"الدولة الإسلامية" يضيق الخناق على ثالث كبرى المدن الكردية بسوريا

الأحد، 13 يوليو 2014 05:55 م
"الدولة الإسلامية" يضيق الخناق على ثالث كبرى المدن الكردية بسوريا عناصر داعش "أرشيفية"
بيروت (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ضيق تنظيم "الدولة الإسلامية" الخناق على ثالث كبرى المدن الكردية فى أقصى شمال سوريا، سعيا لتوسيع سيطرته على مناطق حدودية مع تركيا، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان اليوم الأحد.

ويسعى التنظيم الجهادى الذى تكتسب عملياته فى سوريا زخما من الهجوم الكاسح الذى يشنه فى العراق منذ شهر، إلى ربط مناطق سيطرته فى شمال سوريا وشرقها، مع المناطق التى سيطر عليها فى شمال العراق وغربه.

وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن فى اتصال مع وكالة فرانس برس ان "ريف مدينة عين العرب (كوبانى باللغة الكردية) بات محاصرا بشكل كامل من الدولة الإسلامية" التى تتقدم باتجاه المدينة الواقعة فى ريف حلب.

وأوضح ان عناصر التنظيم الجهادى "يبادرون الى الهجوم ويتقدمون، وسيطروا فى الأيام العشرة الماضية على سبع قرى تقع الى الجنوب والشرق والغرب من عين العرب"، ثالث كبرى المدن الكردية فى سوريا بعد القامشلى (فى محافظة الحسكة) وعفرين (فى ريف حلب). وبحسب المرصد، يبلغ عدد سكان عين العرب وريفها نحو 400 ألف نسمة.

وبحسب المرصد، تدور منذ ليل السبت معارك عنيفة بين مقاتلى "الدولة الإسلامية" وعناصر من وحدات حماية الشعب الكردى فى فى بلدة شيوخ تحتانى وفى محيط قرية أحمدية وفى مناطق أخرى، على مسافة نحو 40 كلم الى الغرب والشرق من عين العرب.

ونتج عن المعارك اسر المقاتلين الأكراد لقائد عسكرى فى "الدولة الإسلامية" هو مصرى من مدينة السويس. كما قتل 11 عنصرا من التنظيم على الأقل، بحسب المرصد.

وأشار عبد الرحمن إلى ان أهمية عين العرب تكمن فى كونها "جيبا داخل مناطق تواجد الدولة الإسلامية على الحدود السورية التركية".

ويبلغ طول هذه الحدود نحو 700 كلم، وباتت "الدولة الإسلامية" تسيطر على نحو 250 كلم منها، تمتد من أقصى شمال شرق حلب، حتى أطراف مدينة راس العين فى الحسكة، التى تبعد نحو 180 كلم شرق عين العرب.

وقال الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية رومان كاييه لفرانس برس ان مقاتلى "الدولة الإسلامية" الذين يحاصرون عين العرب "هم فى موقع قوة. تنقصهم عين العرب للتمدد كليا حتى رأس العين".

أضاف "فى حال سيطروا على عين العرب، سيتمتعون بتواصل جغرافى من جرابلس، وصولا إلى رأس العين"، معتبرا ان هذا التمدد "استراتيجى لأنه يقع على الحدود ويتيح لهم تواصلا ميدانيا".











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة