مواجهة الأطماع التركية والتعاون فى الغاز يتصدران القمة الثلاثية بين السيسى ورئيس قبرص ورئيس وزراء اليونان بالقاهرة غداً.. التعاون فى مجالات السياحية ومكافحة الإرهاب والحدود البحرية أبرز نقاط النقاش

الجمعة، 07 نوفمبر 2014 01:53 م
مواجهة الأطماع التركية والتعاون فى الغاز يتصدران القمة الثلاثية بين السيسى ورئيس قبرص ورئيس وزراء اليونان بالقاهرة غداً.. التعاون فى مجالات السياحية ومكافحة الإرهاب والحدود البحرية أبرز نقاط النقاش الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تستضيف القاهرة، غداً السبت، القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، بحضور كل من الرئيس عبد الفتاح السيسى، ورئيس وزراء اليونان نطونيس ساماراس، والرئيس القبرصى، نيكوس أناستاسيادس، واللذين سيصلان القاهرة اليوم الجمعة، حيث يحتل الملف التركى ومواجهة أطماع أنقرة فى المنطقة مباحثات القادة، فضلاً عن بحث التعاون إمكانية ربط حقول الغاز القبرصية بالمنشآت البترولية فى مصر.

القمة الثلاثية تأتى تتويجاً لتقارب العلاقات بين الدول "المتوسط" الثلاث بعد 30 يونيو، ويأتى التعاون فى مجالات الاقتصاد والسياحية ومكافحة الإرهاب والحدود البحرية فى مقدمة القضايا التى سيتباحثها القادة الثلاثة.

وشارك وزير الخارجية، سامح شكرى، آخر الشهر الماضى فى قمة ثلاثية على مستوى وزراء الخارجية مع نظيريه اليونانى والقبرصى فى نيقوسيا، ناقش خلالها تعزيز العلاقات فى كل المجالات، سواء الاقتصادية أو التجارية أو الثقافية أو السياحية، ومن ضمنها التعاون الثلاثى فى مجال السياحة والنقل البحرى، حيث تم بحث إمكانية توقيع مذكرات تفاهم للتعاون فى مجالات النقل البرى، وتشغيل خط ملاحى بين الدول الثلاث.

وشدد شكرى على أن مصر تولى أهمية كبيرة لإطار التعاون الثلاثى، ليس باعتباره موجهاً إلى أية جهة، أو أى دولة فى المنطقة، ولكن كخطوة لتعميق التعاون الذى يحمى المنطقة البحرية بين مصر واليونان وقبرص من أى انتهاكات ويدعم الاستقرار فى شرق المتوسط، وستستمر مصر فى المضى قدماً بالدفع نحو تعزيز العلاقات، سواء على المستوى الثنائى أو الثلاثى مع قبرص واليونان، باعتبارهما دولتين صديقتين وجارتين عزيزتين فى منطقة شرق المتوسط.

كما تضمنت القمة الثلاثية على مستوى وزراء الخارجية الجهود، التى تقوم بها كل من قبرص واليونان لدعم مصر داخل الاتحاد الأوروبى، خاصة بعدما بدأت أوروبا فى إدراك الدور المحورى لمصر فى مواجهة التحديات التى تمر بها المنطقة، والمتمثلة فى موجات التطرف والإرهاب والعنف، والتى أن لم تواجه بحسم، فإنها ستمتد لأبعد من الشرق الأوسط وستطال أوروبا ذاتها.

وفى 20 يناير الماضى، قام الرئيس السابق عدلى منصور بزيارة لليونان، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس اليونانى كارلوس بابولياس، ورئيس الوزراء أندونيس ساماراس، وأكدت المباحثات على التقارب الكبير بين البلدين، بشأن العديد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، الأمر الذى يجسد أواصر الصداقة الممتدة بين الشعبين عبر تاريخهما الطويل، وكذلك الدفع بالتعاون فى إطار الاتحاد من أجل المتوسط، بالإضافة إلى العمل على تعميق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبى، الذى تتولى اليونان رئاسته الدورية حالياً، وصولاً لحصول مصر على وضعية متقدمة فى إطار الشراكة مع الاتحاد.

كما شهدت قبرص تبادلاً للزيارات لدعم وتوطيد العلاقات بين البلدين، ففى 23 من سبتمبر الماضى استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى بنيويورك نيكوس أنستاسيادس، رئيس جمهورية قبرص، على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأشاد الرئيس القبرصى بالموقف المصرى إزاء المشكلة القبرصية فى منظمة التعاون الإسلامى، مؤكداً على عمق العلاقات المصرية - القبرصية، سواء على الصعيد الثنائى، أو من خلال المواقف القبرصية المؤيدة لمصر فى إطار الاتحاد الأوروبى.
وأصدر الرئيسان بياناً مشتركاً، عقب اللقاء، تضمن تأكيد قبرص على دعمها لخارطة المستقبل التى أقرها الشعب المصرى، وتوافق رؤى الجانبين على أهمية تعاون القوى المعتدلة للتعامل مع التحديات الإقليمية، والقضاء على الإرهاب.

وقالت بعض الصحف اليونانية، إن التحالف بين الدول الثلاث قد يشمل بحث إمكانية ربط حقول الغاز القبرصية بالمنشآت البترولية فى مصر، موضحة أن القاهرة أقرت مؤخراً الاتفاقية الموقعة بين مصر وقبرص بشأن استغلال المصادر الهيدروكربونية الموجودة على جانبى خط الحدود البحرية بين البلدين، واعتبرت صحيفة "كاثيمرينى" أن اليونان وقبرص لديهما كل الأسباب لدعم الحكومة المصرية الجديدة، فى الوقت الذى يُلاحظ فيه التدهور السريع فى العلاقات بين مصر وتركيا، مؤكدة أن الهجوم المباشر الذى وجهه رجب طيب أردوغان ضد الرئيس السيسى، مشككاً فى شرعيته بشكل مباشر، ورد الفعل القوى من القاهرة الذى اتهم الرئيس التركى بدعم الإرهاب والسعى لإحداث الفوضى فى الشرق الأوسط، يعكسان أن علاقة المواجهة بين مصر وتركيا سوف تستمر، على الأقل على المدى المتوسط، بحسب الصحيفة.

من جانبه، أوضح كريس لازاريس، السفير اليونانى بالقاهرة، فى تصريحات صحفية، أن زيارة رئيس الوزراء اليونانى هدفها تعزيز التعاون المشترك بين البلدان الثلاثة فى "الاقتصاد والسياحة والاستثمار ومكافحة الإرهاب" أيضا. وأشار السفير اليونانى إلى أن هناك تعاوناً عسكرياً قائماً بين مصر واليونان من خلال اتفاق سابق تم توقيعه، وسوف يتم تكثيف هذا التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة.

ونوه السفير لازاريس بأن اليونان احتلت المرتبة الرابعة كأكبر مستثمر أوروبى فى مصر باستثمارات تخطت ٣.٥مليار يورو فى السوق المصرية التى تعمل بها 173 شركة يونانية الآن بالمقارنة بـ108 شركات باستثمارات تقدر بـ5،1 مليار يورو عام 2011 . وشدد السفير اليونانى على أن اليونان، الدولة الأوروبية الوحيدة التى قامت بزيادة استثماراتها فى مصر منذ عام 2011.

فيما قال سوتس لياسيدس، سفير قبرص بالقاهرة، إن هذا الاجتماع يحمل أهمية خاصة للدول الثلاث التى تجمعهم علاقات تاريخية وثقافية وطيدة، مشيرا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التى يزور فيها الرئيس القبرصى القاهرة، حيث زارها فى ديسمبر 2013 حيث تم توقيع اتفاقية هامة للغاية متعلقة بالنفط الموجود فى البحر المتوسط والحدود البحرية ومرة أخرى وقت تنصيب الرئيس السيسى وكان الرئيس الأوروبى الوحيد، "وكنا فخورين للغاية بذلك". وأضاف فى تصريحات صحفية أنه يتوقع زيارة السيسى إلى قبرص بحلول نهاية العام فى ديسمبر.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة