سعيد الشحات

سيد مكاوى «يطبطب» على عمار الشريعى - 9

الأربعاء، 17 ديسمبر 2014 06:45 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مازال عمار الشريعى فى مرحلة الحديث عن أسماء كبيرة فى تاريخ الموسيقى العربية، وبعد أن تحدث عن العظيمين سيد درويش ومحمد عبدالوهاب، ذكرته بآخرين، قال: «أنا بطبيعتى أحب محمود الشريف، محمد الموجى، سيد مكاوى، وطبعا كمال الطويل، ولأنى بحبهم بحثت عنهم بعد احترافى، عايز أتعرف على الأسماء الكبيرة دى، كنت أعرف كمال الطويل زى ما قلت لك قبل كده، لكن أنت فين يا عم محمود، يا عم سيد، يا عم الموجى؟».

أسأله: «أكيد قصتك مع سيد مكاوى فيها حاجة»، يضحك هأ، هأ، هأ، هأ، عشان إحنا فصيلة واحدة، ماشى، ماشى، عم سيد هو اللى جابنى، كنت أحبه جدا، لكن أخاف منه جدا، وهو اللى كسر عندى حكاية الخوف منه، أول مرة قابلته فيها مكلمنيش ولا كلمة، أخذنى له عازف الناى جلال حسين عام 1970، كان عنده الشيخ مرسى الحريرى، والشيخ الفيومى، الكلام ده بعد احترافى بأسبوع، شوف بقى لما تكون فى حضرة الثلاثة دول، كل واحد منهم حالة، الثلاثة هات يا غنى ومواويل ونكت، كل واحد يستلم من التانى موال، وبعدين الكل يغنى مع بعضه، الحال ده استمر لحد الصبح، وأنا ساكت، وكمان ولا واحد منهم بيكلمنى كلمة، الحق أنا خفت، استمتعت صحيح، فأنا فى حضرة ثلاثة عمالقة، لكن مشيت وأنا خايف، حتى جاء عيد ميلاد عم سيد، طلبنى: «عمار، تعالى الليلة دى عيد ميلاد عمك سيد».

كانت ليلة عيد ميلاد سيد مكاوى هى المفتتح لصداقة عميقة بين الاثنين، يتذكرها عمار: «عم سيد بذل مجهودا خارقا عشان يطمنى، طبطب على وهو بيقول لى: على يمينك هتلاقى باب، والباب هيدخلك على فين، وفى وشك بلكونة، والبلكونة تحدفك على الشارع هأ، هأ، ها، هأ، واللى قاعد على شمالك فلان، وعلى يمينك علان، وعيش بقى يا عمار، هو كان صاحب الفضل فى أن نكون أصدقاء، سيد مكاوى رمز كبير فى تحدى المكفوفين لآلام الحياة ومصاعبها، طول ما كنت أعد نفسى لأن أكون أنا الذى يعرفه الناس الآن، لم يغب عم سيد بتجربته عنى لحظة واحدة».

نترك سيد مكاوى إلى الموسيقار محمود الشريف، يقول عمار: «عم محمود، كان مخيفا، يخوف الناس، عصبى، حاد المزاج، عبقرى، ميعجبوش الحال المايل، موسيقى يعنى موسيقى، موهبة يعنى موهبة، معندوش نص نص، شاهدته وهو يضرب مؤلف أغانى شاعر كبير، بيضربه ضرب، طرده من بيته، لكن معايا كان بنى آدم وديع».

وماذا عن رياض السنباطى؟ يجيب: «مرة واحدة حضرت معاه بروفة لقصيدة (انتظار) شعر إبراهيم ناجى، كان بيجهزها لـ(أم كلثوم) وبعد وفاتها غنتها سعاد محمد، لم ينطق بكلمة واحدة معى، يوم وفاته كلمنى عم عبدالعظيم عبدالحق فى التليفون، وجدنى متأثر جدا، قال لى: أنت حقك تفرح، قلت له: «معقولة يا عم عبدالعظيم؟» رد: «من يومين رياض كان بيكلمنى وقال لى أنا مش قلقان على المزيكا لما سمعت عمار الشريعى».








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

ابن الريف الجزائري

اعتدار

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية جدا

الله يسامحك استاذ سعيد

فوق

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة