ميشيل دن: مبررات الخارجية المصرية حول منعى من الدخول "زعم زائف".. الخبيرة الأمريكية: دخلت القاهرة كثيراً بتأشيرة "سياحية".. ومصر ليست روسيا أو الصين وتحتاج إلى تحرير إمكانات شبابها وتقبل الانتقادات

الإثنين، 22 ديسمبر 2014 12:54 م
ميشيل دن: مبررات الخارجية المصرية حول منعى من الدخول "زعم زائف".. الخبيرة الأمريكية: دخلت القاهرة كثيراً بتأشيرة "سياحية".. ومصر ليست روسيا أو الصين وتحتاج إلى تحرير إمكانات شبابها وتقبل الانتقادات ميشيل دن كبيرة الباحثين بمؤسسة كارنيجى الأمريكية للسلام الدولى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا لميشيل دن، كبيرة الباحثين بمؤسسة كارنيجى الأمريكية للسلام الدولى تحدثت فيه عن تجربتها الأخيرة فى مصر ومنع دخولها البلاد بعد وصولها إلى مطار القاهرة، وقالت إن وزارة الخارجية المصرية "زعمت" بعد يومين من تلك الواقعة التى حدثت الأسبوع الماضى أنه تم منعها، لأنها حصلت على تأشيرتها فى المطار وليس فى السفارة، وهو ما وصفته دون بالزعم المزيف، لأن الضابط المسئول سمح لها بالدخول قبل أن يستدعيها مرة أخرى عندما ظهر شيئا ما على ما يبدو على الشاشة الخاصة بها.

وأضافت ميشيل دن، كبيرة الباحثين بمؤسسة كارنيجى الأمريكية للسلام الدولى قائلة إن الزائرين الأمريكيين يحصلون عادة على تأشيرات من مطار القاهرة لكافة أنواع السفر "العمل أو الدراسة والسياحة"، وقد حصلت على تأشيرة من هذا النوع فى جواز سفرها الذى استخدمته فى رحلاتها على مدار السنوات السبع الماضية، وتساءلت دون عما إذا كان سبب منعها من دخول مصر أن زوجها أحد الأمريكيين والمصريين المتهمين فى قضية التمويل الأجنبى للمنظمات غير الحكومية، لكنها تستطرد قائلة إنها سافرت إلى مصر عدة مرات بعد هذه القضية، وتعمقت كتابتها عن البلاد والمخاوف المتعلقة بتداعيات غياب الإصلاحات الهامة.

وتابعت ميشيل دن، كبيرة الباحثين بمؤسسة كارنيجى الأمريكية للسلام الدولى قائلة إنها فى رحلاتها الكثيرة فى البحث عن السياسة والاقتصاد المصرى، قابلت مسئولين وسياسيين ونشطاء ورجال أعمال، وقد أبهرتها البلاد منذ أن درست فيها فى الثمانينيات وعندما التحقت بالعمل فى سفارة واشنطن لدى القاهرة، وتطرقت خبيرة كارنيجى إلى الحديث عن عملها فى "مجموعة العمل عن مصر" التى تضم عددا من خبراء مراكز الأبحاث الأخرى وتشكلت فى بداية عام 2010، وقالت إن تلك المجموعة حثت إدارة أوباما على الأخذ فى الاعتبار المطالب الشعبية المصرية بالإصلاح السياسى والاقتصادى، وأوصت تلك المجموعة بتقديم حوافز سياسية واقتصادية لدعم التحول الديمقراطى بعد الإطاحة بمبارك، وأوصت أيضا بـ"العصا" بعدما اتخذ الرئيس الأسبق محمد مرسى خطوات ضد الديمقراطية، مشيرة إلى أن ترحيلها أثار عاصفة من الجدل فى وسائل الإعلام المصرية، فبينما قبل كثير من المعلقين الخط الذى تبنته الخارجية بأنها حاولت دخول البلاد دون الحصول على الوثائق اللازمة، فإن أصوات قليلة بارزة سلطت الضوء على ما تعنيه تلك الواقعة عن مسار مصر السياسى.

وتحدثت ميشيل دن، كبيرة الباحثين بمؤسسة كارنيجى الأمريكية للسلام الدولى عما قالته المذيعة لميس الحديدى من أن تلك الواقعة تثير سؤالين، هل تعتبر مصر دولة تحترم القانون لو كانت تعدد قواعد منح تأشيرات السفر بناء على ما إذا كانت الحكومة تحب أو تكره الزائر، وما الذى يعنينه الأمر لو استبعدت مصر الزائرين الأجانب الذين لا تحب الحكومة آرائهم، وأضافت الحديدى قائلة: "هذه ليست كوريا الشمالية"، وعلقت دن على ذلك قائلة إن مصر ليست كوريا الشمالية، إلا أن ترحيلها هو الخطوة الأهم والأحدث فى كثير من الخطوات نحو استبداد أشرس مما كان فى عهد مبارك، على حد قولها، وأضافت قائلة إنه فى اليوم الذى غادرت فيه على القاهرة، التقت مع عدد من رجال الأعمال من غرفة التجارة الأمريكية فى مصر، والعديد منهم أصدقاء قدامى لها جاءوا إلى واشنطن ليؤكدوا أن مصر قد استغرقت وأصبحت مفتوحة أمام العمل الاقتصادى. وكانوا يأملون حشد اهتمام الزائرين الأجانب فى المؤتمر الاقتصادى الهام المقرر فى مارس المقبل.

وخلصت ميشيل دن، كبيرة الباحثين بمؤسسة كارنيجى الأمريكية للسلام الدولى فى النهاية على القول بأن السؤال هو هل تستطيع مصر فعل تلك الأمور معا: إرساء الاستقرار وجذب الاستثمارات الأجنبية المطلوبة لإنعاش الاقتصاد، وقمع كافة الانتقادات لسياسة الحكومة من الداخل والخارج والتخلى عن أى مظهر بحكم القانون، مضيفة "يشير بعض المصريين على روسيا والصين كنموذج، إلا أن مصر ليس لديها ثروة روسيا أو قوة العمل المؤهلة كما هو الحال فى الصين، ومن ثم عليها أن تطلق إمكانات شبابها وسكانها غير المتعلمين، وهو ما يتطلب فتح المجال أمام المبادرات والأفكار الفردية، وأيضا أمام الانتقادات التى تأتى من الراغبين خيرا بالبلاد سواء كانوا مصريين أو أجانب".





موضوعات متعلقة..
نيويورك تايمز تدافع عن "ميشيل دن": جميع الباحثين يدخلون مصر بتأشيرة سياحة.. الخارجية ترد: ما كان يحدث من قبل "خطأ" ولابد من سيادة القانون..الباحثة الأمريكية كانت تعرف أنه غير مسموح الدخول بهذه الطريقة









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة