ناصر عراق

رسائل رئيس مبللة بالدموع!

الجمعة، 06 يونيو 2014 02:21 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هى المرة الأولى التى يخرج فيها رئيس مصرى من القصر الجمهورى إلى بيته سالمًا مكللا بمحبة الناس، فكل رؤسائنا إما تركوا المنصب الرفيع إلى القبر أو إلى السجن!

عدلى منصور هو الرئيس الوحيد الذى سيحظى بنعمة الحياة الآمنة بعد انتهاء فترة رئاسته، وقد جاء خطابه الأخير أول أمس، ليكشف حجم ثقافة الرجل ورقة مشاعره، إذ إن شجاعته وجرأته وحزمه، رأيناها كلها فى الشهور الحادية عشر التى مكثها فى القصر، حيث تولى منصبه فى لحظة فارقة فى تاريخنا السياسى، ووسط أجواء من الإرهاب والغدر والخسة لم تشهدها مصر منذ زمن المماليك!

قبل الرجل المهمة الثقيلة، واستعان على قضاء حوائجها بالرزانة والحكمة، لذا استقبل الناس خطابه الوداعى أمس الأول الأربعاء 4 يونيو بحفاوة وتقدير، وكم تأثرت الملايين حين شاهدوا دموع الرجل تبلل كلماته حين تحدث عن شهداء الجيش والشرطة والأم الثكلى والطفل اليتيم والزوجة الأرملة، كما قدّر الشعب نصائحه الغالية التى بعث بها إلى الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى لأنه بذلك يؤكد حرصه على الوطن والناس، فالأمر لا يقتصر على أن يؤدى مهمته وينصرف!

من أهم هذه النصائح فى اعتقادى دعوته للاهتمام «بالمناطق المحرومة وتنمية الصحراء الغربية وسيناء ومطروح»، لأن لا أمل فى نهضة مصر وتجاوز مشكلاتها المتراكمة إلا بخروج المصريين من الوادى الضيق والانطلاق نحو الصحراء البعيدة لتعميرها، والإقامة فيها، فليس معقولا أن يقطن نحو 85 مليون إنسان فى %7 فقط من مساحة مصر، فى حين يقطن نحو ربع مليون نسمة فقط فى %44 من مساحة مصر كما يحدث فى الوادى الجديد وواحاته!

أما نصيحته الغالية للرئيس السيسى فهى تحذيره من جماعات المصالح، أولئك الذين يريدون غسل سمعتهم بعد أن كشفهم الشعب، وثار ضدهم مرتين، وليت الرئيس الجديد أن يبادر إلى إعلان موقفه بوضوح من رجال مبارك المشبوهين وما أكثرهم، حتى يطمئن الناس إلى أننا سنبنى بلدًا نظيفا ومحترمًا لا تشوهه جماعات وأفراد، نهبوا خيراته وأذلوا بسطاءه وتركوه غارقا فى مستنقع الفساد والفوضى والقبح!

للمرأة نصيب معتبر فى نصائح الرئيس عدلى منصور، وكم كان موفقا حين خص المرأة المصرية بالتقدير والامتنان، لأنها بحق بذلت الكثير من راحة بالها وأعصابها وأمانها فى انتظار مردود يطمئن إليه قلبها ويمنحها حياة رخية أكثر عدلا وحرية.

إن رسائل الرئيس السابق عدلى منصور جاءت فى وقتها تمامًا، وكلى أمل أن تجد آذانا مصغية لاستقبالها، والعمل على تحقيق المطالب التى تتضمنها هذه الرسائل.

سيادة الرئيس عدلى منصور.. مع خالص تمنياتى بحياة آمنة وجميلة وممتعة.. وأهلا بك فى صفوف الشعب.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة