انتخاب هادى البحرة رئيسا للائتلاف السورى المعارض خلفا لأحمد الجربا

الأربعاء، 09 يوليو 2014 06:13 م
انتخاب هادى البحرة رئيسا  للائتلاف السورى المعارض خلفا لأحمد الجربا أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطنى السورى السابق
اسطنبول (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتخب الائتلاف السورى المعارض اليوم الأربعاء هادى البحرة رئيسا جديدا له، خلفا لاحمد الجربا، بعد اجتماعات مطولة شهدت الكثير من التجاذبات بين أعضاء الائتلاف ودخلت على خطها ضغوط من دول عربية وغربية.

فى نيويورك، ذكر دبلوماسيون ان الامين العام للامم المتحدة بان كى مون عين الدبلوماسى الايطالى ستافان دى ميستورا خلفا للموفد الدولى الاخضر الابراهيمى الذى استقال فى مايو.

على الارض، قتل اليوم عشرون عنصرا من تنظيم "الدولة الاسلامية" فى غارات نفذها الجيش السورى على مواقع للتنظيم فى محافظة الرقة بشمال البلاد، وفى تصعيد من جانب قوات النظام ضد التنظيم الجهادى.

وجاء فى بيان للائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية "انتخبت الهيئة العامة للائتلاف الوطنى السورى خلال اجتماعها فجر اليوم هادى البحرة رئيساً للائتلاف".

وفى جلسة اخرى عقدت بعد الظهر، تم انتخاب نصر الحريرى امينا عاما للائتلاف، وكل من محمد حسين قداح وعبد الحكيم بشار (ممثل الاكراد) ونورا الامير (مقعد المرأة) نوابا للرئيس.

وفاز البحرة المقرب من الجربا الذى انهى ولايتين متتاليتين من ستة اشهر على راس الائتلاف، ب62 صوتاً من أصل 116، مقابل 41 صوتاً لمنافسه موفق نيربية.

وهادى البحرة من مواليد دمشق العام 1959، درس الهندسة الصناعية فى جامعة ويتشتا فى الولايات المتحدة. وشغل مناصب ادارية عالية لمستشفيات ومؤسسات ضخمة فى السعودية منذ 1987.

ساهم فى تأسيس مجموعات دعم وتنسيق التواصل بين الداخل السورى ووسائل الإعلام منذ بدء الازمة فى منتصف مارس 2011، كما ساهم فى النشاط الإعلامى والإغاثى والسياسى للمعارضة السورية. انضم البحرة إلى الائتلاف الوطنى السورى منذ أكثر من عام، وانتخب عضوا فى الهيئة السياسية للائتلاف.

كان كبير مفاوضى الوفد المعارض إلى مؤتمر جنيف2 فى يناير وفبراير الذى تم برعاية الامم المتحدة بمشاركة وفد من الحكومة السورية، من دون ان تحقق المفاوضات تقدما يذكر على صعيد حل الازمة.

وسبقت الانتخابات تجاذبات واتصالات مكثفة بين اعضاء الائتلاف لتزكية انتخاب البحرة المدعوم من السعودية رئيسا وخالد خوجا المدعوم من قطر امينا عاما، فى خطوة تعكس توافقا اقليميا بعد طول نزاع بين قطر والسعودية حول النفوذ والقرار. الا ان اصواتا ارتفعت داخل الائتلاف تطالب بعدم تهميش الدور السورى على حساب ترك الاطراف الخارجية تقرر مصير الائتلاف، ما دفع اعضاء من الائتلاف، وبينهم نيربية والحريري، إلى الترشح. وقد فاز الحريرى بالامانة العامة ب62 صوتا مقابل 50 لخوجا.

ونصر الحريرى طبيب من مدينة درعا. ولد العام 1977. شارك فى "الحراك الثوري" السلمى منذ بدايته، واعتقل أكثر من عشرين مرة بتهم التمويل وإضعاف الشعور القومى والتواصل مع قنوات معادية ومخابرات خارجية والتحريض. وهو عضو فى الائتلاف الوطنى.

وياتى هذا الانتخاب وسط تراجع لمقاتلى المعارضة على الارض نتيجة استمرار غياب التسليح النوعى وتردد الدول الغربية، وعلى راسها الولايات المتحدة التى تسلمت، كما يقول اعضاء فى الائتلاف، خلال الاشهر الاخيرة ملف تسليح "القوى الثورية" فى تامين هذا السلاح، فى مواجهة قوات النظام التى تحظى بمساعدات عسكرية منتظمة من حلفيها روسيا وايران.

كما ياتى وسط تحديات جديدة متمثلة بتعاظم نفوذ "الدولة الاسلامية" التى تقاتلها كتائب المعارضة المسلحة منذ مطلع العام، ما يستنزف قواها اكثر. وقد اعلن تنظيم "الدولة الاسلامية" اخيرا بعد تمدده فى مناطق شاسعة فى غرب العراق وشماله وفى شمال سوريا وشرقها، اقامة "الخلافة الاسلامية" وعلى راسها زعيم التنظيم ابو بكر البغدادى. ويبدو واضحا ان الغرب الداعم للمعارضة السورية بات اكثر تركيزا خلال الاشهر الاخيرة على التهديد المتمثل بتنامى نفوذ الجهاديين، منه على اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.

كما يعانى الائتلاف من فقدان الثقة به فى اوساط واسعة من الناشطين والمقاتلين على الارض، ما ساهم فى نشوء مجموعات عسكرية لا تعد ولا تحصى متنوعة الانتماءات والولاءات، تتبع من يقدم لها الدعم والتمويل لا سيما من جمعيات وشخصيات نافذة فى الدول الخليجية.

واعلنت فرنسا الاربعاء "الدعم الكامل" للرئيس الجديد للائتلاف، مؤكدة أنها ستواصل تقديم "المساعدات المدنية والعسكرية غير القاتلة" لها.

فى الامم المتحدة، صرح دبلوماسيون الاربعاء ان نائب وزير الخارجية السابق ستافان دى ميستورا سيخلف الابراهيمى كبعوث للامم المتحدة لسوريا.ولم تعلن الامم المتحدة التعيين رسميا بعد.

ميدانيا، قتل عشرون عنصرا من تنظيم "الدولة الاسلامية" فى غارات نفذتها طائرات حربية تابعة للجيش السورى صباح الاربعاء على مقر تدريب لمقاتلى +الدولة الاسلامية+ عند احد اطراف مدينة الرقة.

واشار المرصد إلى "تصعيد فى الغارات من جانب قوات النظام على مواقع للدولة الاسلامية منذ الهجوم الذى شنه تنظيم "الدولة"" فى العراق "واستيلائه على العديد من الآليات".

ونادرا ما كان النظام يستهدف مواقع او مناطق واقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية قبل ذلك، بل كانت غاراته الجوية مركزة على مناطق سيطرة مقاتلى المعارضة السورية.

فى محافظة حماة (وسط)، قتل 14 شخصا فجرا على ايدى مقاتلين معارضين فى قرية خطاب، حسبما افاد الاعلام الرسمى السورى والمرصد السورى لحقوق الانسان. وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان بين القتلى اطفالا ونساء.

وذكر المرصد ان المقاتلين اتهموا الضحايا "بـالتعاون مع النظام".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة