى طفولتهن أو فى حياتهن الزوجية، إن كن متزوجات.

يجمع بين العلماء والخبراء أيضا فى التفسير لظواهر فيديوهات «العناتيل» التحذير من خطورة الانفلات الأخلاقى وغياب الوازع الدينى ما يؤدى إلى انتشار العلاقات غير المشروعة، ويهدد سلامة المجتمع وتماسكه واستقراره النفسى، ويدفع إلى التأكيد على ضرورة التوعية بأن الطريق السوى «الزواج» هو الطريق الأمثل لإشباع الغرائز، والتذكير بأن ذلك ما أجمعت عليه الأديان السماوية، حتى إن الإمام الغزالى، رحمه الله، قال فى هذا الشأن: «النكاح بسبب دفع غائلة الشهوة مهم فى الدين، فإن الشهوة إذا غلبت ولم تقاومها قوة التقوى، جرّت إلى اقتحام الفواحش».

فى السطور التالية رصد لأسباب التشوهات فى علاقة هى الأشد حميمية ما بين البشر، ما بين انتشار ممارسات ضارة كختان الإناث أو فتاوى لرجال دين تعاملت بالتشدد مع الأمر، صورته كـ«غول» يخفى فى «كهفه» كل الشرور، فى مقابل تعاليم للأديان نفسها تهذب العلاقة وتضع لها أطرها السليمة بما يحفظ تماسك بنيان المجتمعات ويبقيها سوية، فضلا عن رصد لانتشار ظواهر ضارة كزنى المحارم والاغتصاب والتحرش وسبل التعامل معها.


موضوعات متعلقة:


الختان والتقاليد والفتاوى السلفية وراء تشويه الخيال الجنسى للمرأة.. القاموس الشعبى حول الكلام العادى لمصطلحات جنسية ولوازم للتحرش.. دراسة: %95 من الرجال لا يرغبون فى انخراط زوجاتهم بأحاديث جنسية


مواقع التواصل الاجتماعى تكشف خفايا العلاقة بين الرجل والمرأة فى مصر فيس بوك من موقع تواصل لسينما إباحية مفتوحة.. والتعرى أمام الكاميرات مقابل كارت شحن.. وممارسة الجنس بالصوت وبالرؤية عبر «سكايب»


أسباب هزيمة أخلاق القرية أمام الهوس الجنسى.. دخول الفضائيات عمّق النظرة الاستهلاكية للمرأة بوصفها «سلعة».. ومواقع التواصل الاجتماعى والأزمات الاقتصادية قضت على الأواصر الأخلاقية للريفيين


مصر تحتل المرتبة الثانية فى زنا المحارم والاغتصاب والتحرش: غياب دور المؤسسات والرقابة والقيم والمخدرات أبرز أسباب الظاهرة.. وخبراء يطالبون بمواجهتها قبل تفاقمها


الأفلام الإباحية تدمر الحياة الزوجية وتدفع إلى الشذوذ والخيانة


هبة قطب تكشف الأسباب النفسية لتصوير العلاقات الجنسية خبيرة نفسية: بطلات الفيديوهات مصابات بالشراهة والبرود ويكرهن الرجال منذ الطفولة.. وكثرة علاقات الرجل بسبب إسرافهم فى مشاهدة «البورنو»


«الصحة العالمية»: مشاهدة الرجال لأفلام «البورنو» تصيبهم بالهوس الجنسى


أشهر مشاكل ومخاوف المرأة فى أفلام السينما من البرود إلى الجهل«النعامة والطاووس» يوضح أسرار الانفصال الجسدى بين الزوجين و«سهر الليالى» يؤكد عدم الشعور بالإشباع


التصور الإسلامى للجنس فى حياة النساء.. الإمام الغزالى يربط إشباع حاجات المرأة واستقرار المجتمع.. كتاب "آداب النكاح" يؤكد أن النساء تخدم الفئة «المنتجة» من المؤمنين..والرسول أوصى بالمداعبة قبل الممارسة


...



...









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

صالح

مقالة رائعة

اتفق تماما مع الكاتب

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر

اذا عرف السبب بطل العنتيل !

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة