على درويش

أهل الحقيقة

الأحد، 20 أبريل 2014 03:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العبد المرضى عنه والموفق من الله سبحانه وتعالى فى طريق الاستقامة يسعى من كل قلبه المملوء بيقين ثابت متزايد وليس متناقصا لكى يزداد قربا من الله سبحانه وتعالى.
إن مثل هذا العبد لا يرى فى الوجود سوى الله العلى القدير، مثلما قال الشيخ الحلاج رضى الله عنه «ليس فى الجبة غير الله» فلم يفهمه الناس وحكموا عليه بالصلب، هذا فى حين أنه كان فى حالة فناء أى أنه لم يعد فيه مساحة وجدانية أو فكرية لغير الله العزيز القدير، وجاء فى الحديث القدسى أن العبد إذا كان مؤمناً صادقاً واستمر يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالنوافل حتى يحبه الله، عندئذ لا يبقى فى العبد شىء سوى خالقه رب الوجود خالق الوجود كله وكل ما فيه.
قال العارفون أهل الحقيقة: إن الفناء هو أن يفنى العبد عن حظوظ نفسه ولا يكون له فى شىء من ذلك حظ. والحق يتولى تصريفه فى وظائفه وموافقاته فيكون محفوظاً فيما لله عليه، مأخوذا عما له وعن جميع المخالفات فلا يكون له إليها سبيل. وهو العصمة وذلك معنى قوله صلى الله عليه وسلم «كنت له سمعا وبصرا».
الذين تحقق فيهم الفناء هم كواكب من النور والطهارة انتفت فيهم الأنانية قولهم كله خير وحضورهم كله خير، إنهم نالوا عزة القرب وفازوا فى الدنيا وسوف يفوزون أيضاً فى الآخرة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة