أكرم القصاص - علا الشافعي

سهير جودة

وإن جنحوا للعنف

الخميس، 27 نوفمبر 2014 09:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بين ألم وأمل يتثائب القلق والسؤال الأهم ماذا سيحدث غدا، الجمعة، 28 نوفمبر، فإن جنحوا إلى العنف، وهم دائما يجنحون، فهو سبيلهم واختيارهم، والهدف الذى يحرزون فماذا نحن فاعلون؟ فى كل دورة عنف يبثون فيها ما يتيسر لهم من خوف ورعب يتجدد السؤال، ماذا فعلنا وماذا نحن فاعلون؟ فلا أحد مجتمع وإعلام وقضاء يمد يده للوطن كما يجب أن يكون، بينما يواصلون هم السقوط فى قاع العنف، وكل مرحلة تدنو بهم من القاع، فمن يحركهم لإشعال العنف ينتمون إلى صلب سلالة الهدامين.

ولكن هل تحرك الإعلام لتنوير المضللة عقولهم والمتقاطعة قلوبهم أم أنه يساهم فى إزكاء نار الفتنة، وهل اجتمع المجتمع المدنى على قلب رجل واحد للتفكير فى احتواء الفتنة المجتمعية، وهل أنجز القضاء فى أحكامه ورأينا عدالته فى كل من أحرق أو تآمر أو من يمول الإرهاب.

الحكومة عاجزة وحائرة ولم تجروء على تغيير القوانين، فإصلاح القانون ضرورة حتمية حتى يواكب القضاء التطورات، ويتحرر من قوانين وإجراءات بالية تكبله، والدولة من حقها تعديل القانون، ومن حقها تعطيل النقض لمدة عام حتى تنتهى موجة الإرهاب، ومن حقها إقامة محاكم اقتصادية ناجزة، فلماذا لم تجرؤ على الفعل وإذا بقيت مترددة لا تفعل، فسيبقى الإرهاب فى ميلاد دائم بأسماء متعددة «سلف وداعش وجهاد أو بيت مقدس» والجميع خرج من عباءة واحدة هى العنف، حيث إن وسيلتهم لفرض أفكارهم وتحقيق طموحهم من اغتيال النقراشى باشا والقاضى الخازندار حتى الآن والنتيجة أننا فى إرهاب دائم، يخفت أحيانا وينحصر أحيانا أخرى، ولكنه لا يموت لأن هناك من يشعل ناره ويؤججه، فقادة الإرهاب ومن ورائهم ومن معهم قلوبهم معلقة بالعنف وهدفهم هو اللا دولة، فمتى تعمل كل أجهزة الدولة والإعلام والمجتمع على إجهاض خططهم الجهنمية ثم هزيمتها بنصر كبير، وعلينا جميعا دور فى هزيمة الإرهاب، علينا جميعا إعادة أى دورة إرهابية للقاع، يجب أن تبقى كل هجمة إرهابية ككتلة حديدية مغمورة يحاصرها الصدأ والطحالب النافقة، جميعنا وليس الدولة وحدها علينا دور فى أن يبقى الإرهاب مغلولا نطفئ نيرانه كلما أوقدت.علينا جميعا أن نحارب استخدام الدين كنفق يسلكه البعض لتبرير الغايات التى تبدو نبيلة ولكنها حقيرة، ولا ننتظر أن يجنحوا إلى العنف فليكن التشيع لمصر وليس لفكر أو لأشخاص.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

د/ ماهر وحيد

مجرد ملاحظه "تسلمى يا مصر "

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب

حسنا هذا التجاهل لبعض القراء الدائمين

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة