"عم مجدى" كعب داير من الصعيد للقاهرة عشان قلبه على البلد

ينتظر إقبال الصباح لينطلق من قريته "صفط النور" بمدينة الفشن بمحافظة بنى سويف، مستقلا أول قطار يتوجه إلى قاهرة المعز، أملا فى إيجاد من يستمع له، ولفكرته فى مساعدة الاقتصاد المصرى على الخروج من حالة الكساد التى يعانيها، عشرات المرات يكرر فيها "مجدى محمد جدامى" رحلته للقاهرة بداية من الشهر العقارى الذى سجل فيه فكرته، إلى باب بعض الوزراء والمسئولين وصولا إلى أكاديمية البحث العلمى، محاولا أن يجد من يستمع له ولفكرته التى تبدوا بسيطة لكنها قادرة على حل جميع مشاكل مصر.

بلهجة صعيدية يتحدث الرجل الخمسينى الذى يعمل موظفا بسيطا بوزارة الزراعة "شايف أحوال البلد متأخرة ونفسى أساعدها، فقعدت أفكر، لحد ما وصلت لفكرة هذا النموذج، أنا خلاص أخدت حظى من الدنيا لكن مش عايز عيالى يعانوا من البطالة".

ويشرح فكرته فيقول "الفكرة تقوم على عدة أشياء، أولا إنشاء بنك يقوم على تحصيل بعض الأموال البسيطة من المواطنين لا تتجاوز الـ10 جنيهات من كل مواطن، وقد تقل عن ذلك حسب قدرته المادية، والتى تشمل جميع المواطنين بما فى ذلك طلاب المدارس والجامعات جميع الموظفين، بالإضافة إلى تحصيل جنيه على كل فتورة "مياه – كهرباء - غاز وغيرها"، ثم يتم تخصيص أموال هذا البنك لإنشاء مصانع بكل محافظة والتى ستوفر فرص عمل للشباب".

أما النقطة الثانية فتقوم على تدعيم دور مادة التربية الوطنية والدينية إلى المواد الأساسية فى التعليم وعدم تجاهلهم، وإضافة مادة للسلوك، بالإضافة إلى تفعيل دور التعليم الصناعى والزراعى فى التطبيق على أرض الواقع، وغيرها من الأفكار المختلفة التى ضّمنها "مجدى" فى خطته التى يرغب فى تطبيقها على أرض الواقع، خاصة أهمية إنشاء صندوق لدعم البحث العلمى للاستفادة من العلماء المصريين الموجودين بالخارج.

ويضيف أنه حاول عرض فكرته على الكثير من المسئولين والذين أعجبوا بفكرته، إلا أنهم لم يمدوا له يد العون لإيصالها للجهات المعنية، مضيفا "فكرت أروح للرئيس السيسى، لكن أنا مين.. أنا مواطن غلبان".