وورلد تريبيون: "داعش" تسعى لزرع خلايا نائمة فى شمال أفريقيا

الإثنين، 18 أغسطس 2014 02:33 م
وورلد تريبيون: "داعش" تسعى لزرع خلايا نائمة فى شمال أفريقيا مسلحو داعش ـ صورة أرشيفية
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية النقاب عن أن تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام "داعش" وضع بالغ اهتمامه وتركيزه على شمال أفريقيا.

وقالت الصحيفة فى - سياق تقرير بثته على موقعها الإلكترونى - أن داعش كثفت من تجنيد مقاتليها فى عدة بلدان بشمال أفريقيا، لافتة إلى أن داعش تهدف من هذا التجنيد إلى المساعدة فى إنشاء خلايا نائمة تقوم بعمليات فى بلدان مثل الجزائر وليبيا والمغرب وتونس.

ونقلت الصحيفة عن مصادر من دول شمال أفريقيا قوله إن تلك الخلايا يجرى تنظيمها من قبل المقاتلين فى المنطقة وهم يعودون حاليا لأوطانهم، مشيرة إلى إن ذلك الأمر يثير قلق أنظمة المنطقة.

وأضافت المصادر أنه فى عام 2014 أفادت العديد من دول شمال إفريقيا بأنه تم اعتقال العشرات المشتبه فى قيامهم بأعمال تجنيد، منوهة إلى إن التجنيد ركز فى البداية على إرسال الشباب المسلم إلى الحروب التى تقاتل فيها داعش فى العراق وسوريا.

وأشارت الصحيفة إلى إن داعش سعت إلى التحالف مع شبكات أخرى لتنظيم القاعدة فى شمال إفريقيا، بحسب المصادر التى أفادت بأن تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى رفض كيان الدولة الإسلامية وخططها فى إقامة الخلافة الإسلامية.

ورأت الصحيفة أنه نتيجة لذلك فإن داعش بدأت فى التودد إلى فرع تنظيم القاعدة الناشط أنصار الشريعة فى كل من ليبيا وتونس.

وأردفت الصحيفة أنه فى 23 من يوليو ناشدت الجماعات الإسلامية "أنصار الشريعة" الانضمام إلى داعش وقسم الولاء إلى زعيم "داعش" أبو بكر البغدادى، لافتة إلى إنه فى 30 من يوليو الماضى أعلن "أنصار الشريعة" الخلافة فى جميع أنحاء مدينة بنغازى الليبية.

ونوهت الصحيفة الأمريكية إلى أن نجاح أو فشل تنظيم الدولة الإسلامية يتوقف على مواقف ثلاث منظمات جهادية رئيسية فى العالم، وهم تنظيم القاعدة فى اليمن وتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى وأنصار الشريعة فى ليبيا.

ونسبت الصحيفة إلى عبد الله رامي، وهو محلل بارز فى شئون الجماعات الإسلامية، قوله إن "بدون ولاء هذه المجموعات، فإن مشروع الخلافة يكون مجرد حبر على ورق، وبذلك الخلافة لن تكون سوى منظمة محلية تقتصر على حدود العراق".

وأضاف رامى أن داعش اجتذبت العديد من الخلايا الأصغر المنحازة لخلايا تنظيم القاعدة فى شمال إفريقيا، لافتا إلى إن داعش قامت بتجنيد المئات الذين يطلق عليهم "الذئاب الفرادى" لشن هجمات ولذلك، فيمكن أن يستخدمهم البغدادى فى أى لحظة لتنفيذ عمليات إرهابية وزعزعة استقرار دول المنطقة".

وأشارت وورلد تريبيون إلى أن هناك مصادر قد كشفت بالفعل مؤشرات على عمليات موجهة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية فى شمال إفريقيا، مضيفة أن مجموعة واحدة يعتقد بأنها انضمت إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وعرفت على أنها من كتائب عقبة بن نافع، التى أعلنت مسئوليتها عن هجوم أسفرعن مقتل 15 جنديا فى الجيش التونسى على الحدود مع الجزائر فى يوليو الماضى.

ولفتت الصحيفة فى ختام تقريرها إلى قول الباحث المغربى محسن عبدالواحد إن هذه نماذج أولية لعمليات المستقبل فى شمال إفريقيا والذى سيقوض من الاستقرار والأمن فى المنطقة ويؤدى إلى دمار كبير ما لم يتحرك المجتمع الدولى على وجه السرعة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة