مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية يحتفل بمئوية أبو سيف

يحتفل مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية بمئوية المخرج العظيم الراحل صلاح أبو سيف، والتى ستحل فى العام القادم 2015 تزامنًا مع الدورة الثالثة من عمر المهرجان.

ويقول الناقد يوسف شريف رزق الله المدير الفنى للمهرجان "يعتبر صلاح أبو سيف أحد أهم الأسماء فى تاريخ السينما المصرية والعربية لذا تعتبر ذكرى مئوية ميلاده بمثابة عيد لصناع السينما ومحبيها، لذا قررنا هذا العام الاحتفال بمئويته بشكل مختلف من خلال احتفالية شعبية مع أهل الأقصر، نعرض فيها بعض من أهم أعماله بعدة أماكن مختلفة تتيح لأهل الأقصر بجميع فئاتهم مشاهدة الأفلام والمشاركة فى الاحتفال بمئوية أحد أعظم مخرجى السينما المصرية فى تاريخها".

وعن الأعمال التى ستعرض، يقول "سيتم عرض 6 أفلام اخترناها بعد حيرة كبيرة، وهى فيلم "شباب امرأة" إنتاج عام 1955 و"الوسادة الخالية" من إنتاج 1959، و"أنا حرة" إنتاج 1960 و"بين السماء والأرض" إنتاج 1965 و"الزوجة الثانية" إنتاج 1966 و"القاهرة 30" إنتاج 1966 .

وأضاف "أن سبب تلك الحيرة التى انتابتنا أثناء اختيارها نظرا لأن تاريخ أبو سيف يمتلئ بالعلامات البارزة والمهمة، ولكننا حاولنا فى النهاية أثناء الاختيار أن تكون الأفلام المعروضة تعبر عن التنوع فى اتجاهات أبو سيف واختياراته لأفلامه قدر الإمكان".

يذكر أن مهرجان الأقصر يطلق دورته الثالثة 24 من يناير القادم وتختتم الفعاليات فى 31 من الشهر نفسه وهو مهرجان تنظمه مؤسسة «نون للثقافة والفنون» سنويًا برعاية ودعم من وزارات الثقافة والسياحة والشباب والرياضة والآثار، والاتحاد الأوروبى، ويهتم المهرجان بتعزيز الوعى السينمائى والتعريف بالأعمال السينمائية المتميزة بمصر وأوروبا بهدف تبادل الخبرات، وفتح أسواق للأفلام الأوروبية فى مصر، وللأفلام المصرية فى أوروبا، كما يسعى المهرجان كذلك إلى المساهمة فى دعم السياحة فى هذه المدينة التاريخية العالمية.

ولد صلاح أبو سيف عام 1915 وبدأ رحلته فى عالم الصحافة الفنية، ثم دراسة فروع السينما المختلفة وخاصة الإخراج بعدما التقى بالمخرج الكبير نيازى مصطفى، عمل بعدها مونتيرًا فى استوديو مصر متدرجًا ليصبح رئيس قسم المونتاج لمدة 10 سنوات، وشارك فى أعمال "غرام وانتقام"، و"سيف الجلاد".

يذكر أن صلاح أبو سيف هو رائد الواقعية بالسينما المصرية، وكانت بدايته مع الإخراج عندما عمل كمساعد مخرج مع كمال سليم فى فيلم "العزيمة"، الذى يعتبر أولى الأعمال التى تنتمى للسينما الواقعية فى مصر، وكانت التجربة الإخراجية الروائية الأولى له عقب عودته من فرنسا من خلال فيلم "دائمًا فى قلبى"، وتأثر أبو سيف بتيار الواقعية الجديدة فى إيطاليا، وهو ما ظهر فى النسخة العربية من فيلم "الصقر"، كما أخرج الفيلم العراقى "القادسية" الذى شارك به نخبة من فنانى الوطن العربى.

واشتهر صلاح أبو سيف باشتراكه فى كتابة سيناريو جميع أفلامه، حيث كان يعتبرها أهم مراحل إعداد الفيلم، فكان حريصًا أن يكون السيناريو متفقًا مع لغته السينمائية، كما تم تعيينه رئيساً لأول شركة سينمائية قطاع عام "فيلمنتاج".

توفى أبو سيف عام 1996عن عمر ناهز الـ81 عامًا، وكان آخر أعماله "المواطن مصرى".



موضوعات متعلقة :
تتويج "يوميات شهرزاد" بجائزة صلاح أبو سيف لأفضل فيلم عربى


نجوى فؤاد: بمثل "للتسلية".. وجيل صلاح أبو سيف وحسن الإمام لا يعوض