أكرم القصاص - علا الشافعي

مقتل "عمر مصطفى" بصفوف "داعش" فى ليبيا يرسم ملامح الطريق من "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية" إلى التكفير.. رواد "فيس بوك" ينقسمون: ضحية وشهيد لا إرهابى ومجرم.. و6 أبريل تعترف بانشقاقه بعد 25 يناير

السبت، 22 نوفمبر 2014 11:04 م
مقتل "عمر مصطفى" بصفوف "داعش" فى ليبيا يرسم ملامح الطريق من "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية" إلى التكفير.. رواد "فيس بوك" ينقسمون: ضحية وشهيد لا إرهابى ومجرم.. و6 أبريل تعترف بانشقاقه بعد 25 يناير عمرو مصطفى
كتبت سمر سيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من شاب مؤمن بأهداف الثورة، يهتف فى ميادين التحرير: "سلمية" و"عيش حرية عدالة اجتماعية" إلى تكفيرى يحارب فى صفوف "داعش" إلى صورة موجعة يظهر فيها مضرجًا بالدماء، بعد أن فاضت روحه.

وينفجر الجدل، نحسبه شهيدًا والله حسيبه، لا إنه إرهابى، هو ضحية، لا هو مذنب آثم جانٍ.. وهكذا تتعدد التصنيفات، ويحسب كل ذى رأى أنه يملك الحق المطلق.. لكن كل هذا لا ينفى حقيقة أن شابًا كان واعدًا مشرقًا، مضى إلى "جحور التطرف" ومات هناك، فخلف فى قلب ذويه الأسى والحسرة.

هذه دراما نهاية "عمر مصطفى" عضو حركة 6 أبريل بالإسكندرية، عضو الجمعية الوطنية للتغيير، والذى انشق عنهما ثم شد الرحال إلى ليبيا، حيث لقى حتفه هناك.

مستخدمو موقعى التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" نعوا اليوم صديقهم ابن جيلهم الذى مضى إلى حتفه بقدميه، وبطبيعة الحال تفاوتت الآراء وصدرت الأحكام.

ونشطاء أكدوا أن الناشط تحول فكريا لينضم للجماعات المتطرفة، ومنها "داعش"، ثم انتقل للقتال فى صفوف المقاتلين الإسلاميين فى ليبيا، فأعربوا بكل حزن وأسى عما آل إليه حاله.

وكشف مقربون من الشاب عن أنه وصل فى الفترة الأخيرة إلى حالة نفسية سيئة، وعانى من صراع نفسى عنيف نتيجة إحباطه من نتائج ثورة 25 يناير التى كان يحلم بأن تكون بوابة لعبور مصر إلى المستقبل.

ودشن نشطاء "هاتشتاج" باسم "عمر"، سردوا فيه التقلبات التى مر بها، وقال أحد مستخدمى الشبكة العنكبوتية: كان من أطهر وأنقى وأخلص الشخصيات التى تشرفت بمعرفتها فى الثورة، وكان فى آخر قبل سفره إلى ليبيا فى صراع نفسى عنيف، فيما كتب آخر: "إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنّا على فراقاك يا صديقى لمقهورون.. وداعًا عمر مصطفى، يا رب ارحمنا برحمتك مش كل يوم نسمع خبر حد من صحابنا.. لله الأمر من قبل ومن بعد".

وفى رؤية مغايرة تمامًا كتب أحد الشباب: إن عمر مصطفى الشاب السكندرى المؤيد لثورة يناير لم يمت اليوم، فقد مات منذ انضم فكريًا إلى الجماعات التكفيرية التى تكره المجتمع، ومن ثم فإننى لا أستطيع أن أفهم سبب المناحة المقامة الآن.

ومضى يقول: حتى بالنسبة للذين جمعتهم بعمر ذكريات مشتركة قبل انضمامه لـ"داعش" وتحوله فكريا، فالرجل الذى مات مختلف تماما عن الشخص الذى سار فى المظاهرات مطالبا بأهداف الثورة، فقد أطلق لحيته وسلم عقله لمن يفكر بدلا منه، فصنف مجتمعنا مجتمعًا من أعداء الدين وأصبح قتالنا عنده واجبًا، فبالتالى الحزن على أمثاله حماقة".

وتابع آخر "إن ما يحزننى هو وجود تجار الدين بيننا ومثلما تلاعبوا بعقله حتى أفسدوه، ما زالت أفكارهم قادرة على اجتذاب المزيد".

وأكد حمدى قشطة، عضو المكتب السياسى لحركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، أن صورة الشاب الذى قيل إنه انضم لداعش، هى بالفعل لعضوا فى الحركة قبل الانشقاق، موضحا أن عمر عضوا بمحافظة الإسكندرية، ثم انقطعت أخباره تماما فى فبراير عام 2011.

وأشار إلى أن "عمر" كان من الشخصيات المحترمة والفاعلة بالحركة، ولكن اختفى فجأة والحركة لم تكن على علم بأى أخبار عنه حتى عرفنا بمقتله مع داعش فى ليبيا اليوم، وتمت مراجعة البيانات الخاصة بأعضاء الإسكندرية، وتم التأكد من انتسابه لها فى 2011، مشيرًا إلى أن انتماءه للحركة من أعوام ليس له علاقة بـ"داعش"، كما أن الحركة من رافضى هذا الفكر وتعتبره تطرفا لا مجال للحديث عنه.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

شهيد الاجرام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة