برهامى رداً على سؤال حول لقاء الأرواح: أرواح "المؤمنين" فقط تتلاقى بعد الموت

الإثنين، 08 ديسمبر 2014 01:31 م
برهامى رداً على سؤال حول لقاء الأرواح: أرواح "المؤمنين" فقط تتلاقى بعد الموت الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس الدعوة السلفية
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفتى الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بوجود لقاء بين أرواح المؤمنين بعد الموت.

جاء ذلك ردا على عدة أسئلة على موقع "أنا السلفى" التابع للدعوة السلفية نصها: "علمتُ أن أراوح الموتى تلتقى وتتقابل، وأن الميت يسأل مَن وفد عليه من الأحياء عن أهله وأحبابه، وأن الميت يسمع سلام مَن يسلِّم عليه، بينما سمعتُ كلامًا يخالف ذلك، وأنا أثق فى فتاوى فضيلتك، وأريد من حضرتك التعليق على قول بعضهم: أرواح المؤمنين فقط هى التى تتلاقى وليس كل الأرواح؛ فروح المؤمن لا تلتقى مع روح الكافر، وأرواح الكفار لا تلتقى أيضًا مع بعضها. وقال بعضهم أيضًا: لا تتلاقى الأرواح أصلاً، ولا تسمع سلام من يسلِّم عليها؛ لأن الأرواح إما منعمة أو معذبة، فهى مشغولة على أى حال بما هى فيه، فكيف يقال وهى كذلك أن الميت يسمع سلام مَن يسلِّم عليه؟! وهذا على أساس أن الميت إن كان منعمًا فهو لا يرد سلام مَن يسلم عليه لانشغاله بالنعيم، وأنه إن كان معذبًا فإن كان سيسمع السلام ويرده، فقد انقطع عنه العذاب، وهذا باطل، وبالتالى ينكرون هذا التلاقى بين الأرواح على هذا الأساس، وهل صحيح أن أرواح الأحياء عند النوم تكون هائمة وتلتقى بأرواح الموتى المسلمين والكفار بلا فرق بأن تلتقى الروح المسلمة بالروح الكافرة الميتة قديمًا أو حديثًا؟ وهل هذا التقابل بين الأرواح يكون بين المعارف فقط أم بين المعارف وغير المعارف؟ وهل يمكن أن تلتقى روح النائم بروح فرعون وأبى لهب والكفار؟


وجاءت إجابة الشيخ برهامى كالتالى: "فأما القول بأن أرواح المؤمنين هى التى تتلاقى؛ فهذا الذى دل عليه الحديث الصحيح، فعن أبى هريرة -رضى الله عنه- قال: (إِذَا حُضِرَ الْمُؤْمِنُ أَتَتْهُ مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ بِحَرِيرَةٍ بَيْضَاءَ فَيَقُولُونَ: اخْرُجِى رَاضِيَةً مَرْضِيًّا عَنْكِ إلى رَوْحِ اللَّهِ، وَرَيْحَانٍ، وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ، فَتَخْرُجُ كَأَطْيَبِ رِيحِ الْمِسْكِ، حَتَّى أَنَّهُ لَيُنَاوِلُهُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، حَتَّى يَأْتُونَ بِهِ بَابَ السَّمَاءِ فَيَقُولُونَ: مَا أَطْيَبَ هَذِهِ الرِّيحَ الَّتِى جَاءَتْكُمْ مِنَ الأَرْضِ! فَيَأْتُونَ بِهِ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَهُمْ أَشَدُّ فَرَحًا بِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِغَائِبِهِ يَقْدَمُ عَلَيْهِ، فَيَسْأَلُونَهُ: مَاذَا فَعَلَ فُلانٌ؟ مَاذَا فَعَلَ فُلانٌ؟ فَيَقُولُونَ: دَعُوهُ فَإِنَّهُ كَانَ فِى غَمِّ الدُّنْيَا، فَإِذَا قَالَ: أَمَا أَتَاكُمْ؟ قَالُوا: ذُهِبَ بِهِ إلى أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ... ) (رواه النسائى، وصححه الألبانى).

وأضاف: "وأما تلاقى أرواح الكفار فمسكوت عنه -فيما أعلم-، وكذا تلاقى أرواح الكفار مع المؤمنين؛ فلا نثبت ولا ننفى بالرأى. وهذه الاستنتاجات العقلية المذكورة مجرد استبعاد عقلى، بل مجرد احتمال؛ فما المانع أن يرد المعذب السلام على مَن سلَّم عليه؟! مضيفاً: "ولا يلزم ما ذكره القائل مِن هذه اللوازم، وتأمل مريضًا معذبًا يدخل عليه مَن يعوده فيسلِّم عليه، فيسمعه ويرد عليه السلام ولا ينقطع ألمه أثناء رد السلام؛ فما لنا ولهذه الإلزامات غير الصحيحة؟!

وقال "برهامى": "لا دليل عندنا نعلمه فى هذه المسألة، ولكن قد رأى النبى -صلى الله عليه وسلم- أرواح بعض الكفار المعذبين فى النار مثل المرأة التى عَذبتْ هرة لها حتى ماتت، وعمرو بن لحى الذى رآه يجر قُصْبَهُ -أمعاءه- فى النار؛ لأنه الذى بدَّل دين إبراهيم -عليه السلام-، فإن كنتَ تقصد بالتلاقى مثل هذا؛ فلا يمتنع، أما غير ذلك كالحوار معهم أو نحوه؛ فلا دليل عليه سواء كانوا معارف أو غير معارف".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

صلاح العبد

أتقى الله ولا تدخل نفسك فى سراديب مظلمه

عدد الردود 0

بواسطة:

المصــــرى باشــــا

اقرأ هذا التعليق وفكــــر .....

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة