أيمن مجدى أيوب يكتب: الإعلام الذى نريده

الجمعة، 05 ديسمبر 2014 10:13 ص
أيمن مجدى أيوب يكتب: الإعلام الذى نريده صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إعلامنا كيف يكون بعد ثورتى يناير ويونيو؟ سؤال أطرحه عليكم وعلى نفسى وأتساءل: هل هو إعلام حر نزيه يعرض الخبر بحقيقته المجردة يعرض الرأى والرأى الآخر بلسان رجل الشارع والمسئولين عن هذه الدولة، ويناقش بحيادية وبموضوعية وشجاعة وحرية هموم ومشاكل وأحلام وطموحات ومستقبل البلد؟ إعلام يجمع ولا يفرق، له ضمير إنسانى ووطنى يحركه رسالة إعلامية واضحة بشفافية كاملة لمعنى الإعلام الأسمى وهو إنارة الطريق وزيادة وعى الناس والتأثير فى سلوكهم وقراراتهم تجاه القضايا والأحداث العامة دون إملاءات أو شبه مصالح من أحد يمكن أن نطلق عليه إعلاما ثوريا أم إعلاما وطنيا هل هذا الإعلام موجود أم لا؟!

أم إعلام حكومى تابع للدولة وسياستها ومتحدث رسمى بلسان الحكومة ورئيسها لا تستطيع نقد سياسات الدولة وطرح القضايا التى تحرج الحكومة وتنقدها وتثير الرأى عليها، وإن كان فى الدستور الحالى تم إلغاء وزارة الإعلام وهل هذا كاف أم لا؟!

أم أنه إعلام موجه كالذى نشاهده الآن بفضائياته الكثيرة وجرائده يتحكم فيه رأس المال لخدمة مصالح أصحابه وفق رؤيته وما يشترطه حسب الجو العام ضميره هو "هتدفع كام وداخل ليه كام والناس عايزه إيه وأنا عايز إيه"، أما عن الوجوه المتصدرة لهذا الإعلام نجوم برامج التوك شو على القنوات المصرية فهناك وجوه قديمة تغيرت مواقفها بين الثورتين وموجودون، ووجوه توقفت عن الظهور واختفت من الشاشة وأعتقد أنهم معروفون لديكم ولن اخوض فى اسماء احد منهم ووجوة جديدة ظهرت بعد يونيو وينتقلوا بين القنوات على حسب نسبة المشاهدة والمزاج العام واحيانا تجد بعض الناس يصنفوا القنوات بين فلول وثورة فمنهم رسالتة الاعلامية نميمة وخناقات واللعب دائما على التشكيك والتخوين بين ثورة يناير ويونيو من خلال الاحداث اليومية او الملفات السرية التى تتكشف عن الاحداث الماضية الا القليل منهم تجدة ملتزم بمعايير وضوابط الاعلام وجانب اخر منهم يتجه إلى الملفات اليومية كالعنف والارهاب وعرض زاوية واحدة كعنف الإخوان فى الجامعات دون النظر إلى انتظام الطلاب وعرض انشطتهم ودورهم فيما يحدث والقصة تجدها فى الحرم الجامعى الشرطة تدخل لا برة وخلاص على كدة بالاضافة إلى القضايا الاخرى والمشكلات الاجتماعية والسياسية ويحللها وتجد فجأة الشاشات ممتلئة بالخبراء الاستراتيجين
رغم ذلك تجدهم فى قضايا معينة لهم مواقف محترمة كقناة السويس الجديدة ودعمهم فى قضية الحرب على الارهاب التى تخوضها مصر بمفردها ونجد لقاءات وحوارات جيدة مع شخصيات وقامات علمية تفتح موضوعات مهمة ولا أريد أن أشكك فى وطنية أى منهم فكل منهم له وجهة نظره والمشاهد هو الحكم ولديه من الوعى الكثير ليعرف من معه ومن ضده.

وهناك نوع آخر من الإعلام الموجه هو إعلام الفتنة والتحريض الرخيص كإعلام الجزيرة، وقناة الشرق ورابعة، الداعمين للإخوان والذين يصرون على الكذب كانهم فى جنازة، وشاغلين تهويل من أجل إثبات أنهم لهم وجود بين أنصارهم وأنهم المجنى عليهم مثلما تفعل إسرائيل تظهر نفسها للعالم أنها الضحية وهى المجرمة والجانى وللأسف صوتهم مسموع فى الخارج، والقصة معروفة لأن هناك ملايين تصرف لأن الإعلام دوره خطير فى تشويه الحقيقة وضرب استقرار البلد باختلاق الأكاذيب والروايات وشق الصف كما فعلوا ونجحوا سابقا فى مصر وسوريا وليبيا والعراق.

فى النهاية والذى أتمنى أن أجده هو إعلام مصرى عربى مسموع داخليا وخارجيا لا يكون "حوار طرشان" لا نسمع سوى صوت أنفسنا يجب أن نظهر أنفسنا للعالم بصورة محترمة بشعوب عربية لها إرادة وكلمة مسموعة تؤثر فى العالم وتعرف شعوبهم حقيقة ما يحدث عندنا من تغيير سياسى واجتماعى وتغيير لموازين اللعبة السياسية ونعرف كيف نحاورهم بما فيه خدمة لمصالحنا ومصالحهم بعد أن أصبح الشرق الأوسط مسرحا للصراعات السياسية ولا حل فيه سوى عودة العرب كقوة متحدة قادرة على فرض شروطها وطرد الاستعمار الجديد بإرهابه من أرضها.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة