ناصر عراق

السيسى وحمدين وكوريا الجنوبية!

السبت، 10 مايو 2014 08:25 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الرغبة الجارفة فى النهوض بمصر والتى لمستها فى أداء ونبرة كل من السيسى وحمدين جعلتنى أتذكر مشاهداتى فى كوريا الجنوبية، حيث أتاحت لى المقادير نعمة زيارة هذا البلد الفذ ثلاث مرات فى ثلاثة أعوام مختلفة، بدأت بسنة 2006. وقد أقمت فى كل زيارة عشرة أيام رأيت خلالها الأعاجيب!

لكن قبل أن أستفيض دعنى أخبرك ببعض المعلومات المذهلة عن كوريا، ففى عام 1961 كانت من أفقر ثلاث دول فى آسيا، حيث كان متوسط دخل الفرد 105 دولارات فقط فى العام، لكن فى 2005 صارت من أغنى عشر دول فى العالم، وارتفع متوسط دخل الفرد إلى 22 ألف دولار فى العام. (افتح هذا القوس لأخبرك أن متوسط دخل الفرد فى مصر كان 1200 دولار فى تلك السنة، أى أن الإنسان الكورى يساوى عشرين مصريًا)!

أما نسبة الأمية فى كوريا الجنوبية فى 1961 فكانت %86، فى حين انخفضت هذه النسبة إلى نصف بالمائة فقط فى سنة 2006. ومن العجب أنهم نظموا لنا جولة فى أحد فروع شركة هيونداى للسيارات، وكم كانت المفاجأة مذهلة حين شاهدنا أحد المصانع ينتج 80 سيارة فى الساعة الواحدة، وأكرر 80 سيارة فى الساعة!

لا تنس من فضلك أن حجم مساحة كوريا الجنوبية بالغ الصغر، ومع ذلك فعدد سكانها نحو خمسين مليون إنسان، ويعيش فى العاصمة سيؤول ما يزيد على عشرة ملايين شخص، ومع ذلك فالبلد بالغ النظام.. شديد النظافة.. تزدان شوارعه وأحياؤه بحدائق ونباتات وزهور!

بطبيعة الحال سألتهم عن الكيفية التى تجاوزوا بها زمن التدهور، وقفزوا إلى الأمام فى أقل من عشرين سنة، حتى تمكنوا من منافسة قوى كبرى مستقرة منذ عقود طويلة؟ وكم كانت دهشتى بالغة حين أخبرونى أنهم حظوا بحاكم جاد وصارم ومُحب لبلده تولى الحكم فى سنة 1965، ففرض عليهم العمل ثم العمل، وأحدث ثورة جبارة فى التعليم، وقضى على الفساد فى الجهاز الإدارى للدولة، من خلال خطة طموحة لتطوير هذا الجهاز.

نسيت أن أخبرك أن هذا الحاكم كان قادمًا من مؤسستهم العسكرية!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

واحد صعيدى

بارك تشونج هى ////// صوابعك مش زى بعضيها

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة