انطلاق حرب الشائعات قبل مظاهرات 28.. "الداخلية" تنفى صحة وثيقة تتهم 9 مواطنين منهم زوجة الأديب إبراهيم عبد المجيد للجماعة.. وتحذر من تصديق "الإخوان الكاذبين" على مواقع التواصل

وثيقة منسوبة للأمن الوطنى، تروج معلومات مكذوبة، وسرعان ما يهرع مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى على الشبكة العنكبوتية، إلى نشر الوثيقة، ومن صفحة إلى صفحة، تصبح الوثيقة موضوع الساعة، رغم أنها وثيقة مزورة مكذوبة.

وزارة الداخلية تنظر إلى الأمر على اعتباره ضمن "حرب الشائعات" التى تشنها "جماعات الإرهاب" على الدولة المصرية، حيث أكد اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام والعلاقات، أن الوثيقة المنسوبة لجهاز الأمن الوطنى، وتضم أسماء تسعة من العاملين بجهاز محو الأمية؛ من بينهم زوجة الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد، السيدة تيسير سمك وتتهمهم بأنهم خلايا إرهابية نائمة، مزورة وليس لها أى أساس من الصحة.

وأشار مساعد وزير الداخلية لشئون الإعلام والعلاقات، فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، إلى أن الوثيقة المنسوبة للجهاز، والتى تحمل أختامًا وتوقيعات وشعار جهاز الأمن الوطنى مزورة تمامًا وغير صحيحة، موضحًا أن ظهور مثل تلك الوثيقة المزورة قبل التظاهرات المزعومة فى 28 نوفمبر يهدف إلى أحداث فتنة وهز ثقة المواطنين فى جهاز الشرطة.

وقال: إن العلاقة بين الشعب والشرطة تغيرت بعد ثورة 30 يونيو، وأصبح احترام المواطن من أهم ركائز العمل الشرطى، محذرًا من مثل تلك الشائعات التى تحاول النيل من العلاقة الوطيدة بين جهاز الشرطة والمواطنين.

كما شدد على أنه سيتم تكثيف الجهود لكشف ملابسات الواقعة، وضبط القائمين على تزوير مثل تلك الوثيقة وتقديمه لجهات التحقيق.

وكان الروائى والكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد، قد طالب اللواء خالد ثروت رئيس جهاز الأمن الوطنى، بتوضيح ما يخص وثيقة منسوبة للجهاز تتعلق بتسعة من العاملين بجهاز محو الأمية، من بينهم زوجة الكاتب الكبير تيسير سمك، الأمر الذى أساء لسمعتهم وأضر بهم وبوظائفهم.

وتقدم الموظفون التسعة؛ وهم السيد السعيد إبراهيم وعبد الشافى عبد المنعم وعادل نجاح ونصار أمين ورمضان معوض ومحمد علاء الدين وهشام مصطفى وأمل عبد الفتاح وتيسير سمك، ببلاغ للنائب العام ضد من اختلقوا الوثيقة للإضرار بهم وبمصالحهم.

وطالب الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد، النائب العام واللواء خالد ثروت رئيس جهاز الأمن الوطنى، ببيان حقيقة الوثيقة وما إذا كانت مزورة، ومحاسبة المسئول عن تزويرها وتسريبها، لأن هذه الوثيقة تسىء إلى جهاز الأمن الوطنى وإلى مواطنين أبرياء وتمثل خطوة خطيرة تحتاج لمواجهة.

وأبدى الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد دهشته من سهولة استخدام الأمن الوطنى فى الإساءة للأبرياء وتداول أسماء قيادات كبيرة علنًا فى قضايا صغيرة، وإدخال أجهزة الدولة فى مثل هذه التصرفات، وطالب الجهاز بإعلان موقفه من مثل هذه التصرفات الصغيرة التى تسىء للدولة.