أكرم القصاص - علا الشافعي

بالصور.. منزل السادات على الحدود المصرية السودانية يتحول لجمعية زراعية.. البيت مبنى بالطوب اللبن وأمامه مهبط لـ"الهليكوبتر".. والأهالى: كان إنسانًا يحب شعبه وعوضنا بالأرض والجرارات بعد 6 أكتوبر

الخميس، 27 نوفمبر 2014 03:19 ص
بالصور.. منزل السادات على الحدود المصرية السودانية يتحول لجمعية زراعية.. البيت مبنى بالطوب اللبن وأمامه مهبط لـ"الهليكوبتر".. والأهالى: كان إنسانًا يحب شعبه وعوضنا بالأرض والجرارات بعد 6 أكتوبر فتاة نوبية تُهدى العطور والخُمرة والصندلية للرئيس السادات
كتب عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الحياة رحلة من التواصل".. عبارة تجدها مكتوبة عند مدخل منزل الرئيس الراحل محمد أنور السادات على الحدود المصرية السودانية، والذى تحول بعد 35 عاماً إلى جمعية زراعية، ومضيفة يستقبل أهالى قريتى قسطل وأدندان جنوب شرق محافظة أسوان فيها زائريهم.

"اليوم السابع" قضى يوماً كاملاً داخل منزل الرئيس السادات، الذى يعد بسيطاً فى تكوينه وعالى القيمة فى قلوب أهل النوبة بقسطل وأدندان، حيث تبلغ مساحته 400 متر تقريباً ويحتوى على 6 غرف وفناءً ومضيفة، ومبنى من الطوب اللبن، ويعلوه علم مصر، وأمامه منطقة جبلية كانت مخصصة لهبوط طائرة الرئيس الراحل الهليوكوبتر عند زيارته للمنطقة، وبابه خشبى يأخذ الطابع النوبى ويغلق الباب بالضبة ومكتوب عند مدخله عبارة "الحياة رحلة من التواصل"، كما تنتشر بعض الرسومات النوبية المعبرة عن روح وطبيعة المكان، وأسفل الرسومات عدد من الكلمات النوبية التى تعبر عنها، ومن هذه الكلمات "توربكا"، وهى تشير إلى مزارع يرفع فأسه على كتفه، و"كبكا كاجى" وهى تشير إلى سيدة تحمل الطعام على رأسها، وأيضاً "أجل" وهى تشير إلى الوعاء الذى يوضع فيه الحناء للعروس، تذكيراً بحفل الزفاف الذى شهده الرئيس السادات وقتها.

"طارق جمال" من أهالى قرية أدندان الحدودية، قال: جاء الرئيس محمد أنور السادات إلى قريتى قسطل وأدندان الحدودية لتسليم أهالى النوبة حوالى 35 منزلاً تعويضاً لهم على الهجرة إلى مدينة نصر النوبة وسط مدينة أسوان بعد بناء السد العالى، وأهدى الأهالى للرئيس منزلاً من هذه المنازل كنوع من التقدير والمحبة.

وأشار جمال، إلى أن الرئيس الراحل كان حريصًا على زيارة قسطل للقاء أهالى قسطل وأدندان، والاستماع إلى مشاكلهم ومطالبهم، وكان يخصص يومًا من شهر يناير فى كل عام لزيارة المنطقة والتحدث مع جميع أهالى النوبة المتواجدين فى المكان وقتها، وفى عام 1979 حضر السادات عقد قران "محمد جعفر" إلى "عواطف حسنى"، وشهد مراسم حفل الزفاف بينهما، ودفع للعروسين "النقطة" ثم بارك للأهل والأقارب وغادر.

وقال طارق جمال، "كان السادات بالرغم من مشاغله قبل وبعد نصر حرب أكتوبر عام 1973، إلا أنه كان إنساناً يحب شعبه ويستمع إليهم ويستجيب لمطالبهم بنفسه، وحاول تعويض أهالى النوبة بعد هجرة بناء السد العالى، وبنى لهم المنازل الموجودة حتى اليوم بقسطل وأدندان، والتى لم يطرأ عليها تغيير أو تطوير منذ إنشاؤها، كما خصص أيضاً قطعة أرض تقدر بفدان لكل منزل بالمنطقة، على أن يتم استصلاحها وزراعتها، كما خصص الجرارات الزراعية لزراعة الأراضى حول بحيرة ناصر.

وأضاف "عصام عامر"، أمين صندوق جمعية تنمية المجتمع بقسطل شرق، بأن الرئيس الراحل زار قسطل وأدندان 3 مرات، وكانت آخر زيارته فى شهر يناير من نفس عام وفاته، ويوم وفاته تحول منزله بالمنطقة إلى سرادق عزاء يستقبل أهالى النوبة على الحدود المصرية السودانية العزاء فيه، ثم قرر الأهالى فى عام 1984 تحويل هذا المنزل الممتلئ بالذكريات العظيمة لأهالى المنطقة إلى مدرسة ابتدائية تخدم أطفال قسطل وأدندان وصدقة على روح الرئيس الراحل، وأطلقوا عليها اسم "مدرسة السادات الابتدائية المشتركة"، ثم تحولت الآن إلى جمعية أدندان وقسطل الزراعية التعاونية لاستصلاح وتعمير وتنمية الأراضى.

وأوضح عصام عامر، إلى منطقة قسطل وأدندان الحدودية تعانى من إهمال دام على مدار 35 عاماً منذ وفاة الرئيس السادات وحتى اليوم، لم يطرأ على المنازل والقرى أية تغييرات، فالكهرباء منقطعة تماماً عن القريتين وتقوم شركة المساهمة المنفذة لمشروع الشباب فى إمداد المنازل بالكهرباء ليلاً لمدة ساعتين فقط يومياً، لافتاً إلى تعطل المشروعات الزراعية ومنها توقف مشروع الشباب الذى يهدف إلى زراعة 5 آلاف فدان بالمنطقة، بعد فشل تجربة تشغيل محطات رفع المياه بسبب وجود المحطة عائمة على مواسير ثابتة - على حد قوله.

فتاة نوبية تُهدى العطور والخُمرة والصندلية للرئيس السادات
فتاة نوبية تُهدى العطور والخُمرة والصندلية للرئيس السادات

محرر
محرر "اليوم السابع" أمام منزل الرئيس السادات على الحدود المصرية - السودانية

	باب المنزل وبعض الرسومات على جدران المنزل
باب المنزل وبعض الرسومات على جدران المنزل

مدخل المنزل بعد تحويله إلى جمعية زراعية
مدخل المنزل بعد تحويله إلى جمعية زراعية

	من ذكريات السادات والوفد الرئاسى داخل المنزل
من ذكريات السادات والوفد الرئاسى داخل المنزل

	ترحيب واسع من أهالى قسطل وأدندان بالرئيس آنذاك
ترحيب واسع من أهالى قسطل وأدندان بالرئيس آنذاك

حشد من رجال وسيدات النوبة أثناء زيارة السادات
حشد من رجال وسيدات النوبة أثناء زيارة السادات

علم مصر يعلو منزل السادات على الحدود المصرية السودانية
علم مصر يعلو منزل السادات على الحدود المصرية السودانية

	فناء داخل المنزل
فناء داخل المنزل

	رجل وسيدة من أهالى قسطل وأدندان داخل المنزل
رجل وسيدة من أهالى قسطل وأدندان داخل المنزل

	أحد المصابيح القديمة المستخدمة قديمًا
أحد المصابيح القديمة المستخدمة قديمًا

	بعض الرسومات النوبية أسفلها كلمات تشير إليها
بعض الرسومات النوبية أسفلها كلمات تشير إليها

	ساحة المنزل تحولت إلى مضيفة لاستقبال الزائرين
ساحة المنزل تحولت إلى مضيفة لاستقبال الزائرين








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

Abo Mohammad

ياريت السيسى يعمل زياره للنوبه

خصوصا حلايب و شلاتين

عدد الردود 0

بواسطة:

mostafa abdelmogod

الله يرحمك يا سادات

عدد الردود 0

بواسطة:

Mahmoud

الله يرحمك يا سادات

الله يرحمك يا زعيم

عدد الردود 0

بواسطة:

صعيدي من قنا

ما اجمل اخلاق النوبيين

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو طلرق

البطل

عدد الردود 0

بواسطة:

فهمى عبدالصمد

اللة يرحمك يابطل

عدد الردود 0

بواسطة:

علي طايل رحيل

بطل الحرب والسلام

عدد الردود 0

بواسطة:

yassermaria

النوبه قلب مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

HASSAN

عشت بطالاً وتوفيت بطلاً

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالباسط احمد محمد

حبيب الشعب

كان رجلا يريد اسعاد شعبه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة