القوى المدنية: واثقون فى قدرة القوات المسلحة على التصدى لدعوات التخريب يوم 28 نوفمبر.. وتؤكد: حديث مجرمين يهدد السلم العام..ويسعون لتقسيم المجتمع وإشعال الفتن..والحديث عن "ثورة مسلحة" مرفوض لدى الشعب

توالت مواقف القوى المدنية الرافضة لدعوات جماعة الإخوان والجبهة السلفية، للتظاهر يوم الجمعة القادم 28 نوفمبر تحت مسمى "انتفاضة الشباب المسلم"، وسط تهديدات بالثورة المسلحة، مؤكدين أن تلك الدعوات من شأنها بث الفتنة والدمار على البلاد.

وقال عبد المنعم إمام، أمين عام حزب العدل، إن الحزب يرفض دعوات النزول يوم الجمعة القادم شكلا وموضوعا، محملا الجماعات الإخوانية والجبهة السلفية مسئولية الدماء، التى ستسيل فى ذلك اليوم بالشوارع.

وأشار إمام لـ"اليوم السابع" الى أن أصحاب الدعوات لفعاليات الجمعة يسعون لتقسيم المجتمع وتأجيج فتنة جديدة باسم الدين برفع المصاحف، وعن إعلان "الداخلية" استخدام "الرصاص الحى" للتصدى لهم قال "هم أول من دعوا للنزول بالعنف المسلح، ومن الطبيعى أن يواجهوا بالسلاح".

ولفت إلى أن محاولتهم بالتأكيد أن مظاهراتهم ستكون سلمية غير صحيح، لأن الدعوة من الأساس كانت باسم "ثورة مسلحة للدفاع عن الهوية"، مشددا على أن هناك مجموعات تنتوى رفع السلاح فى وجه الدولة.

أكد الدكتور صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن المظاهرات التى دعت لها الجبهة السلفية الجمعة القادم، هى فعاليات واهية لا قيمة لها والجيش قادر على التصدى لها بكل حزم وقوة حتى قبل خروجهم من منازلهم قائلا: "هذا حديث مجرمين ومجانين لمجموعات تهدد السلم العام".

وأضاف حسب الله لـ"اليوم السابع"، إن الشعب لن يتأثر بتلك الدعوات، مؤكدا أنه يدرك بقوة أن الدولة تواجه الإرهاب، وأنه حريص على مساندتها.

بدوره قال رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، إن دعوات الإخوان والجبهة السلفية لن تنجح فى فعاليتها يوم الجمعة القادم، مشيرا إلى أن القوات المسلحة قادرة على التصدى لأى محاولات للتخريب والعنف.

وطالب السعيد بضرورة البدء فورا فى تطبيق قانون الكيانات الإرهابية الذى وافقت عليه اللجنة العليا للإصلاح التشريعى، خاصة أن هذا القانون ليس له علاقة بالتظاهرات بل بالمخربين، مؤكدا أن الدولة فى معركة حقيقية تواجهها فى وجه الإرهاب والمخططات الخارجية وعلى الجميع مساندة القوات المسلحة.

وفى سياق آخر أوضح زهدى الشامى نائب رئيس حزب التحالف الشعبى أن دعوات الإخوان للتظاهر الجمعة القادم هى محاولات لزعزعة الوضع السياسى والأمنى للبلاد، لافتا إلى أن قدرة هذه الجماعات على الحشد متراجعة، وليست متصاعدة نتيجة افتقاد الظهير الشعبى، كما أن المواجهة مع الدولة ومع الشعب أدخلهم فى معركة خاسرة.

وشدد الشامى أن الشعب يراقب دعوات استخدام العنف وخلطها بالدين وهناك استهجان ورفض شعبى واسع لها، لذلك لا يظن الحزب نجاح دعواتهم، مشددا أن الجانب الدعائى لـ"الثورة المسلحة" أكثر من الحقيقة والدولة المصرية ستتصدى لها.


موضوعات متعلقة..
القوى المدنية تتوقع فشل فعاليات "28 نوفمبر".. "الحركة الوطنية": الأمن قادر على مواجهتها.. "تيار الشراكة": تحمل من الطائفية ما يجعلها ملفوظة شعبيًا.."تمرد": هتطلع على فاشوش