الجامعة العربية تطالب الإعلام بالرد على محاولة إلصاق الإرهاب بالإسلام

الأربعاء، 17 ديسمبر 2014 02:58 م
الجامعة العربية تطالب الإعلام بالرد على محاولة إلصاق الإرهاب بالإسلام الجامعة العربية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت جامعة الدول العربية إلى الوقوف ضد كافة المحاولات الرامية إلى إلصاق تهمة الإرهاب بالعرب والمسلمين أو بالمقاومة الوطنية العربية المشروعة ضد الاحتلال.

وقالت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال بالجامعة العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة فى كلمتها أمام المؤتمر الخاص بدور الإعلام العربى فى التصدى لظاهرة الإرهاب الذى سيتختتم أعماله غداً الخميس فى الرياض "إن الإرهاب ظاهرة دولية وليست مرتبطة بدين أو عرق أو منطقة معينة، وهى غير مقتصرة على منطقة الشرق الأوسط فقط، وإنما يشهد العالم أيضا الكثير من الأعمال الإرهابية".

وأضافت السفيرة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة، أن الإرهاب أصبح من الموضوعات الهامة التى تحتل مكاناً بارزاً الآن فى اهتمامات المجتمع الدولى، نظراً لما تمثله هذه الظاهرة من مخاطر فى ضوء تفشيها على الساحة الدولية، موضحة أن الإسلام لعب دوراً كبيراً فى التصدى لهذه الظاهرة الغريبة عن ديننا وعن مجتمعنا العربى والإسلامى المسالم، وقالت أن "الإسلام دين لا يجيز الإرهاب ولا يؤيده ولا يدعو إليه، بل يدعو إلى التسامح والتعامل مع الخلافات بالحسنى لقولـه تعالـى "ادفع بالتى هى أحسن"، "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ".

وقالت السفيرة هيفاء أبوغزالة فى كلمتها التى وزعتها الجامعة العربية اليوم الأربعاء "إنه لمواجهة هذه الظاهرة يقع على الإعلام عبئاً كبيراً، خاصة الإعلام العربى لما له من تأثير على توجهات الرأى العام واتجاهاته، فالإعلام أصبح لغة عصرية وحضارية لا يمكن تجاهلها أو الاستغناء عنها "، مشيرة إلى أن التناول الإعلامى للظاهرة الإرهابية فى ضوء الخصائص والسمات الخاصة بالتنظيمات الإرهابية فى البلدان العربية به العديد من السلبيات فهو يقوم أحياناً وبدون قصد بالترويج لغايات الإرهاب وبإعطائه هالة إعلامية لا يستحقها.

وقالت السفيرة هيفاء أبوغزالة إن المؤتمر يهدف إلى إلقاء الضوء على طريقة تعامل الإعلام العربى مع الإرهاب، والتوعية بالأسس النفسية التى يستهدفها الإرهابيون لتحقيق أهدافهم، ودعم التواصل بين المؤسسات الإعلامية والأمنية للتصدى للإرهاب، وكشف الطرق المستخدمة فى العمليات الإرهابية، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة والإعلام فى التجنيد والتمويل وتنفيذ العمليات، كما يهدف إلى ترسيخ قيم التسامح والوسطية والاعتدال، بالإضافة إلى الاستفادة من تجارب الدول فى مجال استخدام الإعلام للتصدى للإرهاب، لافتة إلى أن المؤتمر يمثل ترجمة عملية لاستشعار وزراء الإعلام العرب بخطورة ظاهرة الإرهاب، ودور وسائل التواصل الاجتماعى فى تغذية هذه الظاهرة أو الحد منها ومكافحتها.

يأتى تنظيم المؤتمر تنفيذًا لتوجيهات الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودى الرئيس الفخرى لمجلس وزراء الداخلية العرب، استجابة لتوصيات مؤتمر وزراء الإعلام العرب فى دورته الخامسة والأربعين التى عقدت مؤخرًا فى القاهرة.

ويناقش المؤتمر موضوعاته فى إطار عدد من المحاور أبرزها إشكالية الإعلام العربى فى مواجهة الإرهاب، ، وسيكولوجية الإعلام والإرهاب، واستخدامات الجماعات الإرهابية والمتطرفة لوسائل الإعلام والاتصال الحديثة، وصورة الإرهابى فى الإعلام العربى، ومستقبل العلاقة بين الإرهاب ووسائل الإعلام والاتصال الحديثة، وسبل استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال والانترنت فى التصدى للإرهاب، وسبل استخدام تكنولوجيا الإعلام والاتصال فى نشر ثقافة التسامح والوسطية والاعتدال.

كما تتضمن محاور المؤتمر المسؤولية الاجتماعية والأمنية لوسائل الإعلام فى التصدى للإرهاب، والبحث والتحقيق الجنائى فى الإرهاب عبر الفضاء الإلكترونى بين المخاطر والتحديات، وإشكالية الرقابة الأمنية والحريات فى استخدام وسائل الإعلام والاتصال والانترنت، والتجارب الإعلامية الدولية فى التصدى لظاهرة الإرهاب، والتعاون والتكامل بين المؤسسات الإعلامية والأمنية للتصدى لظاهرة الإرهاب، وأركان ومتطلبات الاستراتيجية الإعلامية العربية للتصدى للإرهاب.

ويشارك فى أعمال المؤتمر ممثلون من وزارات الإعلام، والداخلية والأجهزة الأمنية، ومؤسسات الإنتاج الإعلامى، والصحف الورقية والإلكترونية، والقنوات الفضائية والإذاعات، وكليات الإعلام، والكليات الأمنية، والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، وشركات الاتصال الحديثة، وشركات الإنترنت.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة