وكيل الأزهر يزور الفاتيكان الأسبوع المقبل كأرفع مسئول من المؤسسة يزور البابا.. شومان يحضر مؤتمر مكافحة العبودية ويلتقى البابا فرنسيس.. ويؤكد: لا مانع فى استئناف الحوار بشروط أهمها الاتفاق على الثوابت

الخميس، 27 نوفمبر 2014 09:33 م
وكيل الأزهر يزور الفاتيكان الأسبوع المقبل كأرفع مسئول من المؤسسة يزور البابا.. شومان يحضر مؤتمر مكافحة العبودية ويلتقى البابا فرنسيس.. ويؤكد: لا مانع فى استئناف الحوار بشروط أهمها الاتفاق على الثوابت الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى خطوة جادة ومهمة نحو عودة العلاقات بين الأزهر والفاتيكان المجمدة منذ يناير 2011، يستعد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، للسفر إلى الفاتيكان الأسبوع القادم، لحضور مؤتمر لمكافحة العبودية فى العصور الحديثة.

ولأول مرة يزور الفاتيكان الرجل الثانى فى المشيخة، حيث سبق أن زارها فى سبتمبر من العام الماضى الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، لحضور مؤتمر دعت إليه جماعة سانت إيجيديو بعنوان «شجاعة أمل.. الديانات والثقافات فى إطار الحوار".

وأكد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، فى تصريحات لليوم السابع، أن تلك الزيارة مرتب لها منذ فترة، وذلك قبيل سفر الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، للفاتيكان، خلال جولته الأوربية التى شملت إيطاليا وفرنسا والفاتيكان، مشيرا إلى أنه قبل 6 أشهر حضر لمشيخة الأزهر وفد من الفاتيكان برئاسة ميجويل أيوسو، سكرتير المجلس البابوى للحوار، وجان لوى جوبل، سفير الفاتيكان بالقاهرة آنذاك، وتم خلال اللقاء التأكيد على تفاؤل الأزهر بقدوم البابا فرنسيس .

وأضاف شومان، أن الأزهر ليس لديه مانع فى استئناف الحوار مع الفاتيكان، وقال "لدينا حوار قوى جدا مع الكنائس المصرية ونتمنى أن يكون بنفس القوة مع الفاتيكان بشرط إزالة العوائق وأولها لابد من تصحيح الوضع الخاطئ الذى تركه البابا السابق بنديكت السادس عشر عندما قال "إن الإسلام دين يحث على الإرهاب" وهذا كلام مرفوض وتسبب فى وقف الحوار".

وتابع وكيل الأزهر: البابا الحالى أهدأ وتوجهاته غير البابا السابق ولذلك نحن نقبل التعاون معه، ولكن يجب أن تكون هناك أرضية لعودة الحوار فنحن نحترم الدين المسيحى ونحترم كل الأديان فلابد من احترام ديننا أولا وإدانة العنف ومرتكبيه فى الداخل والخارج ومناصرة المظلومين وعلى رأسهم القضية الفلسطينية، مضيفا أن يجب أن نتفق على الثوابت أولا ثم نستأنف الحوار.

أما عن زيارته وحضوره لمؤتمر العبودية قال إن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أكد فى وقت سابق أن منهج الإسلام واضح فى القضاء على العبودية ومقاومة كل أشكالها المباشرة وغير المباشرة، مشدداً على أن الإسلام يسبق المجتمعات المتحضرة فى احترام الإنسان أيا كان، ويدعو إلى عدم استغلاله واستضعافه، وينهى عن تكليف الضعفاء والعمال ما لا يطيقون، كما ينهى عن تسخير الأطفال والنساء فى العمل.

وشهدت العلاقة بين مؤسسة الأزهر والفاتيكا انفراجة بعد تولى البابا الجديد؛ حيث بعث بأكثر من برقية ومبعوث إلى شيخ الأزهر آخرها كان للتهنئة بعيد الفطر لتأكيد احترام الإسلام والمسلمين، كما سلم سفير الفاتيكان السابق بالقاهرة، جان بول جوبل، منذ أيام، شيخ الأزهر رسالة خطية من بابا الفاتيكان تدعوه لزيارة المقر البابوى وتثنى على دور الأزهر ومكانته.

وكانت زيارة المفتى الدكتور شوقى علام، فى سبتمبر من العام الماضى هى الأولى من جانب الأزهر للفاتيكان بعد تجميد الحوار، كما أن كل رسائل البابا فرنسيس إلى الأزهر تؤكد حرصه على الحوار مع الأديان، معتبرا الأزهر الشريف حامل لواء الإسلام بوسطيته واعتداله، كما أن الأزهر يدعو إلى السلام والحوار بين أتباع الأديان السماوية شريطة الاحترام المتبادَل بين كل الأطراف، فى وقت لا يقبل فيه المساس بالإسلام أو الإساءة إلى رموزه أو التدخل فى شئون بلاده.



موضوعات متعلقة :
وكيل الأزهر لـ"الطلاب": ابتعدوا عن الشائعات المستهدفة لإضعاف الوطن









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة