فتوح أحمد: افتتاح المسرح القومى 20 ديسمبر

الجمعة، 12 ديسمبر 2014 11:26 ص
فتوح أحمد: افتتاح المسرح القومى 20 ديسمبر فتوح أحمد
حوار - رحيم ترك - تصوير - مصطفى مرتضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواصل الفنان فتوح أحمد، رئيس البيت الفنى للمسرح، رئيس قطاع الإنتاج الثقافى الحالى، العمل الدؤوب من أجل النهوض بمسارح الدولة وتطويرها، وتقديم عروض جيدة للعودة بالجمهور إلى المسرح من جديد بعد سنوات طويلة من الغياب تسببت فى حالة شبه انقراض للمسرح الخاص ومسارح الدولة، حسبما يؤكد فى حواره لـ«اليوم السابع».

وكشف فتوح أحمد فى حواره عن أهم الأسباب التى أدت إلى تدهور المسرح وغياب الجمهور عنه، وأيضًا الصعوبات والمشاكل التى تواجه البيت الفنى للمسرح.

كيف تنسق بين عملك فنانًا ورئيسًا للبيت الفنى للمسرح خصوصًا بعد أن أسندت إليك مهمة رئاسة قطاع الإنتاج الثقافى؟
- بالتأكيد هى مسؤولية كبيرة أخرى تحملتها، لكن لا أستطيع أن أرفض طلب وزير الثقافة جابر عصفور بسبب ثقته الكبيرة بى، وأتواجد هنا وهناك بصفة مستمرة لمتابعة الأمرين معًا، وهى فترة مؤقتة فقط لحين تعيين رئيس للبيت الفنى للمسرح، أو رئيس آخر لقطاع الإنتاج الثقافى.

كيف وجدت البيت الفنى للمسرح عندما تسلمت رئاسته؟
- وضع البيت الفنى كان أشبه بـ«الخرابة»، واكتشفت أن كل موظفيه تفكيرهم داخل الصندوق، وهو فكر متوارث لأكثر من 40 عامًا، ولا توجد لديهم أى نية للتطوير والتحديث، واكتفشت أن هناك مديرين وإداريين فى جميع المجالات ليست لدهم أدنى فكرة عن الحسابات أو إدارة الأعمال أو الهندسة، حتى إننى طالبت بالكشف عن شهاداتهم الجامعية، وغيرها من مظاهر البيروقراطية والجهل التى يجب القضاء عليها حتى نسير للأمام، لأنهم يمتصون دماء الشعب ولا ينتجون شيئًا، وتوليت رئاسة البيت الفنى لتصحيح بعض الأمور بالداخل، ووضعها على مسارها الصحيح، وقلت لرئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب فى حديثى معه «أكره جملة بناء على تعليمات سيادة الرئيس أو الوزير أو المحافظ لأنها سيئة وتؤخرنا 100 سنة للوراء، لكننى أعمل داخل البيت الفنى وفقًا لمبدأ بناء على تعليمات سيادة الضمير».

وما المشكلات الحقيقية التى تقف حائلًا أمام عودة المسرح لقوته فى الماضى؟
- لو تحدثنا عن المشاكل التى تواجه البيت الفنى للمسرح فلن يكفى أسبوع كامل لسردها، وهناك «كومة» هائلة من المشاكل الإدارية والفنية والمالية، ولو تحدثنا عنها فقط «كل واحد هيروح بيته ومش هنعمل حاجة»، لكن سأعطيك مثالًا، هو الزيادة الشديدة فى العمالة الإدارية «اللى مالهومش شغلة»، وفى نفس الوقت هناك نقص حاد فى الفنيين المدربين، ونحن الآن بصدد افتتاح المسرح القومى الذى وضعنا به أحدث أجهزة وتقنيات عالية، واضطررنا لتدريب عدد من الفنيين حتى يكونوا على دراية بالتعامل مع الأجهزة الحديثة.

ما الهدف الذى وضعته فى أولوياتك عندما توليت رئاسة البيت الفنى للمسرح؟
- هدفى هو أن يعود الجمهور للمسرح من جديد، وأن تضىء المسارح فى الـ27 محافظة، ولكى يتحقق ذلك فإنه يتطلب ميزانية كبيرة فى ظل الظروف الصعبة التى نمر بنا فى الوقت الحالى، والحمد لله وصلنا لمحافظات كثيرة، ونشاهد الآن عروضًا متعددة على مسارح الدولة بعد أن كانت غائبة تمامًا.

لماذا يرفض النجوم الكبار تقديم أعمال على مسارح الدولة؟
- مشكلة النجوم تكمن فى أماكن العرض المسرحى، فلم تكن لدينا مسارح خلال الفترة الماضية، إلى جانب الوضع الأمنى، وعدم الاستقرار فى الفترة الماضية، فعلى سبيل المثال الفنانة إلهام شاهين عندما دعوتها لتقديم عمل مسرحى العام الماضى قالت لى: «أنا لو قدمت مسرح دلوقتى هتتأذى بسببى، لأنهم ممكن يولعولك فى المسرح»، فى إشارة إلى الأزمات التى تعرضت لها ومازالت بسبب قضاياها ومعارضتها للإخوان المسلمين وقت وصولهم للحكم.

لكن حاليًا بدأ الوضع فى الاستقرار، وأصبح لدينا متنفسان هامان جدًا، هما المسرح القومى والحديث، ومن خلالهما نستطيع أن نستقطب نجومًا كبارًا لتقديم عروض على مسارح الدولة.

من وجهة نظرك ما أفضل السبل لإعادة النجوم لخشبة المسرح من جديد؟
- جميع النجوم على استعداد لتقديم مسرح، لأنهم يعشقونه، ويحاولون على قدر استطاعتهم إعادة إنارة المسارح من جديد، لكن هناك اعتبارات لابد أن تؤخذ فى الحسبان، وهى أن النجم يتقاضى أجرًا كبيرًا فى أعماله السينمائية أو الدرامية، وعندما أدعوه لتقديم عمل مسرحى فهو يقدمه شبه متطوع، لذلك يجب أن نختار التوقيت المناسب للنجم حتى لا يؤثر المسرح على توقيت عمله فى فيلم سينمائى أوعمل درامى ويضر بمصلحته، والعنصر الثانى هو النص، فيجب تقديم فكرة نص قوى، وليس الاستعانة بنجم فى عمل مسرحى فقط.

هل كان غياب المسرح سببًًا فى إقبال الجماهير على بعض الأعمال السينمائية الهابطة؟
- المسرح له دور كبير جدًا فى رقى وتهذيب فكر الإنسان والأجيال الجديدة، وإحدى نتائج الأحداث التى مرت علينا خلال الـ 4 سنوات الأخيرة، هى ابتعاد الجمهور عن المسرح، فضلًا على ظروف الشباب الصعبة، والذين يعانون من البطالة وارتفاع تكاليف الزواج، ويشاهدون أعمالًا سينمائية هابطة تنحدر بمستواهم الفكرى والأخلاقى، فأصبح لدينا نوعان من الشباب، نصفهم بلطجية على طريقة «عبده موتة»، والنصف الآخر يعتقد أنه المسلم الوحيد فى الكون، ويردد دون علم «قال الله وقال الرسول»، ثم يرتدى حزامًا ناسفًا ويفجر نفسه، وأؤكد هنا أن الفكر المتطرف لا يواجه بالحل الأمنى فقط، لكن تتم مواجهته بفكر يضاهيه فى القوة، وهو الفن والثقافة.

ما حقيقة الأنباء التى تفيد بوجود مخالفات إنشائية فى عملية ترميم المسرح القومى؟
- لا توجد أى مخالفات، والمسرح سيتم افتتاحه يوم 20 ديسمبر الجارى، وكل ما حدث أن مهندس الديكور حازم شبل تقدم بشكوى ضدى لم يستند خلالها إلى وقائع أو مخالفات حقيقية، وكانت أشبه بـ«النكتة»، وكل هذه الضجة يقف خلفها بعض أصحاب المصالح الخاصة الذين أوقفت فسادهم، فمنهم من كان يعرض له عمل مسرحى كل عام ويأخذ مقابلًا من البيت الفنى للمسرح 30 أو 40 ألف جنيه بدون وجه حق، على الرغم أنها أعمال لا تصلح للعرض بناء على تقرير لجنة قراءة النصوص، وهؤلاء فى البداية كانوا يكتبون عنى الشعر عندما توليت رئاسة البيت الفنى للمسرح أملًا فى تحقيق مصالح خاصة بهم، لكن عندما تحطمت أحلامهم الفاسدة قالوا عنى إننى فاسد وفاشل ولا أصلح للإدارة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة