(افتح قلبك مع د.هبة يس).. هو فى كرامة فى الحب؟

الخميس، 06 نوفمبر 2014 01:13 م
(افتح قلبك مع د.هبة يس).. هو فى كرامة فى الحب؟ هبة ياسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسلت (.. ) إلى افتح قلبك تقول:
أنا زوجة منذ أكثر من 5 سنوات وأم لطفلين تزوجت زواجًا تقليديًا لكنى أحببت زوجى بعد الزواج جدًا كان أول رجل فى حياتى حاولت كل ما فى وسعى معه من طاعة وراحة وبذل زوجى به مميزات كثيرة لكن به عيب قاتل، وهو أنه سليط اللسان جدًا، بالذات معى أنا، فهو فى أوقات الرضا يقول عنى أنى ملاك وأنى نعمة ربى من السماء له، لكن فى غير ذلك فأنا كذا وكذا وكذا.. ما لذ وطاب من الاهانات والألفاظ الجارحة، دون مراعاة لأى عشرة أو أوقات طيبة أو شىء جميل فعلته من قبل.

زوجى بينه وبين أهلى موقف من أول زواجنا تقريبا، لأن أهلى عمليون جدًا، ليس لهم فى المودة والمشاعر، وبالتالى هو يرى أنهم مقصرون تجاهنا وتجاهه هو شخصيًا، فى حين أنى أرى أنهم هم من أصبحوا كبارًا وفى حاجة إلى المودة والاهتمام دون انتظار المقابل منهم.. ولا تتصورى كم المشاكل الذى يسببه لى هذا الاختلاف فى وجهات النظر، فما من مره نرى فيها أهلى سواء فى عزومة غداء، أو فى فرح، أو حتى فى عزاء إلا و(أسطوانة الإهمال والنكد تشتغل)، وينتهى الموقف بسب وشتم فى وفى أهلى بأصعب الألفاظ.. تعبت، أشعر بتوتر مستمر، وعدم أمان رهيب، فأنا مهددة فى كل لحظة بأن يقلب على لأقل هفوة أو تصرف غير مقصود سواء منى أو من أهلى.

فى البداية لم أكن أخبر أهلى عن هذا، ولكنى فى آخر مرة -كان مزودها فيها جدا- انتظرت حتى الصباح وأخذت أولادى وحقائبى وذهبت لبيت أبى، وحكيت لهم عن كل شىء بعد أن قال لى فى الليلة السابقة (مش عايز أشوف وشك تانى)، طبعا جن جنونه عندما عرف أنى تركت البيت، وجاء لبيت أهلى، وكرر خطأه فى وفى والدى هذه المرة، ثم تركنا والجميع فى أسوأ حال ممكنة.

فى كل مرة كان يشتمنى فيها زوجى كان يعود ليصالحنى سريعًا، ويظل يعد ويقسم أنه لن يكررها ثانية، طبعا لم أكن أصدقه، لكنى كنت أريد للمركب أن تسير، وكنت أقول لنفسى أنى أحبه وأنه لا كرامة فى الحب، وخاصة إذا كان حبيبى هو زوجى، وفى هذه المرة أيضا اتصل بى - لم أرد عليه وتركته يكلم أولاده فقط- لكنه أوصل إلى من خلالهم أنه يعتذر وأنه يريد إصلاح الموقف، لكن الأمر مختلف هذه المرة، فهو لا يخصنى وحدى، بل يخص أبى وأهلى بشكل مباشر، وأنا أعرف أن أبى لن يسامحه ولن يغفر له.

أكثر ما يخيفنى هو أنى أعرف أن هذا طبع أصيل فى زوجى، ولن يتغير، لأن والده أيضًا بنفس الطريقة، ولهذا فأنا فى حيرة من أمرى، هل أعود وأقبل هذه الإهانة ما بقى لى من عمر؟، أم أصر على موقفى الأخير وأطلب الانفصال وليكن ما يكون؟.

وإليك أقول:
نفسى أعرف مين صاحب المقولة العظيمة بتاعة (لا كرامة فى الحب دى)؟.. يعنى إيه؟.. يعنى واحد يعيش يشتم ويهزأ ويمكن يضرب فى واحد طول الوقت، والتانى المفروض يقبل عشان بيحبه؟.. اسمحى لى طز فى الحب ساعتها، حب إيه ده أصلا؟، هو إلى يحب واحد يمرمطه ويمسح بكرامته الأرض كل شوية كده؟.. فى شرع مين ده؟!.

شوفى يا حبيبتى أنا مقدرة طبعًا أن موقفك صعب لأن إلى بينكم جواز وبيت وأطفال، ومش مجرد حب أو عواطف عشان تمشى وتسيبيه فى أى وقت، لكن برضه مقدرش أقولك كملى زى مانتى، وارجعى له عااااادى كده وكأن شيئا لم يكن، جوزك طبعه كده.. ماشى، وصعب يتغير.. مفهوم, وأبوه كمان كده.. الأمر لله، لكن مهما كان هو عنده قدرة على السيطرة على نفسه وقت ما يحب أكيد، يعنى هو يقدر يشتم مديره ولا زميله ولا أى واحد مهم له عنده مصلحة؟، طبعا لأ، أكيد بيعرف يفرمل نفسه ساعتها وبيسيطر على كل كلمة وكل نفس خارج منه، هو بيعمل كده معاكى انتى بس عشان هو مطمن انك كدة كدة معاه ومش ممكن يخسرك مهما تمادى أو زودها.

الوضع ده قابل للزيادة عشان تبقى عارفة، لأن الناس كل ما بتكبر فى السن كل ما طباعها بتتأصل فيها، والطباع السيئة بتسوء وتتضح أكثر، وهو دلوقتى بيشتمك انتى، بكره انتى وولادك، بعده انتى وولادك وأهلك فى وشهم عينى عينك كدة، ما هى حصلت قبل كده وعدت، وبررررضه رجعتى له بدون أى خساير.

وبعدين شكلك هايبقى إزاى فى عيون ولادك لما يكبروا وهم عارفين أن بابا بيشتم ماما؟، إيه الرسالة إلى هاتوصلوها لأولادكم بالحياة دي؟، أكيد لو عندك ابن ها يطلع حاسس أن ده الطبيعى وهايبقى كده هو كمان، وهايشتم ويبهدل مراته فى المستقبل، ولو عندك بنت هاتطلع عندها قبول للإهانة ولقلة القيمة من بدرى، لأنه كان بيحصل مع أمها، وأمها ساكتة وراضية.. يبقى أكيد عادى.

أنا شايفة أنك تستغلى الموقف إلى حصل ده لصالحك، اتقلى عليه، وبعد شويه كلميه وفهميه إنك رافضة الحياة معاه بالشكل ده، وإن والدك مش عايزك ترجعى له أصلا بعد إلى حصل، لكن انتى عشان ولادكم مستعدة تمنحيه فرصة أخيرة - وده بجد على فكرة مش كدة وكدة فهميه إنك هاترجعى على أساس إنه من هنا ورايح لازم يحاول يمسك نفسه معاكى، ويحاول بجد مش تمثيل أو لفترة مؤقتة، وإنك هاتساعديه وتقفى معاه طول ما انتى حاسه إنه بيحاول بصدق، لكن أول ماتحسى إنه نسى، وإنه (رجعت ريما لعادتها القديمة) هاتختارى البعد فورا، لأنك هاتكونى وصلتى فعلا لطريق سد، وعرفتى انه مفيش أمل.

هدم البيوت مش بالساهل، ولازم الواحد يحاول مرة واتنين وعشرة بالذات لو فى أطفال، أنا شايفة أنك حاولتى كتير، لكن جه الوقت إنه هو كمان يحاول معاكى، ويحس إنه ها يخسر بجد لو فضل زى ما هو وإنه مجبر ومضطر انه يتغير ويحسن من نفسه، ومن ناحيتك انتى امنحيه الفرصة دى وساعديه فعلاً يعنى حاولى تبطلى تستفزيه أو توصليه للحالة إلى بيفقد فيها السيطرة على نفسه، كمان حاولى تتجنبى المواقف إلى بتثيره مع أهلك قدر المستطاع، وشوفى هل هو استوعب الدرس فعلا؟، وقدر حجم الخسارة؟، ولا مفيش فايدة.

اتفقى معاه إنك غير مسئولة عن تصرفات أهلك، هم مش هايتغيروا على كبر وبعد السنين دى كلها، فلازم يشيل من دماغه إنه يحاسبك انتى على تصرفاتهم هم، وفهميه إنك انتى لو عملتى زيه هو نفسه مش ها يستحمل، وإن الحياة كانت مستمرة بينكم لأنك كنتى بتوازنى بين عيوبه ومميزاته طول الوقت، وهو كمان لازم يشوف ده معاكى، مش يبقى طاير بيكى وقت ما تكونى كويسة، ويقلب عليكى وعلى أهلك وقت ماتكونى مش أد كده..ده مش تفكير ناس ناضجة أبدًا.


الصفحة الرسمية للدكتورة هبة يس:
Dr. Heba Yassin













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة