أكرم القصاص - علا الشافعي

منظمة الصحة العالمية: وقف انتشار وباء إيبولا سيحتاج لـ6 إلى 9 أشهر

السبت، 23 أغسطس 2014 11:22 ص
منظمة الصحة العالمية: وقف انتشار وباء إيبولا سيحتاج لـ6 إلى 9 أشهر منظمة الصحة العالمية
مونروفيا (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صرح مسئول كبير فى منظمة الصحة العالمية، أن وباء إيبولا أصبح ينتشر بسرعة تجعل وقفه يحتاج إلى ما بين ستة وتسعة أشهر، بينما لم تعد هناك أى منطقة فى ليبيريا لا تسجل فيها إصابات.

تستعد منظمة أطباء بلا حدود على الأرض، لموجة جديدة من الإصابات. وقال هنرى غراى أحد منسقى المنظمة فى مركز تابع للمنظمة غير الحكومية فى مونروفيا، يجرى توسيعه "لدينا حاليا حوالى ستين مريضا فى المركز الذى يتسع لـ120 سريرا".

وأضاف "نأمل فى أن نصبح قادرين فى الأيام العشرة المقبلة على استقبال حتى 400 مريض".

وقال نائب مدير منظمة الصحة العالمية للأمن الصحى كيجى فوكودا فى مقر بعثة الأمم المتحدة فى ليبيريا، إن "وتيرة وحجم تسارع انتشار إيبولا لا سابق له".

وأضاف فوكودا فى مؤتمر صحفى مع منسق الأمم المتحدة لمكافحة إيبولا الطبيب ديفيد نابارو، أن "الأمور لا تجرى بسهولة ونتوقع عدة أشهر من العمل الشاق، فى مواجهة هذا الوباء".

وتابع فوكودا، أنه بمقارنة هذا الوباء بالأوبئة السابقة "نعتقد أن ستة إلى تسعة أشهر هو التقدير المعقول الذى يمكننا أن نعول عليه لوقف انتشار المرض".

من جهته، أكد نابارو أنه "تحد للعالم الذى يتطلب الكثير من الشجاعة والجهود للتصدى له بفاعلية"، مؤكدا أن الأمر لا يتعلق بوقف تقدم المرض، بل بإعادة الحياة إلى طبيعتها فى الدول التى انتشر فيها الفيروس.

وتابع "للتوصل إلى ذلك نفكر بزيادة الدعم الذى تقدمه أسرة الأمم المتحدة. علينا أن نفعل ذلك بشكل سريع وفعال جدا".

ويواصل المسئولان جولتهما فى الدول التى ينتشر فيها المرض فى فريتاون وكوناكرى وأبوجا.

وفى الوقت نفسه، أعلنت منظمة الصحة العالمية حصيلة جديدة تعود إلى 20 أغسطس، وتتحدث عن وفاة 1427 بالحمى النزفية التى يسببها الفيروس بينهم 624 فى ليبيريا و406 فى غينيا و392 فى سيراليون وخمسة فى نيجيريا من أصل 2615 إصابة (مؤكدة ومرجحة ومشبوهة) فى المجموع.

وفى ليبيريا لم تعد هناك أى منطقة لم تسجل فيها إصابات بالمرض بعد رصد حالة فى جنوب شرق البلاد، بالقرب من الحدود مع ساحل العاج.

وتحدث الأمين العام لنقابة العاملين فى المؤسسات الصحية جورج ويليامز الجمعة عن "وفاة شخصين فى غبونكو جيلى" المدينة التى تجذب تجار الذهب من كل أنحاء ليبيريا وحتى من ساحل العاج، موضحا أنها "المنطقة الأخيرة التى كانت فى فى منأى عن فيروس إيبولا" الذى يتفشى فى غرب إفريقيا منذ بداية السنة.

وأكد المسئول الطبى فى المنطقة جورج داودا، تسجيل إصابة واحدة بإيبولا.

وفى سيراليون تبنى البرلمان فى جلسة طارئة قانونا يفرض عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى سنتين لمن "يخفى مريضا مصابا بإيبولا أو غيرها من الأمراض المعدية من الطبيعة نفسها".

من جهة أخرى، قال رئيس الأغلبية البرلمانية إبراهيم بوندو "نشعر بالاستياء من بطء رد فعل بعض شركائنا فى التنمية وتخلى بعض الذين نعتبرهم أصدقاءنا المفضلين على صعيد المنطقة والقارة والعالم وفرضهم عزلة علينا".

ويلمح بوندو بذلك إلى إغلاق عدة دول إفريقية الحدود، بينها السنغال وجنوب إفريقيا وكينيا.

ومساء الجمعة أعلنت الجابون تعليق الرحلات الجوية والبحرية القادمة من دول سجلت فيها إصابات بإيبولا.

وفى نيجيريا أكبر بلد إفريقى فى عدد السكان وتعد الدولة الأقل تأثرا بالوباء الذى أودى بحياة خمسة أشخاص من أصل 16 أصيبوا به، أعلن عن إصابتين جديدتين تعدان أول حالتين "لعدوى بالدرجة الثانية"، إذ أنهما زوجتا رجلين كانا على تماس مع الليبيرى الذى أدخل الفيروس إلى البلاد.

وسجل مصدر قلق جديد هو جمهورية الكونغو الديمقراطية فى الإقليم الاستوائى نفسه (شمال غرب) حيث اكتشف فيروس إيبولا للمرة الأولى فى 1976.

وأعلنت الحكومة الخميس وفاة 13 شخصا مصابين بـ"حمى نزفية لم يتحدد مصدرها" منذ 11أغسطس.

لكن منظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية، حذرتا الجمعة أن من المبكر التحدث عن حمى نزفية.

وقال مسئول فى منظمة الصحة العالمية فى كينشاسا، إن "كثيرين ماتوا وهم يحملون علامات نزفية، لكن ثمة أنواع من الملاريا الخطرة التى يمكن أن تعطى أيضا هذا النوع من الأعراض أو حمى التيفوئيد".

وأخيرا، قررت روسيا الانضمام إلى التعبئة الدولية. فقد وصلت صباح الجمعة إلى كوناكرى طائرة لوزارة الأوضاع الطارئة الروسية ناقلة فريقا من خبراء الأوبئة ومختبرا متحركا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة