علماء الأزهر لرجال الأمن: تعاملوا مع مظاهرات رفع المصاحف وليس عليكم إثم.. سعد هلالى:حملهم للقرآن لا يمنع مقاومتهم.. حامد أبو طالب: يجب التصدى للفئة المارقة بقوة..عبد الحميد الأطرش: الداعون لها منافقون

الأحد، 23 نوفمبر 2014 11:51 م
علماء الأزهر لرجال الأمن: تعاملوا مع مظاهرات رفع المصاحف وليس عليكم إثم.. سعد هلالى:حملهم للقرآن لا يمنع مقاومتهم.. حامد أبو طالب: يجب التصدى للفئة المارقة بقوة..عبد الحميد الأطرش: الداعون لها منافقون الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الثورة الإسلامية"، مسمى لمظاهرات دعت لها الجبهة السلفية، شعارها "رفع المصاحف"، يوم الجمعة المقبل، مذكرين بالفتنة العظيمة التى حدثت فى صدر الإسلام ويعانى منها المسلمون حتى يومنا هذا.

تلك الدعوة التى وصفها كبار علماء الأزهر الشريف بأنها "إهانة للمصحف الشريف"؛ لأنها ستعرض المصحف الشريف للإهانة من سقوطه على الأرض وقد يدهس بالأقدام من قبل المتظاهرين، مؤكدين أن الذى سيتحمل هذا الأثم هم الداعون للخروج والحاملون للمصحف، وليس على رجال الأمن الذين سيتصدون لهم أى أثم.

ويقول الدكتور محمود مهنى، عضو هيئة كبار العلماء، إن رفع المصاحف إساءة للإسلام والمسلمين وإساءة للقرآن الكريم، وبدعة قام بها الخوارج لإهدار قدسية القرآن الكريم، والقرآن كتاب هداية وإرشاد ومن عرضه للإهانة ومات فمات موتة الجاهلية وبعيدة عن الإسلام، لأن الله عز وجل قال "إنه لقرآن كريم فى كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين"، ونهى النبى صلى الله عليه وسلم أن يسافر بالقرآن إلى بلد الكفرة لأن القرآن مقدس حروفا وكلمات ووضعاً ومنهجاً، فالذين سيحملون المصحف على أسنة الرماح فى مصر المسلمة أناس بعيدون عن الإسلام كل البعد، وهو مخطط غربى لإهدار كرامة المصحف الشريف وضياعه من بين أيديهم، كما فعل رئيس أمريكا السابق جورج بوش الابن الذى ألف قرآناً سماه "الفرقان الحق" ليزيل هيبة القرآن الكريم.

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الذين سيرفعون المصحف خلال المظاهرات مارقون من الدين وخارجون على الملة، لأن مصر بلد مسلمة لا يفعل بها مثل ذلك، كما أنه لا يجوز لنا أن نكتب القرآن الكريم على الحوائط ولا على السيارات والمساجد لأن كتاب الله مقدس ولا يجوز تدنيسه واتخاذه غرضا لهؤلاء، فهؤلاء فى عرف الإسلام مارقون على الإسلام خارجون من الملة، وكما قال بعض الصحابة "هم كلاب النار شر قتلى من قتلوه وهم خير قتلة لمن قتلهم".

وتابع: "أرى أن تضرب الدولة بيد من حديد على هذا العبث ولو أزيل هؤلاء المارقون من الوجود لأن كلام الله أقدس من أى شىء، مقدس لأنه كلام الله القويم ولا يمسه إلا طاهر فكيف يحمله هؤلاء الأوغاد الذين أحلوا الزنا والبغاء فى بلاد الإسلام والمسلمين، وهؤلاء الذين يفعلون ذلك آبائهم وأمهاتهم من اليهود حسب ما حكى لنا التاريخ وأمير ما يسمى بداعش أبوه وأمه يهوديان، وكل الدواعش وكل هذه الفرق المسماة بالإسلامية إنها فرق يهودية أمريكية غربية".

وأضاف: الاستعمار اليوم أصبح استعماراً فكريا دينياً لا استعمارا عسكريا؛ إن الاستعمار الغربى اليوم يريد أن يضرب المسلمين بيد المسلمين، وأهم شىء يضربونه بهم المقدسات الإسلامية ولا شىء أقدس من القرآن الكريم ويجب على المصريين جميعا أن يضربوا بيد من حديد كل من يرفع مصحفاً، فهذه بدعة تاريخية، وعلى قوات الأمن أن تضرب بيد من حديد وعلى الجيش المصرى أن يضربهم من أعلى حتى لا يصاب كتاب الله بأذى وعليهم أن يقتلوهم ولو بالطائرات لأنها بدعة ما جرت فى التاريخ إلا مرة واحدة من قوم مارقين قتلهم سيدنا على ابن أبى طالب رضى الله عنه حتى أفناهم.

ويقول الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر إن هناك قاعدة فقهية نصها "صحة الأبدان تقدم على صحة الأديان" مقتضى هذه القاعدة أن حق الإنسان يقدم على حق الله سبحانه، ومن أمثلتها سقوط الصيام عن المسافر والمريض، وعدم وجوب الجمعة على المسافر، وعدم وجوب الحج على المريض ولو كان غنيا أو الخائف من الطريق، ومن أمثلتها أيضا صحة ملاحقة الظالم ولو فى المسجد، وهدم المسجد لو كان ضرارا وفتنة، وأيضا مقاومة الظالم ولو احتمى فى المصحف أو المسجد، ودلالة ذلك أن لا يكون حمل الإرهابيين للمصحف مانعا من مقاومتهم ولا يمنع رجال الأمن من التصرف بحرية لإنفاذ مهمتهم دون أن تكون نسخ المصاحف مانعة من أداء واجبهم لأنهم ليسوا عامدين إلى إهانة المصحف.

وأشار إلى قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا تسافروا بالقرآن فإنى لا آمن عليه من العدو"، مضيفا أن هذا الحديث يدل على منع تعريض المصحف للإهانة فى أماكن من لا يعرف قدر المصحف فكل من خالف هذا النهى من المسلمين وسافر بالقرآن إلى مكان النزاع وأدى إلى إهانة المصحف وهو يعلم بذلك فإنه يتحمل كل تبعات إهانة المصحف، كأنه يعمد إلى ذلك من بادئ الأمر.

وتابع: فمن يمشى على أوراق المصحف بدون قصد الإهانة ليس مجرماً وإنما المجرم هو من يدوس عليه عامداً، ومن أمثلة ذلك اتفاق الفقهاء على جواز حرق أوراق المصحف لصيانتها من العبث، أما الذى يحرق أوراق المصحف لإهانته فهو الآثم، ومن الأمثلة أيضا عمال مطابع نسخ المصاحف فإنهم كثيراً ما يتعاملون مع أوراق المصحف التى فيها عيب طباعى بما يمكنهم من التخلص منها، وقد يكون ذلك عن طريق المشى عليها بأقدامهم إنهم لا يهدفون إلى إهانة المصحف ولهذا رفع عنهم الحرج، أما من يدوس على المصحف بقصد الإهانة فهو الآثم، إذا العبرة بالنية وفى جميع الأحوال لا يكون المسجد ولا المصحف حائلا دون أداء الواجب فى حماية الأمن العام.

فيما قال الدكتور حامد أبو طالب، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن ما ينتظر أن يحدث من إهانة للمصحف أمر مؤكد يؤكده العقل؛ ذلك أن التحام المتظاهرين مع بعضهم البعض أو عندما يتم تفريقهم من قبل الشرطة فسيجرى هؤلاء وأولئك يمينا ويسارا فيصطدمون بعضهم ببعض وتسقط المصاحف حتما على الأرض وتداس بالأقدام فى هذا اليوم وهم يقصدون ذلك، فالذين ينظمون ويدعون للخروج فى هذا اليوم بالمصاحف يقصدون ذلك، ويهدفون إلى إهانة المصحف ودهسه بالأحذية حتى يثوروا ويتحرك أفراد من الشعب بدعوى أن الشرطة هى التى تسببت فى دهس المصحف وإلقائه فى الأرض ووطأه بالأحذية، ومن هنا فإن من يدعوا إلى هذا الخروج بهذا الشكل وحمل المصاحف سيتحمل نتيجة ذلك أمام الله سبحانه وتعالى، فهو يعلم قطعا أن الشرطة ستطاردهم ويعلمون تماما أن المصحف سيسقط ومع هذا يصرون على الخروج، فسيتحملون أمام الله نتيجة كل ما يحدث للمصحف فى هذا اليوم، وكل ما يحدث للمصريين وسيتحملون الدماء البريئة التى ستسال فى هذا اليوم ظلما وعدوانا ورجال الأمن لا يتحملون شيئا وعليهم التصدى لهذه الفئة المارقة بكل قوة.

وقال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف الأسبق، إن هذه الدعوة للتظاهر يوم الجمعة المقبل ورفع المصاحف كما يزعمون دعوة لا أساس لها من الصحة فمصر فى هذه الأيام ليست بحاجة إلى تظاهرات أيا كان نوعها، فمصر مهلهلة أمنياً ومهلهلة اقتصادياً، ولو أن هؤلاء الذين يفكرون فى رفع المصاحف كثيراً ما قاموا بمظاهرات ونادوا سلمية ورأينا ما حدث فى الاتحادية وفى رابعة وفى غيرها من قتل وإحراق وتدمير وبعد أن تولى الرئيس السيسى رئاسة البلاد لا يخفى علينا ما تطالعنا به وسائل الإعلام عن الإحراق فى وسائل المواصلات وترويع الآمنين فى أماكن تجمعاتهم وقتل الجنود الأبرياء فحاملى المصاحف لو يعلموا قيمة ما فى المصحف ولو يعلموا الإسلام حق العلم لعلموا أن الإسلام لا يؤمن بالعنف ولا يدعوا إلى التدمير والتخريب، وإنما يدعوا الإسلام إلى العفو والتسامح فعلى كل عاقل من عقلاء هذه الأمة أن يحترم كتاب الله ولا يعرضه لمثل هذه المظاهرات صوناً لكتاب الله وحفظاً له ولا يستجيب أحداً لهذه المظاهرات ومن يعرض المصحف للإهانة يتحمل المسئولية فللمصحف مكانته وقدسيته ولا داعٍ للتستر خلف المصحف فهؤلاء يتخلقون بأخلاق الأنبياء وهم أوغاد منافقون.


موضوعات متعلقة..
"الإصلاح والنهضة": دعوة رفع المصاحف يوم 28 نوفمبر إهانة للإسلام










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

monem

مصر فوق الجمىع

مقاومه الفتنه واجب وطني

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال

الله ينور عليك يا دكتور ! !

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed

انا مصرى احب بلدي

عدد الردود 0

بواسطة:

عادل

فكر ضد فكرهم

عدد الردود 0

بواسطة:

فوزى

هههههههههههههه

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد خطاب

بارك الله فيكم وحفظ مصر من الفتنة

التعليق فى العنوان

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة